محمد صلاح يدعو إلى توفير تعليم جيد ومتصل بالإنترنت للأطفال اللاجئين في رسالة للجمعية العامة للأمم المتحدة

"دعونا نحرص على أن يتمكن جميع الأطفال، بمن فيهم اللاجئون، من الذهاب إلى المدرسة وتحقيق أحلامهم".

محمد صلاح، لاعب كرة القدم وسفير المفوضية ومؤسسة فودافون لمدارس الشبكة الفورية.  © UNHCR/Andy Hall

سوف يكون لاعب كرة القدم العالمي الشهير محمد صلاح محط الأنظار، إلى جانب مجموعة من اللاجئين الشباب، في أول دورة افتراضية للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، حيث سيدعو لحصول كل طفل على تعليم جيد، بما في ذلك اللاجئين.

وقد انضم صلاح، وهو سفير مؤسسة فودافون وبرنامج مدارس الشبكة الفورية التابع للمفوضية، إلى طلاب لاجئين من مدارس البرنامج في كينيا وتنزانيا وجنوب السودان، وذلك بهدف مخاطبة قادة العالم في "منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة" في الساعة 09.45 بتوقيت وسط أوروبا اليوم، وكانت رسالته واضحة: "يجب أن نحرص على حصول جميع الشباب - بمن فيهم اللاجئون - على التعليم. حان الوقت الآن لضمان عدم إغفال الطلاب اللاجئين. وفي ظل فيروس كورونا، فإن التعليم المتصل بالإنترنت يعتبر أمراً بالغ الأهمية".

خلال وباء فيروس كورونا، تأثر حوالي 90% من الأطفال ممن هم في سن الدراسة حول العالم بإغلاق المدارس، بما في ذلك ما يقدر بنحو 7 ملايين لاجئ. وكان التكيف مع القيود التي فرضها الوباء أمراً صعباً بشكل خاص بالنسبة لـ 85% من لاجئي العالم الذين يعيشون في البلدان النامية أو الأقل نمواً. وفي أغلب الأحيان، لا تكون الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وسبل الاتصال بالشبكة وحتى أجهزة الراديو متاحة بسهولة للمجتمعات المهجرة. وقد توقعت المفوضية في وقت سابق من هذا الشهر أنه ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية وجريئة للتغلب على الآثار الكارثية لفيروس كورونا على تعليم اللاجئين، فإن الطاقات التي يتمتع بها ملايين اللاجئين الشباب والذين يعيشون في بعض المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم سوف يتهددها المزيد من المخاطر.

وقال صلاح: "لقد عانى الأطفال اللاجئون الأمرين ولكنهم ما زالوا يتحلون بالقوة بشكل مذهل. لديهم أحلام وآمال كثيرة، حالهم حال جميع الأطفال. سمعت من أربعة طلاب وهم باسيفيك ولويل وسلامة وفاتنة، وهم يمثلون ملايين الشباب الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين عبر إفريقيا. لقد ألهمني هؤلاء الشباب الأربعة وبثوا الأمل في نفسي. لقد شاركونا أحلامهم في المستقبل وتحدثوا معي عما يعنيه التعليم بالنسبة لهم. أدى حصولهم على سبل التكنولوجيا والإنترنت إلى إحداث تغيير في فصولهم الدراسية وأريد أن أضمن حصول الأطفال الآخرين في مخيمات ومجتمعات اللاجئين على نفس الفرص، خاصة وأننا نواجه الآن فيروس كورونا، والتعليم هو كل شيء بالنسبة للأطفال اللاجئين ولا ينبغي إهمالهم".

تقول فاتنة، وهي لاجئة تبلغ من العمر 20 عاماً في مدرسة تدعمها مدارس الشبكة الفورية في جنوب السودان، والتي بعثت برسالة إلى صلاح اليوم: "بدأت المدرسة في عام 2008 وكنا نكتب على الأرض. أذكر اليوم الأول عندما تمكنت من الاتصال بالإنترنت وأنا الآن أتعلم أشياء جديدة كل يوم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. لقد ساعدني ذلك في الحصول على معلومات جديدة للغاية لم أكن أعرفها من قبل. التعليم هو مفتاح النجاح والتعليم هو مفتاح المستقبل. التعليم هو مفتاح الحياة - ومن خلال التعليم يمكنك التحلي بالعديد من الصفات وأن تكون شخصاً جيداً في المستقبل".

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والذي سيقدم صلاح في جلسة "منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة" الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم: "التعليم هو شريان الحياة لجميع الأطفال، وخاصة أولئك الذين أجبروا على الفرار من العنف والاضطهاد. إنه يوفر لهم الأمل والفرصة والوسائل للاستفادة القصوى من قدراتهم. من المؤسف أن وباء فيروس كورونا يجعل فرص الحصول على التعليم أكثر صعوبة، لا سيما بالنسبة للأطفال اللاجئين الذين كانوا أصلاً أكثر عرضة بضعفين للانقطاع عن المدرسة مقارنة بالأطفال غير اللاجئين. إن تعاوننا في برنامج مدارس الشبكة الفورية، بدعم من محمد صلاح، يوسع فرصة تزويد الأطفال اللاجئين بالمهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لتمكينهم من عيش حياة كريمة وأفضل".

