• حجم النص  | | |
  • English 

المفوض السامي غوتيريس يناقش العودة الطوعية والنزوح مع القادة في أفغانستان

قصص أخبارية, 15 مايو/ أيار 2015

UNHCR / R. Arnold ©
أكثر من 24,000 لاجئ أفغاني عادوا طوعاً إلى منزلهم حتى الآن خلال هذا العام، ومنذ عام 2002، عاد حوالي 5.8 مليون أفغاني من باكستان وإيران.

كابول، أفغانستان، 15 مايو̸أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أشاد المفوض السامي للأمم الشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بالتزام الحكومة الأفغانية الجديدة بحل مشاكل النزوح الداخلي وإعادة إدماج اللاجئين العائدين، واصفاً ذلك بالأمر المهم بالنسبة للمنطقة بأسرها.

وفي زيارته الخامسة للبلاد، التقى غوتيريس يومي الأربعاء والخميس شركاء المفوضية في الحكومة، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة وأفراداً من موظفيها لمناقشة وضع العائدين في أفغانستان، والنازحين داخلياً، واللاجئين حديثاً من باكستان والذين تستضيفهم أفغانستان.

وتواجه المفوضية في أفغانستان تزايداً كبيراً في أعداد العائدين، وارتفاعاً في عدد النازحين داخلياً نتيجة استمرار حالات الطوارئ والأزمة الأولى للاجئين في جنوب شرق أفغانستان. واشتدت هذه التحديات مع الهجوم على أحد المطاعم في كابول بينما كان غوتيريس في العاصمة، ما أدى إلى مقتل خمسة أفغانيين وتسعة أجانب على الأقل.

وعلى الرغم من المشاكل، أشار المفوض السامي إلى الفرص المتاحة لهذه الحكومة خلال عامها الأول البالغ الأهمية. وتقوم وزارة اللاجئين والعودة، بدعم من المفوضية، بوضع استراتيجية للعودة الطوعية وإعادة إدماج اللاجئين الأفغان. وتخطط أفغانستان، بالتعاون مع باكستان والمفوضية، لوضع حزمة معززة من المساعدات الخاصة بالعودة إلى الوطن.

إضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة الأفغانية بوضع لائحة مشاريع لدعم إعادة إدماج العائدين. وللمرة الأولى، أصبحت أفغانستان دولة مضيفة للاجئين، وتنظر في وضع قانون للاجئين.

وصرّح غوتيريس قائلاً: "هذه هي الزيارة الأكثر إيجابية التي قمت بها، وأنا متحمس جداً لالتزام حكومة أفغانستان." وقال الرئيس أشرف غني للمفوض السامي بأنه يرغب في رؤية نهاية لأزمة النازحين داخلياً في حين تعهد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية، عبدالله عبدالله، بتقديم الدعم الكامل لعمل المفوضية.

"في هذه الزيارة، أشعر بالحماسة وبالإيجابية بوجود رئيس، ورئيس تنفيذي وحكومة ملتزمة تماماً بمعالجة مشاكل إعادة الإدماج والنزوح... فذلك ليس مهماً للشعب فقط بل للدول المجاورة أيضاً."

وصرّح نائب وزير الخارجية الأفغاني، حكمت خليل كرزاي بعد لقائه غوتيريس قائلاً: "لقد قررت الحكومة الجديدة حل المشاكل؛ وفي حال لم تتمكن من ذلك، فستضع الأسس لمعالجتها."

وناقش غوتيريس في اجتماعاته بوزير اللاجئين والعودة، سيد حسين عليمي بلخي، ووزير إعادة التأهيل والتنمية الريفية ناصر أحمد دوراني، أهمية زيادة فرص الحصول على الأراضي والمأوى وسبل كسب العيش، مع معالجة مسألة التحضّر في الوقت عينه.

وقال المفوض السامي: "ناقشت مع وزير اللاجئين والعودة، ووزير إعادة التأهيل والتنمية الريفية مسألة استغلال قدراتهما وتآزرهما لترجمة المبادرات والاستراتيجيات السياسية إلى أفعال، وبذل الجهود في سبيل المساعدة على دعم المجتمعات الأفغانية في باكستان وإيران".

وأضاف أن إيجاد بيئة مؤاتية للعودة وفرص عمل وخدمات أساسية وفرص لتحقيق الاكتفاء الذاتي سيساعد المفوضية في الحفاظ على أماكن لجوء للأفغان الذين لا يزالون يعيشون في الخارج. وتعمل المفوضية على إدراج احتياجات العائدين واللاجئين والنازحين داخلياً في البرامج الإقليمية والوطنية.

وصرّحت مايا أميراتونغا، ممثلة المفوضية في أفغانستان، قائلةً: "ستعقد المفوضية الأسبوع المقبل، إلى جانب جمهوريات أفغانستان وإيران وباكستان الإسلامية اجتماعاً رباعياً لمناقشة استراتيجية الحلول للاجئين الأفغان، وهي عبارة عن جهد مشترك لحشد الموارد لحزمة العودة وإعادة الإدماج المعززة، وأهمية ضمان عودة طوعية وكريمة وآمنة."

وشدد المفوض السامي على التزام المفوضية المستمر بشعب أفغانستان، مشيراً إلى أنها بدأت العمل مع اللاجئين الأفغان في أواخر سبعينيات القرن العشرين. وأعلن أن الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية سيناقش وضع اللاجئين الأفغان في جزئه الرفيع المستوى من أجل تركيز الوعي بهذه القضية.

هذا وقد عاد طوعاً أكثر من 24,000 لاجئ أفغاني بمساعدة المفوضية خلال هذا العام. ومنذ مارس̸آذار 2002، عندما أُطلقت عملية العودة الطوعية الحالية، عاد حوالي 5.8 مليون أفغاني طوعاً من باكستان، وإيران ودول لجوء أخرى، في إطار أكبر عملية عودة إلى الوطن في العالم.

تنسق المفوضية أيضاً، باعتبارها شريكة في رئاسة فرقة العمل الخاصة بالنازحين داخلياً، عملية تقديم المساعدة لحوالي 850,000 نازح داخلياً، وتدعم أفغانستان في تأمين اللجوء لحوالي 200,000 لاجئ.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

العودة الطوعية إلى الوطن

تعمل المفوضية مع بلدان المنشأ والبلدان المضيفة لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم.

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

ينتظر أنطونيو منذ 40 عاماً العودة إلى قريته في شمال أنغولا. فر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما كانت البلاد تحت الاستعمار البرتغالي وظلّ بعيداً طوال سنوات الحرب الأهلية وخلال فترة السلام التي عقبتها في عام 2002. أما الآن، وبعد أن سقطت عنه صفة اللجوء عنه، سيعود أخيراً.

في ليلة المغادرة، بدا الأنغولي البالغ 66 عاماً من العمر متحمساً، وهو يجلس على كرسي متداعٍ في شقة عائلته المستأجرة في كينشاسا. قال وهو محاط بزوجته وشقيقته وحفيدته: "أشعر بالفرح عندما أفكر في أنني سأعود إلى بلادي. فمن الأفضل أن تكون مواطناً في بلدك منه أن تكون لاجئاً في بلد آخر. إنه التحرر."

رافق المصور براين سوكول هؤلاء الأشخاص الأربعة منذ انطلاقهم في 19 أغسطس/آب، من كينشاسا، في رحلة امتدت طوال سبع ساعات بالقطار باتجاه كيمبيسي في مقاطعة الكونغو السفلى، وحتى وصولهم إلى الحدود في الحافلة. كانوا ضمن المجموعة الأولى التي تعود إلى الوطن بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إطار برنامج العودة الطوعية الثالث والنهائي منذ العام 2002. تواجه العائلة تحديات جديدة كثيرة في أنغولا إلا أن فرحتها كانت أكبر بكثير من أي مخاوف. قالت ماريا، شقيقة أنطونيو "سأرقص عندما نصل إلى الحدود." تنظم المفوضية عودة حوالي 30,000 شخص من اللاجئين السابقين إلى أنغولا.

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الاستجابة لحالات الطوارئ Play video

الاستجابة لحالات الطوارئ

يستعرض هذا الفيديو تفاصيل ومراحل شحن مواد الإغاثة الطارئة من مخازن المفوضية إلى المستفيدين في كافة أنحاء العالم.
قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدودPlay video

قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدود

حسيني يروي قصة هروبه من أفغانستان بمساعدة مهربي البشر