• حجم النص  | | |
  • English 

اكتشاف جثث عشرات اللاجئين في شاحنة بالقرب من الحدود بين هنغاريا والنمسا

قصص أخبارية, 30 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/B. Baloch ©
طالبو لجوء يأخذون قسطاً من الراحة في هنغاريا بعد المشي لمدة أيام عبر عدة دول أوروبية.

جنيف، 28 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- عبرت المفوضية عن صدمتها وحزنها العميق إثر اكتشاف جثث 71 شخصاً أمس في شاحنة متروكة بالقرب من الحدود النمساوية مع هنغاريا.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي في جنيف: "هذه المأساة الأخيرة تعكس وحشية المهربين الذين وسعوا أعمالهم من البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وهي تظهر أنهم لا يولون أي اعتبار لحياة الإنسان وأنهم لا يسعون إلا للحصول على الربح."

وقالت الشرطة النمساوية إنها تعتقد بأن الشاحنة جاءت من هنغاريا ودخلت النمسا مساء الأربعاء أو صباح يوم الخميس وأن الضحايا يمكن أن يكونوا قد توفوا منذ يوم أو اثنين. ما زالت هوياتهم غير معروفة إلا أنه يقدر أنه تم نقلهم من قبل المهربين.

بعد التأكد من أنه لا يوجد ناجون، تم إقفال الشاحنة مجدداً من قبل الشرطة ونُقلت إلى موقع آخر لإجراء المزيد من التحقيقات. وأفادت الشرطة أنها وجدت 20 جثة على الأقل ولكن يرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.

وقالت فليمنغ: "تسلط هذه المأساة الضوء أيضاً على يأس الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية أو عن حياة جديدة في أوروبا. وتأمل المفوضية أن يدفع هذا الحدث قوات الشرطة الأوروبية ووكالات الاستخبارات والمنظمات الدولية إلى التعاون بشكل وثيق في ما بينها لوضع حد للتهريب مع اتخاذ تدابير لحماية الضحايا ورعايتهم.

ودعت المفوضية مجدداً الدول الأوروبية إلى معالجة أزمة اللاجئين من خلال التضامن والتعاون وإلى تأمين البدائل القانونية الآمنة للرحلات غير النظامية الخطيرة التي يقوم بها الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في أوروبا. وتشمل هذه السبل القانونية برامج إعادة التوطين أو الدخول الإنساني، وسياسات تأشيرات السفر المرنة ولم شمل العائلات.

وقالت فليمنغ: "قامت شرطة الحدود الهنغارية هذا الأسبوع باعتراض أكثر من 2,000 شخص يعبرون الحدود من صربيا كل يوم. وأفادت الشرطة يوم الأربعاء عن قدوم 3.241 شخصاً جديداً من بينهم 700 طفل. وهذا هو الرقم الأعلى المسجل في يوم واحد حتى الآن من هذا العام."

وأضافت أن هؤلاء الأشخاص، الذين هم بغالبيتهم لاجئون من سوريا، بما في ذلك الكثير من النساء والأطفال، يأتون في مجموعات كبيرة تتخطى الـ 200 شخص، ويسيرون على السكك الحديدية أو يزحفون تحت الأسلاك الشائكة بينما يستمر العمل عند الجدار البالغ طوله 175 كلم عند الحدود الفاصلة بين هنغاريا وصربيا.

وشرحت فليمنغ قائلةً: "دفع الخوف من كشفهم من قبل الشرطة بعدد منهم إلى رمي أنفسهم بين الأسلاك الشائكة ما أدى إلى تعرضهم لإصابات وجروح. ويفيد موظفو المفوضية عند الحدود أن عدداً كبيراً من الأشخاص يصلون على الكرسي المدولب يجرهم أقاربهم في حين أن آخرين يحتاجون إلى مساعدة طبية طارئة."

وتأخذ الشرطة الوافدين الجدد إلى مركز تسجيل في روسكي في جنوب هنغاريا بالقرب من الحدود الصربية وعلى بعد 184 كلم من العاصمة، بودابست. ولا يوفر المركز في روسكي الشروط المناسبة للمتعبين والجائعين والعطشى من طالبي اللجوء الذين أمضوا عدة أيام على الطريق.

وفي روسكي تبحث الشرطة عن الوافدين الجدد ويتم تسجيل التفاصيل الخاصة بهم قبل إرسالهم إلى مراكز التسجيل داخل البلاد. ويتم احتجاز طالبي اللجوء مؤقتاً لفترة تتراوح بين 12 و36 ساعة ومن ثم يتم تسليمهم إلى مكتب الهجرة والجنسية من أجل معالجة طلبات اللجوء التي قدموها. وتبلغ القدرة الاستيعابية لمراكز الاستقبال الأربعة في هنغاريا 5,000 شخص.

وتابعت فليمنغ: "ينتج عن الازدحام والانتظار لفترات طويلة إحباط لطالبي اللجوء. ولا تملك الشرطة الهنغارية باحثين اجتماعيين أو عدداً كافياً من المترجمين في اللغة العربية والدرية والباشتو والأوردو، ما يصعب عملية التواصل مع طالبي اللجوء."

ووفقاً للإحصائيات الرسمية الأخيرة، طلب أكثر من 140,000 شخص اللجوء في هنغاريا حتى الآن من هذا العام مقارنةً بـ 42,000 شخص العام الماضي. معظم الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء هذا العام هم مواطنون من سوريا وأفغانستان والعراق وباكستان وهم يشملون حوالي 7,000 طفل غير مصحوب أو مفصول عن ذويه.

يختار عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين مغادرة هنغاريا إلى دول أخرى في أوروبا. وينام أكثر من 500 شخص يومياً في محطتي القطار الرئيسيتين في بودابست حيث يلبي متطوعون احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك الطعام والثياب والاحتياجات الطبية الطارئة وحيث تتيح لهم سلطات المدينة الدخول إلى مرافق الصحة العامة. من أجل توفير مساكن أكثر ملاءمةً تخطط السلطات في المدينة لفتح مرفق عبور بناءً على المشورة التقنية للمفوضية.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

المفوضية والإتجار بالبشر

قراءة مختارة حول الإتجار بالبشر وتطبيق مبدأ حماية اللاجئين.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

المفوضية تساعد عشرات الآلاف في شمال غرب باكستان

في شمال غرب باكستان، تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة وغيرها من الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أجل توفير المساعدة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم إثر العمليات الأمنية التي شُنت ضد الجماعات المتمردة.

منذ بدأ الهجوم المسلح في يناير/كانون الثاني، فرّ ما يزيد عن مائة ألف من سكان منطقة خيبر، التي تقع في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية على الحدود مع أفغانستان، من منطقة النزاع. ومنذ منتصف مارس/آذار شهد مخيم جالوزاي، قرب مدينة بيشاور، تدفقات كبيرة من الأشخاص.

وفي مخيم جالوزاي، يُسَجَّل سكان خيبر ويُزوَّدون بالإمدادات الإنسانية والمساعدات الغذائية. وعلى الرغم من أن معظمهم يفضلون البقاء مع الأصدقاء والأقارب في القرى والمدن المجاورة، إلا أن الذين لا تتوفر لهم موارد يُمَدُّون بخيمة في مخيم حديث الإنشاء في مخيم جالوزاي.

المفوضية تساعد عشرات الآلاف في شمال غرب باكستان

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

كملايين آخرين، أرادت جهان، البالغة من العمر 34 عاماً، المخاطرة بكل شيء للفرار من سوريا التي مزقتها الحرب وإيجاد الأمان لها ولعائلتها. وخلافاً لكثيرين، فإن جهان امرأة كفيفة.

منذ تسعة أشهر، فرت من دمشق مع زوجها أشرف، 35 عاماً، والذي يفقد بصره هو الآخر. شقا طريقها إلى تركيا مع ابنيهما على متن قارب انطلق في البحر المتوسط، إلى جانب 40 شخص آخر. كان يأملان في أن تستغرق الرحلة ثماني ساعات، ولم يكن ثمة من ضمانة لوصولهم أحياء.

وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر دامت 45 ساعة وصلت العائلة أخيراً إلى جزيرة يونانية في بحر إيجه، تدعى جزيرة ميلوس- وهي تبعد أميالاً عن المسار المخطط له. تعين عليهم العثور على طريقهم إلى أثينا دون دعم أو مساعدة.

احتجزتهم الشرطة لأربعة أيام عند وصولهم. وتم تحذيرهم للبقاء خارج أثينا وخارج ثلاثة مدن يونانية أخرى، لتتقطع بهم السبل.

معدمون ومتعبون، اضطر أفراد العائلة للانفصال عن بعضهم البعض - فأكمل أشرف الرحلة شمالاً بحثاً عن اللجوء، فيما اصطحبت جهان ابنيهما إلى لافريون، وهو تجمع غير نظامي على بعد ساعة تقريباً في السيارة من العاصمة اليونانية.

وتنتظر جهان اليوم لم شملها مع زوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. الغرفة التي تعيش فيها مع ولديها، أحمد، 5 سنوات، ومحمد، 7 سنوات، صغيرة جداً، وهي قلقة بشأن تعليمهما. وفي حال عدم خضوعها عاجلاً لعملية زرع قرنية معقدة، ستبقى عينها اليسرى مغمضة إلى الأبد.

تقول جهان بحزن: "جئنا إلى هنا لنعيش حياة أفضل ولنجد أشخاصاً قد يتفهمون وضعنا بشكل أفضل؛ أنا أستاء جداً عندما أرى أنهم قليلاً ما يتفهمون."

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

بعد مُضي ثلاثة أيام على ولادة رابع أطفالها، وهي فتاة أسمتها هولر، خلصت بيروز إلى أن الوضع في مدينتها الحسكة في سوريا بات خطيراً للغاية على أطفالها، وقررت القيام بالرحلة الشاقة إلى شمال العراق. وطوال الطريق، كانت هي وهولر مريضتين. تقول بيروز التي تبلغ من العمر 27 عاماً: "كنت أشعر بالرعب من أن تموت الطفلة".

ورغم إغلاق الحدود، شعر الحرس بالتعاطف تجاه الطفلة الوليدة وسمحوا بدخول عائلة بيروز. وبعد عدة أيام، اجتمع شمل بيروز وأطفالها مع أبيهم، وهم الآن يعيشون مع مئات اللاجئين الآخرين في حديقة صغيرة تقع على أطراف إربيل.

ومع مكافحة البعوض وارتفاع درجة حرارة النهار، وفي ظل عدم توفر سوى أشياء قليلة إلى جانب بعض الأغطية، وإفطار مكون من الخبز والجبن للتغذية، تأمل بيروز وزوجها أن يتم نقلهما إلى مخيم جديد.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تدفق عشرات الآلاف من السوريين إلى شمال العراق فراراً من العنف. ومع وصول المخيمات القائمة إلى كامل طاقتها، يعثر العديد من العائلات اللاجئة على مأوًى لهم أينما يستطيعون. وقد بدأت الحكومة المحلية بنقل الأشخاص من حديقة قوشتبة إلى مخيم قريب. وتقوم المفوضية بتسجيل اللاجئين، إلى جانب توفير الخيام والمساعدات المنقذة للحياة.

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار