حالة الطوارئ في سوريا
يفر ملايين السوريين عبر الحدود هرباً من الرصاص والقنابل التي دمرت البلاد.
تستضيف تركيا أكثر من 3.2 ملايين سوري مسجل يعيشون بغالبيتهم في المناطق الحضرية، وحوالي 260,000 شخص يقيمون في الـ 21 مخيماً للاجئين المنتشرة في محافظات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس وسانليورفا.
وفي لبنان، تعدّ الحياة صراعاً يومياً لكثير من اللاجئين السوريين ذوي الموارد المالية الضئيلة أو المعدومة. يعيش حوالي 70% منهم تحت خط الفقر بأقل من 3.84 دولاراً أميركياً للفرد في اليوم. لا توجد مخيمات رسمية للاجئين، ونتيجة لذلك، يعيش أكثر من مليون سوري مسجل في أكثر من 2,100 مجتمع وموقع في كافة أنحاء البلاد، وغالباً ما يتقاسمون أماكن السكن الصغيرة مع عائلات لاجئة أُخرى ويعيشون في أماكن مكتظة.
"أعطونا البسكويت والجبن والتمر واللحوم الجافة- جميعهم لطيفون جداً... وزودونا بالحصر والبطانيات وأدوات المطبخ"
فايزة، أم لثلاثة أطفال في مخيم الزعتري في الأردن
في الأردن، يعيش أكثر من 650,000 رجل وامرأة وطفل محاصرون حالياً في المنفى. ويقيم حوالي 80% منهم في المناطق الحضرية، بينما وجد أكثر من 130,000 آخرين ملاذاً في مخيمي الزعتري والأزرق. وصل العديدون مع وسائل محدودة لتغطية احتياجاتهم الأساسية حتى، والذين تمكنوا بدايةً من الاعتماد على المدخرات أو الدعم من الأسر المضيفة يحتاجون الآن إلى المزيد من المساعدة.
واستقبل العراق كذلك أعداداً متزايدة من السوريين الوافدين، واستضاف حوالي 244,000 شخص، بينما توفر المفوضية في مصر المساعدة لأكثر من 100,000 شخص.
ولكن على الرغم من أن الحياة خارج الوطن يمكن أن تكون صعبة، فالبنسبة للسوريين الذين ما زالوا في البلاد الأمر أصعب بكثير.
"شعرنا أن دورنا ربما حان للموت، لكننا لم نرد أن نموت، فقررنا المغادرة"
سحر، 25 عاماً، لاجئة سورية في لبنان
ما الذي تقوم به المفوضية للمساعدة؟
نحن نقدم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين السوريين، ونساعد الفئات الأكثر ضعفاً موفرين لها المال لشراء الدواء والطعام، والمواقد والوقود للتدفئة، ومواد العزل للخيام، والبطانيات الحرارية والملابس الشتوية. وبالنسبة للنازحين داخل سوريا، فإننا نوفر لهم حزم المأوى والمواد غير الغذائية، فضلاً عن خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي.
في أوائل عام 2016، ومع دخول الحرب السورية عامها السادس وعدم ظهور بوادر لنهاية الصراع في الأفق، انضممنا إلى صفوف الوكالات الإنسانية والإنمائية الأُخرى التابعة للأمم المتحدة لمناشدة الحصول على 7.73 مليار دولار أميركي كتمويل حيوي جديد من أجل مساعدة 22.5 ملايين شخص في سوريا وكافة أنحاء المنطقة.
الجانب الأول من هذا النداء كان الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم بقيادة المفوضية التي دعت للحصول على 4.55 مليار دولار أميركي لدعم 4.8 ملايين لاجئ في الدول المجاورة، وأربعة ملايين في المجتمعات التي تستضيفهم. أما الجانب الثاني، فهو خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية التي تسعى للحصول على حوالي 3.2 مليار دولار لتوفير الدعم الإنساني والحماية لـ 13.5 ملايين شخص داخل سوريا.
يمكنك المساعدة على إحداث الفرق.
"سوريا هي أكبر أزمة إنسانية وأزمة لجوء في عصرنا، وهي سبب مستمر لمعاناة الملايين، وينبغي أن تُحشد لها موجة من الدعم من كافة أنحاء العالم"
فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين