اليوم العالمي للعمل الإنساني: المفوض السامي يثني على تضحيات عمال الإغاثة
في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، شدّد أنطونيو غوتيريس على أن العامين الماضيين كانا الأكثر مأساويةً على الإطلاق.
جنيف، 19 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أثنى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الثلاثاء على العاملين في المجال الإنساني حول العالم وقال بأن عملهم أصبح أكثر تعقيداً وخطورةً وتقلباً.
وفي رسالة إلى الموظفين وجهها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، شدّد غوتيريس على أن العامين الماضيين كانا "الأكثر مأساويةً على الإطلاق إثر وقوع 329 عاملاً في مجال الإغاثة ضحايا لهجمات كبرى عام 2014، و457 عاملاً عام 2013".
وأضاف أن عدد الدول التي يواجه فيها الموظفون تهديدات كبيرة في ازديادٍ أيضاً وتشمل حالياً أفغانستان وبوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى والعراق وليبيا ومالي ونيجيريا وجنوب السودان والصومال وسوريا وأوكرانيا واليمن.
وقال غوتيريس: "في اليوم العالمي للعمل الإنساني نكرّم العاملين في المجال الإنساني الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة السلام والإنسانية ونثني عليهم."
وفي عام 2008، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس/آب، يوماً عالمياً للعمل الإنساني وذلك تخليداً لذكرى 22 زميلاً، من بينهم مسؤول رفيع المستوى في المفوضية وهو سيرجيو فييرا دي ميلو، والذين لقوا حتفهم في تفجير استهدف مقرّ الأمم المتحدة في بغداد قبل ذلك بخمسة أعوام. ويعتبر اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبةً نتذكر فيها زملاء وأصدقاء خسروا حياتهم أثناء تأدية واجبهم.
وصرّح غوتيريس قائلاً: "نحن نقدر بشكل خاص تفاني وشجاعة زملائنا في المفوضية وشركائنا الذين يعملون دون كلل أو ملل لتلبية الاحتياجات المتزايدة لعدد لا سابق له من المهجرين حول العالم، وندرك المخاطر والتحديات الهائلة التي يواجهونها في سبيل توفير الحماية والدعم المنقذ للحياة".
وفي خطاب رسمي توجه به إلى الموظفين في هذه المناسبة، أثنى غوتيريس على الموظفين المحليين بشكل خاص، الذين قال بأنهم يشكلون "الغالبية الساحقة" من الضحايا.
وأشار إلى أن طبيعة الصراع تغيرت في الأعوام الأخيرة. وصرّح مثنياً على التزام العاملين الذين يأبون ترك الأشخاص الذين يحاولون مساعدتهم، وقال: "أصبح من الصعب توقّع ما قد يحدث، وازدادت أيضاً صعوبة حماية عاملينا".
ووقف بعد ذلك دقيقة صمت عن أرواح الذين قتلوا أثناء تأدية واجبهم قبل أن يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للعاملين، في مقر المفوضية في جنيف.
وأضاف قائلاً:"اليوم العالمي للعمل الإنساني هو أيضاً فرصة لاستعادة القيم الإنسانية والاحتفاء بالروح التي تلهم عملنا حول العالم. وأشجّع الممثلين والعاملين في الميدان على المشاركة ومعرفة المزيد حول حملة الأمم المتحدة لليوم العالمي للعمل الإنساني على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو رسل الإنسانية إلى المشاركة من خلال نشر القصص الإنسانية".