تعمل المفوضية والحكومات والشركاء بلا كلل لسد الفجوات الأكثر أهمية وضمان استمرار تعليم اللاجئين خلال فترة الوباء الحالي عن طريق التعلم المتصل بالشبكة والتلفزيون والراديو، ومن خلال دعم المعلمين ومقدمي الرعاية للتفاعل مع الطلاب مع مراعاة الإرشادات الصحية.

ولكن بدون وجود دعم أكبر للتعليم، فإن النسب المطردة التي تحققت بشق الأنفس في مجال التحاق اللاجئين بالمدارس والجامعات والتعليم التقني والمهني قد تتعرض لانتكاسة - في بعض الحالات بشكل دائم - مما قد يعرض للخطر الجهود المبذولة لتحقيق الهدف رقم 4 من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع.

تم تأسيس برنامج مدارس الشبكة الفورية في عام 2013 وذلك في إطار شراكة بين مؤسسة فودافون والمفوضية، بهدف توفير تعليم جيد للطلاب اللاجئين والدول المضيفة. ويحول البرنامج فصلاً دراسياً قائماً إلى مركز تعليمي عبر الإنترنت، مجهز باتصال بشبكة الإنترنت والطاقة الشمسية المستدامة وبرنامج تدريب متين للمعلمين.

هناك 36 مدرسة من مدارس الشبكة الفورية والتي تعمل حالياً عبر ثمانية مخيمات للاجئين في كل من كينيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. وتعمل مؤسسة فودافون والمفوضية على توسيع البرنامج ليستفيد منه 500,000 متعلم و 10,000 معلم. بحلول عام 2025، سيتم افتتاح 255 مدرسة جديدة من مدارس الشبكة الفورية، بما في ذلك 20 مدرسة مخطط لها هذا العام في مصر، وهو موطن محمد صلاح، وكذلك في موزمبيق.

انتهى

ملاحظات للمحررين:

لمشاهدة جلسة اليوم بعنوان "إطلاق العنان للأمل: حوار مع محمد صلاح والطلاب اللاجئين والمفوض السامي حول التعليم الجيد للجميع" في منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكنكم التسجيل هنا 

  • لمشاهدة الجلسة بعد انتهائها، يمكنكم زيارة هذا الرابط 
  • للحصول على لقطات لمحمد صلاح أثناء نقاشه مع المفوض السامي وأربعة طلاب لاجئين، يمكنكم تنزيل المواد من منصة المفوضية هنا 
  • للاستفسارات حول دور سفير مدارس الشبكة الفورية محمد صلاح، يرجى الاتصال بكولن كامبشور في لندن: [email protected] 798527 7395 44+
  • للاستفسارات أو المقابلات الإعلامية أو الأسئلة الأخرى، يرجى التواصل مع سارة إبستين في لندن: [email protected] أو بابار بالوش في جنيف [email protected]

حول مفوضية اللاجئين

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هي منظمة عالمية مكرسة لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد. نحن نقدم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه، والمساعدة في حماية حقوق الإنسان الأساسية، وتطوير الحلول التي تضمن للأشخاص مكاناً آمناً لهم. نعمل في أكثر من 130 دولة، مستخدمين خبراتنا لحماية ورعاية ملايين الأشخاص.

حول مجموعة فودافون

مجموعة فودافون هي واحدة من أبرز مزودي خدمات الاتصالات والتكنولوجيا في العالم. لدينا خبرة واسعة في مجال الاتصال والتقارب وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى دعم الخدمات المالية المتنقلة والتحول الرقمي في الأسواق الناشئة.

تمتلك مجموعة فودافون عمليات للهاتف المحمول في 24 دولة، وشركاء من شبكات للهاتف المحمول في 42 دولة أخرى، وعملية ثابتة للنطاق العريض في 19 سوقاً. اعتباراً من 31 ديسمبر 2019، كان لدى مجموعة فودافون ما يقرب من 625 مليون مشترك للهاتف المحمول، و 27 مليون مشترك في النطاق العريض الثابت، و 22 مليون مشترك في خدمة التلفزيون، بما في ذلك جميع المشتركين في المشاريع المشتركة لفودافون. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.vodafone.com .

حول مؤسسة فودافون

تعتبر مؤسسة فودافون في مركز شبكة من برامج الاستثمار الاجتماعي العالمية والمحلية. يجمع برنامج "Connect for Good" من مؤسسة فودافون بين العطاء الخيري والتكنولوجيا لإحداث فارق في العالم. مؤسسة فودافون هي مؤسسة خيرية مستقلة مسجلة في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة خيرية مسجلة رقم 1089625.