• حجم النص  | | |
  • English 

مفوضية اللاجئين تسهّل عودة 51,000 لاجئ أفغاني من باكستان

قصص أخبارية, 27 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/S. Rich ©
لاجئون أفغان عائدون يلتقطون آخر صورة للذكرى في مركز الإعادة الطوعية التابع للمفوضية في بيشاور في باكستان.

إسلام آباد، باكستان، 27 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تختلط مشاعر غلام ساخي، البالغ من العمر 45 عاماً، حول العودة إلى أفغانستان بعد قضائه 25 عاماً كلاجئ في باكستان.

مع ذلك، وكمعظم اللاجئين الذين يختارون العودة إلى أفغانستان، يشعر ساخي بالتفاؤل بشأن مستقبل وطنه. وأمله بمستقبل أكثر إشراقاً لوطنه الأم يفوق أي شكوك أخرى تنتابه. نتيجةً لذلك، وجد ساخي نفسه يقود مجموعة من 62 عائلةً أفغانيةً لاجئةً (265 فرداً) اختارت العودة إلى هرات بموجب برنامج تسهيل العودة التابع للمفوضية.

وقال: "لا يزال هناك تحديات هائلة في بعض أجزاء أفغانستان لكنني قررت مع عائلتي العودة لأن الوضع الأمني وفرص كسب العيش قد تحسّنت في هرات".

وحتى الآن، فإن مجموعة ساخي هي المجموعة الأولى التي تحصل على تسهيلات للعودة من باكستان هذا العام. وكانت المجموعة تعيش في منطقة لورلاي الواقعة في شمال شرق إقليم بلوشستان في باكستان.

وفي العودة إلى هرات، اشترى كبار المجموعة مؤخراً أرضاً للاستقرار فيها، وبموجب خطة تسهيل عودة المجموعات كثّفت المفوضية جهودها لتقديم المساعدة الإضافية التي ساهمت في تعزيز هذه الخطوة. ثم وضعت المفوضية حزمة خاصة لكل عائلة بالإضافة إلى مساعدة نقدية منتظمة تصل إلى 200 دولار أميركي لكل شخص. وحصلت كل عائلة في هذه المجموعة على لوازم الاستعداد لفصل الشتاء وحزمة من لوازم الإغاثة الأساسية.

وحتى الآن من هذا العام، قدّمت المفوضية المساعدة إلى أكثر من 51,000 لاجئ أفغاني مسجل في باكستان للعودة إلى أفغانستان بموجب أكبر وأطول برنامج للمفوضية وهو برنامج العودة الطوعية. وعاد غالبية العائدين (حوالي 26,000 أفغاني) من إقليم خیبر بختونخوا، وتبعهم 5,800 من بلوشستان؛ وأتى 11,300 شخص من البنجاب؛ و4,000 شخص من السند و2,800 شخص من كشمير التي تديرها باكستان.

وفي أفغانستان، عادت الغالبية (34 في المئة) إلى المنطقة الشمالية لأفغانستان، و31 في المئة توجهوا إلى المناطق المركزية في حين أن 19 في المئة من اللاجئين الأفغان عادوا إلى المنطقة الشرقية. وعاد تسعة في المئة فقط إلى المنطقة الجنوبية الشرقية في حين أن المناطق الجنوبية شهدت أقل نسبة من العائدين بلغت 5 في المئة بسبب الأمن في المنطقة الذي لا يزال يشكل تحدياً.

وصرّح دينيش لال شريستا، مدير مكتب المفوضية في بلوشستان، بينما يودع أفراد مجموعة تم تسهيل عودتها قائلاً: "العودة الطوعية هي الركن الأساسي لاستراتيجية إيجاد حلول للاجئين الأفغان".

وقال شريستا إنه مع تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق الإستقرار السياسي تدريجياً وتوفر فرص أفضل لكسب العيش في بعض أجزاء أفغانستان، يأمل أن يقوم المزيد من اللاجئين باختيار العودة الطوعية إلى أفغانستان".

وفي 21 أغسطس/آب، خلال الاجتماع الـ 26 للجنة الثلاثية في كابول، جدّدت حكومتا أفغانستان وباكستان والمفوضية مرة أخرى إلتزامها بالعودة الطوعية للاجئين الأفغان بأمان وكرامة بناءً على اعتبارات تتعلق بقدرة استيعاب أفغانستان.

واتفقت الأطراف على أن العودة الطوعية إلى الوطن ما زالت الحل الدائم المفضّل للاجئين الأفغان في باكستان.

وقد أثنت إندريكا راتوات، ممثلة المفوضية في باكستان، على سخاء باكستان المستمر في مجال دعم ملايين اللاجئين الأفغان في البلاد وسلّطت الضوء على ضرورة أن تكون العودة طوعية بأمان وكرامة لضمان إعادة الإدماج المستدام.

وصرّحت راتوات قائلةً بأن "أفغانستان غنية بالموارد البشرية، ويشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و30 عاماً 44 في المئة من إجمالي اللاجئين المسجلين في باكستان ويتمتعون بإمكانات كبيرة للتفوق إذا توفرت الظروف المناسبة". وأضافت قائلةً: "بالتالي، من الضروري أن يقوم جميع أصحاب المصالح بالاستثمار بشكل أكبر في قطاعات التعليم وتدريب المهارات لتمكين هؤلاء الشباب من لعب دور منتج في تنمية أفغانستان عندما يعودون إلى وطنهم".

مع عودة حوالي 3.9 مليون لاجئ أفغاني طوعاً منذ عام 2002 حتى اليوم، لا تزال باكستان موطناً لحوالي 1.5 مليون لاجئ أفغاني يشكلون أكبر عدد من اللاجئين الذين طال أمدهم في العالم.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

العودة الطوعية إلى الوطن

تعمل المفوضية مع بلدان المنشأ والبلدان المضيفة لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم.

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

تكثف المفوضية جهودها لتوزيع الخيم وغيرها من إمدادات الطوارئ على العائلات التي تشردت جرّاء الفيضانات العنيفة الذي ضربت أجزاء من جنوب باكستان في عام 2011.

وبحلول مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تم توفير 7000 خيمة عائلية لمنظمة إغاثة وطنية تقوم بإنشاء قرى من الخيم الصغيرة في إقليم السند الجنوبي. كما تم توفير عدد مماثل من لوازم الطوارئ المنزلية.

وعلى الرغم من توقف الأمطار الموسمية التي تسببت في حدوث الفيضانات، إلا أنه لا تزال هناك مناطق واسعة مغطاة بالمياه مما يجعل إيجاد مساحات كافية من الأراضي الجافة لنصب الخيم أمرًا صعبًا. وقد التزمت المفوضية بتوفير 70,000 خيمة ومستلزمات إغاثية للسكان المنكوبين بفعل الفيضانات.

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

إنقاذ في عرض البحر

غالباً ما يتزايد عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط وطلب اللجوء في أوروبا مع حلول شهر الصيف ذي الطقس الجميل والبحار الهادئة. غير أن العدد هذا العام شهد ارتفاعاً هائلاً. خلال شهر يونيو/ حزيران، قامت "ماري نوستروم" بإنقاذ الركاب اليائسين بمعدل يتخطى ال750 شخص يومياً.

في أواخر شهر يونيو/حزيران، صعد مصور المفوضية ألفريدو دامانو على متن سفينة "سان جوجيو" التابعة للبحرية الإيطالية بهدف توثيق عملية الإنقاذ بما فيها إلقاء نظرة أولى على القوارب من طائرة هليكوبتر عسكرية ونقل الركاب إلى قوارب الإنقاذ الصغيرة ومن ثم السفينة الأم وأخيراً إعادة الركاب إلى سواحل بوليا الإيطالية.

وخلال حوالي ست ساعات في 28 يونيو/ حزيران، أنقذ الطاقم 1,171 شخص من القوارب المكتظة. وكان أكثر من نصفهم من السوريين الفارين من بلدهم التي دمرتها الحرب وهم بمعظمهم على شكل عائلات ومجموعات كبيرة. فيما يأتي آخرون من إريتريا والسودان وباكستان وبنغلادش والصومال ومناطق أخرى. تمثّل صور داماتو والمقابلات التي ترافقها نوافذاً إلى حياة الأشخاص الذين أصبح الوضع في بلادهم غير مستقر على الإطلاق إلى درجة أنهم أصبحوا مستعدين للمخاطرة بكل شيء.

إنقاذ في عرض البحر

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

تعود الحياة ببطء إلى طبيعتها في المناطق الحضرية والريفية بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث أدَّى القتال بين القوات الحكومية والمتمردين إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عامي 2011 و2012.

ولكن منذ يوليو/ تموز الماضي، ومع انحسار الأعمال العدائية وتحسن الوضع الأمني، عاد ما يزيد عن 100,000 نازح إلى ديارهم في المحافظة أو المديرية التابعتين لها. وقد قضى معظمهم أكثر من عام في أماكن الإيواء المؤقتة في المحافظات المجاورة مثل محافظتي عدن ولحج.

واليوم، عادت الابتسامة إلى شفاه الأطفال وهم يلعبون دون خوف في شوارع المدن، مثل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وفتحت المتاجر أبوابها مجدداً. ولكن الدمار الذي خلَّفه الصراع لا يزال واضحاً في عدة مناطق، فقد عاد النازحون ليجدوا نقصاً في الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق، فضلاً عن المشكلات الأمنية في بعض المناطق.

يعتري العائدين شعورٌ بالإحباط لما وجدوه من دمار لحق بمرافق الكهرباء وإمدادات المياه، بيد أن معظمهم متفائلون بالمستقبل ويعتقدون أن إعادة البناء ستبدأ قريباً. وقد دأبت المفوضية على تقديم مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع أزمة النازحين عام 2011. أما الآن فهي تساعد في الأمور المتعلقة بعودتهم.

زارت أميرة الشريف، المصورة الصحفية اليمنية، محافظة أبين مؤخراً لتوثيق حياة العائدين بالصور.

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الاستجابة لحالات الطوارئ Play video

الاستجابة لحالات الطوارئ

يستعرض هذا الفيديو تفاصيل ومراحل شحن مواد الإغاثة الطارئة من مخازن المفوضية إلى المستفيدين في كافة أنحاء العالم.
قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدودPlay video

قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدود

حسيني يروي قصة هروبه من أفغانستان بمساعدة مهربي البشر