متطوعات في المانيا ينسجن صداقات جديدة مع اللاجئات

قصص أخبارية, 3 ديسمبر/ كانون الأول 2015

UNHCR/ I.Prickett ©
شيراز، 27 عاماً، هي طالبة لجوء سورية من حلب وتركب دراجة هوائية في برلين للمرة الأولى في حياتها.

برلين، 24 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) تحدّق شيراز بقدمها اليمنى وتضعها بتردد على الدواسة العالية وهي تمسك بمقود دراجة مستعارة وغير مألوفة لها. ثم ترفع رأسها وعيناها شاخصتان نحو آفاق حديقة واسعة وتتابع بعدما انسابت رجلها اليسرى بحماس في إيقاع التدويس.

في سن الـ27، تركب شيراز، وهي طالبة لجوء سورية في ألمانيا، الدراجة الهوائية للمرة الأولى. وكل ذلك بفضل تشجيع المتطوعات المقيمات في برلين واللواتي أمضين الفترات الصباحية من أيام السبت الأربعة الماضية في تدريبها على كيفية ركوب الدراجة على عجلتين.

وأفادت شيراز التي فرت من القتال في حلب، شمال سوريا، مع عائلتها بأكملها منذ شهرين قائلةً: "أنا أحب ركوب الدراجة الهوائية. كان هذا اليوم رائعاً لركوب الدراجة حول الحديقة، وأود قريباً أن أتنقل على الدراجة في شوارع برلين مثل السكان المحليين".

تتشارك شيراز غرفتين في مركز إقامة كبير مع والدتها ووالدها وشقيقها وزوجته. وقالت بأنه بالنسبة إلى والديها، قد يكون انتظار معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهما محبطاً، ولكن مجموعة ركوب الدراجات الهوائية الخاصة بالنساء أعطتها شعوراً جديداً نحو تحقيق هدفها.

وقالت شيراز: "مع هذه المجموعة، أشعر بأنني بدأت أعرف ما أفعله هنا. لم يكن لدي حياة في سوريا، ولا مستقبل. لم نرد أنا وعائلتي سوي إيجاد مكان آمن، مكان فيه سلام. وفي النهاية، اضطررنا إلى المغادرة، وكنا نتعرض للقصف. والداي موجودان معي هنا في ألمانيا، لذا أشعر للحظة بأنه ليس لدي أي مخاوف. أنا حرة في أن أركب الدراجة إن أردت ذلك".

ألمانيا هي حلم كل راكب دراجة هوائية، من دون استثناء العاصمة برلين. فنظراً لمساحة المدينة الواسعة وشوارعها المسطحة ووجود مسارات كثيرة محددة للدراجات، تعتبر الدراجة وسيلة النقل المفضلة لدى الكثير من السكان. وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن 72 في المئة من سكان برلين يملكون دراجات هوائية، مقارنة بـ35 في المئة من السكان الذين يملكون سيارات.

وصرحت كاتي غريغز، وهي بريطانية تبلغ من العمر 40 عاماً ونظمت دورات غير رسمية لركوب الدراجة الهوائية بعد أن سألتها شيراز وعدد من صديقاتها طالبات اللجوء عن كيفية تمكنهن من تعلّم ركوب الدراجة قائلةً: "يركب الكثير من الناس الدراجات الهوائية هنا وسرعان ما يكتشف القادمون الجدد إلى المدينة أنها وسيلة سهلة للتنقل".

وأضافت غريغز التي كانت تجمع الأموال لإعطاء أفراد المجموعة دراجات هوائية خاصة بهم قائلةً: "يمنح ركوب الدراجة شعوراً بالاستقلالية، إنه نوع من التحرر بطريقة ما". في الشهر الماضي، تلقت أكثر من 1,000 يورو من التبرعات وقدمت لامرأة سورية وابنها دراجة جديدة لكل منهما، مع أقفال وخوذة ودعم للإصلاحات عند الحاجة.

وقالت: "كل شخص يتعلم بطريقة مختلفة، البعض يتعلم بطريقة أسرع والبعض الآخر بطريقة أبطأ. وفي الكثير من الأحيان، يقوم الأمر على مجرد إعطاء شخص دراجة ليمسكها ويلمسها ويسير بها، ويعتاد عليها".

