مفوضية اللاجئين توفر المأوى للعراقيين المهجرين جراء الصراع في الأنبار

قصص أخبارية, 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015

UNHCR/N. Micevic ©
أطفال نازحون من وسط العراق في المخيم المركزي في عامرية الفلوجة، محافظة الأنبار.

بغداد، العراق، 20 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) افتتحت المفوضية مخيماً جديداً للأشخاص النازحين داخلياً في عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار في العراق.

يقع المخيم المركزي الجديد الذي يوفر المأوى لحوالي 3,000 نازح عراقي، على بعد ثلاثة كيلومترات من جسر بزيبز الذي يمر فوق نهر الفرات، وهو نقطة العبور الرئيسية من الأنبار إلى محافظة بغداد.

فرّ غالبية المقيمين في المخيم من القتال في الرمادي منذ أبريل/نيسان من هذا العام وهم يعيشون في المدارس والمباني غير المكتملة أو يقيمون مع أقاربهم في عامرية الفلوجة التي تعتبر ملاذاً آمناً للعراقيين المهجرين في محافظة الأنبار المضطربة.

ويقدر أن أكثر يكون أكثر من 250,000 مدني قد فروا من الرمادي منذ أبريل/نيسان، ويعيش غالبية المقيمين داخل محافظة الأنبار مع عائلات مضيفة أو في مخيمات غير رسمية أو مبانٍ غير مكتملة أو مدارس أو شقق مستأجرة.

وصرّح السيد برونو جيدو، ممثل المفوضية في العراق قائلاً أن "موقع المخيم المركزي استراتيجي، إذ يقع بالقرب من الجسر الذي يربط بين محافظتي الأنبار وبغداد، وبذلك يتمكن المقيمون من الوصول إلى الأمان في حال اقتربت خطوط الصراع من المخيم".

وأضاف قائلاً: "إن النازحين المنتشرين في أرجاء المنطقة هم في ظروف معيشية سيئة وسيتمكنون الآن من الاستقرار بصورة مناسبة ومن الاستفادة من الخدمات الطبية والخدمات الأخرى القريبة في بغداد".

ويستمر حرمان الكثيرين من الفارين من الأنبار من الدخول إلى محافظة بغداد بسبب القيود الأمنية التي فرضتها السلطات، والتي تتطلب من المقيمين في الأنبار أن يكون لديهم أقارب أو أي شخص آخر يعتبر "كفيلاً" في بغداد.

وفي الأشهر الأخيرة، علق آلاف العراقيين لعدة أيام على الجسر من جهة محافظة الأنبار، فعاشوا في ظروف قاسية من دون ما يكفي من الغذاء أو ومن دون مأوى مناسب. وفي حين أن الوضع على الجسر قد تحسّن، يقدر أن تكون 50 عائلة نازحة لا تزال في جهة محافظة الأنبار غير قادرة على عبور النهر إلى بغداد.

UNHCR/N. Micevi ©
عائلات نازحة من وسط العراق تحصل على الأدوات المنزلية الأساسية في المخيم المركزي في عامرية الفلوجة، محافظة الأنبار.

ومن بين المقيمين الجدد في المخيم المركزي راوا، التي تبلغ من العمر 23 عاماً، وزوجها وأطفالها الثلاثة. تقول: "فررنا من الرمادي منذ أربعة أشهر. وأقمنا لفترة تحت الأشجار واضطررنا إلى الصعود في ست أو سبع حافلات للوصول إلى الرحالية." وتقع الرحالية على الطريق بين الرمادي وعامرية الفلوجة.

وبما أن عائلة راوا لا تملك كفيلاً، فلم تُمنح الإذن للدخول إلى بغداد على الرغم من أن زوجها محمد، الذي يعاني من مشاكل خطيرة في عينيه، يُسمح له بعبور الجسر للحصول على العلاج الطبي في المدينة.

يقع المركزي إلى جانب مخيمين تابعين للمفوضية يأويان 3,000 نازح آخر، لتصل بذلك قدرة المخيمات داخل الأنبار على الاستقبال، إلى 6,000 شخص. ويمكن توسيع المخيم الجديد ليستضيف 3,000 شخص آخر إذا لزم الأمر. وفي الشهر الماضي، افتتحت المفوضية أيضاً مخيم صدر اليوسفية الذي يأوي حوالي 2,000 شخص على الجهة الثانية من الجسر في محافظة بغداد.

ويضم المخيم المركزي 50 مطبخاً جماعياً و25 منطقة مظللة و50 مرفقاً للغسيل فضلاً عن شبكة داخلية للكهرباء ويتم نقل المياه يومياً فيه بالشاحنات. انتقل حوالي 300 شخص (أو 50 عائلةً) إلى المخيم يوم الإثنين (في 20 أكتوبر/تشرين الأول) ومن المتوقع قدوم المزيد في الأيام المقبلة.

حصل الوافدون الجدد على فرش النوم وعلى موقد وأدوات مطبخية وخزّان للمياه ومكيّف وأدوات منزلية أخرى لمساعدتهم على الاستقرار.

وينتشر حالياً حوالي 3.2 مليون عراقي نازح داخلياً في أرجاء 3,000 موقع مختلف في البلاد. وتستضيف محافظة الأنبار أكبر عدد من النازحين داخلياً حوالي 580,000 شخص أو 18 في المئة من مجموع النازحين.

وتمكنت المفوضية من بناء المخيم المركزي بفضل التمويل المرن المقدم من الجهات المانحة. فقد وفرت بلدان كالولايات المتحدة والسويد وهولندا والنرويج والدانمارك وأستراليا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وكندا التمويل غير المقيد للمفوضية لتلبية الاحتياجات الملحة للعراقيين النازحين داخلياً والسماح بتوفير الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

الأشخاص النازحون داخلياً

يبحث الأشخاص النازحون داخلياً عن الأمان في مناطق أخرى داخل بلدانهم، حيث يحتاجون للمساعدة.

قمة الإتحاد الإفريقي حول النازحين قسراً

الإتحاد الإفريقي يستضيف قمة خاصة حول النازحين قسراً.

نساء بمفردهن :قصّة لينا

تعيش لينا مع أولادها السبعة في خيمة مؤقتة في لبنان. وهي تعيش في هذه الخيمة منذ أكثر من سنة. غادرت العائلة منزلها في سوريا منذ سنتين عندما وصلت المعارك إلى قريتهم. ثم عاد زوج لينا لتفقد منزلهم، ولم يره أحد منذئذ.

لينا هي واحدة من حوالي 150,000 لاجئة سورية تعيش من دون زوجها الذي قتل أو سجن أو فقد أو علق في سوريا وتتحمل مسؤولية رعاية عائلتها بمفردها. وأصبحت الأمهات وربات البيوت، اللواتي لا يضطررن عادة إلى تحمّل الأعباء المادية والأمنية، المسؤولة بمفردها عن هذا العبء. وبالنسبة لمعظمهن، كانت هذه التجربة قاسية جداً.

حالها حال الكثيرات، أصبحت حياة لينا صراعاً يومياً من أجل البقاء. تتلقى بعض الدعم المادي من المفوضية شهرياً ولكنه لا يكفي لتأمين الطعام والدواء لأولادها، الذين يعاني ثلاثة منهم من مرض شديد. اضطرت إلى بناء خيمتها الخاصة بمساعدة أشقائها فجمعوا الخشب وصنعوا جدراناً مؤقتة من قطع نسيجية. تطبخ على موقد في منتصف الخيمة ولا يفارقها الخوف من احتراق الخيمة بسبب الموقد. إنه صراع يومي للمحافظة على قوتها.

نساء بمفردهن :قصّة لينا

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

في العام الماضي، نزح داخلياً 30,000 شخص بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، ليصل إجمالي عدد النازحين إلى مستوى قياسي ألا وهو 38 مليون شخص، وذلك وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين. وهذا ما يعادل مجموع سكان لندن ونيويورك وبكين معاً. وليس لدى هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 38 مليون شخص أي أمل أو مستقبل. وهم غالباً ما يعيشون في ظروف مروّعة.

وبحسب التقرير العالمي لعام 2015، نزح مؤخراً 11 مليون شخص منهم بسبب أحداث العنف التي وقعت في عام 2014 فقط حيث أُجبر 60 في المئة من هذا العدد على الفرار داخل خمسة بلدان فقط: العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

وبالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، الحاضر هو جلّ ما يملكونه. وبالكاد يكون الغد موجوداً. وفي مجموعة الصور هذه، تعرّفوا إلى بعض النازحين داخلياً المحاصرين في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم.

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

أنجلينا جولي تزور النازحين العراقيين واللاجئين السوريين Play video

أنجلينا جولي تزور النازحين العراقيين واللاجئين السوريين

تقوم السيدة جولي بزيارتها الخامسة إلى العراق وبزيارتها السادسة للاجئين السوريين في المنطقة.
العراق: الاستعداد لفصل الشتاء في دهوك Play video

العراق: الاستعداد لفصل الشتاء في دهوك

العمل جارٍ في كل من سوريا والعراق والبلدان المجاورة لتهيئة اللاجئين والنازحين داخلياً لفصل الشتاء.
نازح ميسور يمد يد العون لنازحين جدد في العراق Play video

نازح ميسور يمد يد العون لنازحين جدد في العراق

يقدر عدد العراقيين النازحين داخلياً منذ بداية العام بـ1.8 مليون شخص؛ وقد وصل إلى إقليم كردستان العراق دون سواه أكثر من 850,000 شخص منهم. وتقوم المفوضية بتعبئة أكبر عملية توزيع مساعدات تطلقها منذ عقد من الزمن لتوفير الخيام والفرش وغيرها من المستلزمات الأساسية للنازحين.