وقالت راكبة الدراجة الهوائية المبتدئة شيراز، والتي كانت تدرس المحاماة عندما أجبرها خطر القصف على الفرار من ديارها، بأنه في وطنها سوريا، غالباً ما كان الأولاد الصغار هم فقط من يملكون الدراجات. وتابعت قائلةً: "من الغريب أن ترى امرأة على دراجة في بلدي. في ذلك الوقت، لم أحلم يومًا بأنني سأعيش هنا في ألمانيا. لم أفكر يوماً في المغادرة عندما كنت أعيش حياةً طبيعية في سوريا".

UNHCR/ I.Prickett ©
من خلال حب ركوب الدراجات الهوائية، تبني المتطوعات صداقات مع طالبات اللجوء في برلين.

لا تهدف دورات ركوب الدراجات الأسبوعية التي تقام في مساحات ترفيهية واسعة ومفتوحة في وسط برلين إلى تعلّم ركوب الدراجة فحسب، فبالنسبة إلى طالبات اللجوء مثل شيراز، والمتطوعات اللواتي يقدمن دراجاتهن ودعمهن المعنوي، تهدف هذه الدورات إلى بناء علاقات جديدة.

وقالت شيراز: "بالطبع أفتقد منزلي وجامعتي وأصدقائي.عندما تجد نفسك في مكان غير آمن، ما من وقت لتوديع الجميع. ولكن علينا فقط التحلي بالصبر وانتظار وقت أفضل ننضم فيه إلى الشعب الألماني ونصبح جزءاً من الثقافة الألمانية."

وأضافت: "في حال أصبح الوضع في سوريا آمناً من جديد، سأفكر في العودة- فهذا وطني. ولكن ليس لدي أمل كبير في أن يحدث ذلك قريباً. فالوضع يزداد سوءاً كل يوم. ويبدو أن عودة الوضع إلى ما كان عليه في السابق مجرد حلم".

ولكن، بينما كانت شيراز تركز على تحقيق التوازن الدقيق والتنسيق والتماسك للبقاء مستقيمة على دراجة هوائية، بدأ كابوس الحياة في منطقة حرب يضمحل بعض الشيء.

بالنسبة إلى غريغز التي ليس لديها خبرة سابقة في تعليم ركوب الدراجات، هناك شيء حميم بشأن توجيه هذا النشاط الذي يكون عادةً بين الآباء والأمهات وأطفالهم الصغار. وقالت: "إنه شعور مذهل، غالباً ما تغلبني العواطف. عندما أقمنا الدورة الأولى، وبدأن جميعاً بركوب الدراجة، علي أن أقر بأنني بكيت".

وقالت غريغز، وهي تشير إلى مجموعة المتطوعات من ألمانيا وبريطانيا وآيسلندا والسويد وأميركا وكندا وهن يصفقن لشيراز وهي تركب الدراجة بثقة اكتسبتها حديثاً: "من المهم دائماً أن نحصل على عدد كاف من المساعدين للهتاف أيضاً".

إن وجود بيئة آمنة وداعمة أمر حيوي لراكبي الدراجات للمرة الأولى الذين قد يشعرون بضعف وهم يتأرجحون على عجلتين. وقالت غريغز بأنها لم تخطط لأن تكون المجموعة مؤلفة من نساء فقط، ولكن لم يتقدم إليها سوى النساء للحصول على مساعدتها. وأضافت: "حتى لو لم يركب الرجال دراجة يوماً، يبدو أن معظمهم يتمتعون بالشجاعة للقفز على الدراجة على الفور والانطلاق بها على الطرقات".

ومع انخفاض درجات الحرارة، شاركت راكبات الدراجات المبتدئات في الصف المؤقت الأخير لهن لهذا العام في نهاية هذا الأسبوع، وذلك قبل يوم واحد من سقوط الثلوج لأول مرة في ألمانيا هذا العام. ولكن لن يتم إهمال الصداقات الجديدة خلال أشهر الشتاء الباردة إذ خططت المجموعة للقاءات طهو وجولات لاستكشاف متاحف برلين العديدة.

كتابة جوزي لو بلوند في برلين

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللجنة الأولمبية الدولية

الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية

(رابط خارجي)

اللجنة الاولمبية الدولية

عملت المفوضية واللجنة الأولمبية الدولية معاً لسنوات عديدة.

الشراكات الرياضية

العمل كفريق واحد لمنح اللاجئين فرصة رياضية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

ضربت عاصفة قوية الشرق الأوسط هذا الأسبوع حاملةً معها تدنياً في درجات الحرارة ورياحاً عاتية وثلوجاً كثيفة. وفي سهل البقاع اللبناني، عانى أكثر من 400,000 لاجئ الصقيع اللاذع مع سقوط ثلوج لم تشهدها البلاد من سنوات عديدة. يقيم اللاجئون في البقاع في مبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وشقق وتجمعات غير رسمية. والوضع صعب بشكل خاص في التجمعات التي تضم مآوٍ مؤقتة يهدد ثقل الثلوج سقوفها بالهبوط.

وعلى الرغم من توفير مساعدات كثيرة لفصل الشتاء، إلا أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنها بذلت أفضل ما في وسعها، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئاً نظراً إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. ويشكل ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف، تحدياً مستمراً.

أمضى المصور الصحفي أندرو ماك كونيل يومين في سهل البقاع وثق خلالهما الحالة بالصور للمفوضية.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

أهم شيء : اللاجئون السوريون

ما الذي يمكن أن تأخذه معك إذا اضطررت للهروب من بيتك والفرار إلى دولة أخرى؟ لقد أُجبِر ما يزيد عن مليون لاجئ سوري على إمعان التفكير في هذا السؤال قبلما يقدمون على رحلة الفرار الخطيرة إلى إحدى دول الجوار وهي الأردن أو لبنان أو تركيا أو العراق أو إلى دول أخرى في المنطقة.

هذا هو الجزء الثاني من مشروع يتضمن سؤال اللاجئين من مختلف أنحاء العالم: "ما هو أهم شيء أحضرته من وطنك؟". وقد ركَّز الجزء الأول على اللاجئين الفارين من السودان إلى جنوب السودان؛ الذين حملوا الجِرار وأوعية المياه وأشياء أخرى تعينهم على مشقة الطريق.

وعلى النقيض نجد الباحثين عن ملاذ من الصراع في سوريا مضطرين كالعادة لإخفاء نواياهم والظهور بمظهر الخارجين لقضاء نزهة عائلية أو التنزه بالسيارة يوم العطلة وهم في طريقهم إلى الحدود. ولذلك لا يحملون سوى القليل مثل المفاتيح، وبعض الأوراق، والهواتف المتحركة، والأساور؛ تلك الأشياء التي يمكن ارتداؤها أو وضعها في الجيوب. ويحضر بعض السوريين رمزاً لعقيدتهم، في حين يقبض بعضهم بيده على تذكار للمنزل أو لأوقات أسعد.

أهم شيء : اللاجئون السوريون

مخيم جديد، ومنزل جديد: أسرة سورية في مخيم الأزرق في الأردن

افتتحت الحكومة الأردنية رسمياً في 30 من إبريل/ نيسان مخيماً جديداً للاجئين شرق العاصمة الأردنية، عَمان. وتساعد المفوضية في إدارة مخيم "الأزرق" الذي تم افتتاحه لتخفيف الضغط عن مخيم الزعتري. يوجد حالياً نحو 5,000 مأوى في مخيم الأزرق يمكنه استيعاب ما يصل إلى 25,000 لاجئ.

ضمت المجموعة الأولى التي وصلت إلى المخيم أبو صالح البالغ من العمر 47 عاماً وأسرته، الذين قطعوا رحلة طويلة من محافظة الحسكة شمالي سوريا إلى الأردن. يقول أبو صالح، 47 عاماً: "عندما وصل القتال إلى قريتنا، خشيت على حياة زوجتي وأبنائي، وقررنا الرحيل لنعيش في أمان في الأردن".

كان أفراد الأسرة يعملون كمزارعين، ولكن خلال العامين الماضيين، لم يتمكنوا من زراعة أي محاصيل وكانوا يعيشون دون مياه جارية وكهرباء. يقول أبو صالح إن الأسرة كانت ترغب في البقاء في مكان يشعرون فيه بالأمان الشخصي والنفسي على حد سواء وذلك حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم. تابع المصور جارد كوهلر الأسرة في رحلتها من الحدود إلى مخيم الأزرق.

مخيم جديد، ومنزل جديد: أسرة سورية في مخيم الأزرق في الأردن

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار