• حجم النص  | | |
  • English 

مهارات وآمال جديدة للاجئات الأفغانيات في إيران

قصص أخبارية, 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

UNHCR/S.Rich ©
المخترع الأفغاني نور محمد محمدي، 23 عاماً، يعلّم الالكترونيات لمجموعة من النساء الأفغانيات اللاجئات في إيران.

شيراز، إيران، 18 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) في مدينة شيراز في جنوب إيران، توصّل مجموعة من النساء الأفغانيات الأسلاك وتلحم اللوحات الكهربائية وتجعل السيارات أكثر أماناً. تبلغ واحدة منهن العشرين من عمرها، وهي تعيش مع والدتها المسنة منذ وفاة والدها. وتبلغ أخرى الثامنة عشرة من العمر وتعيش مع والدها المسن وشقيقها المعوق. بدأت حظوظهن تتغير منذ أن التقين بنور محمد.

نور محمد محمدي هو لاجئ أفغاني هادئ ومتواضع ولطيف، يبلغ من العمر 23 عاماً. فرّ من الحرب من ولاية ميدان وردك في أفغانستان في العام 1996 واستقر في إيران. وهناك، درس ميكانيك السيارات، بمساعدة جزئية من قبل المفوضية، وعمل كميكانيكي في متجر للسيارات في الوقت عينه.

ويوضح محمدي قائلاً: "عشت وعائلتي أيضاً في فقر. شقيقي من ذوي الإعاقة ولم يسمح والدي لشقيقتي بالذهاب إلى المدرسة أو العمل."

دفعته حالته لبدء اختراع نظم أمان للمركبات.و في العام 2012، قدمت له المفوضية مساعدة مالية سمحت له بابتكار نظام تشغيل مركبات، استطاع أن يحصل على براءة اختراع له. كما فاز بالمركز الثالث في المهرجان الوطني الإيراني للاختراع في أوائل العام 2013. تابع العمل على آليات سلامة جديدة للمركبات، بما في ذلك جهاز مراقبة السرعة الذي يبطئ السيارة عندما لا يكون حزام الأمان مثبتاً. وهو يفوز منذ ذلك الحين بجوائز وعقود من شركات السيارات لاختراعاته. وأخيراً، سجل شركته ومنح مكتب عمل من قبل وزارة العلوم في العام 2013.

وفي مارس/آذار 2014، تقدم محمدي من المفوضية بطلب لمساعدته في توسيع نطاق عمله. وتزامن ذلك مع الوقت الذي بدأت فيه المفوضية ونظيرها الحكومي، مكتب شؤون الأجانب والمهاجرين الأجانب (مكتب الأغراب) يتواصلان مع العائلات الضعيفة لدعمها بشكل أفضل. وتبين عندها أن العديد من النساء الماهرات تُركن خارج القوة العاملة. وبدأ مكتب الأغراب والمفوضية العمل بنشاط أكبر مع اللاجئين لتحمل المزيد من المسؤولية داخل مجتمعاتهم.

طور محمدي والمفوضية ومكتب الأغراب خطة لتوظيف النساء للعمل على تجميع اختراعاته مقابل الدعم المالي.

واليوم، يصنع محمدي أكثر من 10 اختراعات مختلفة للمركبات ولديه طاقم عمل من 13 شخصاً؛ بينهم إيرانيان اثنان والباقون أفغان. خمسة من موظفيه نساء وقد طلب مؤخراً من المفوضية مساعدته على توظيف المزيد من النساء.

تقول تهمينة البالغة من العمر 21 عاماً: "كان الأسبوع الأول صعباً بالنسبة لي. كنت أقوم بكل شيء بشكل خاطئ. ولكن كان محمدي صبوراً جداً وساعدني على إصلاح أخطائي. وفي الشهر الماضي كسبت 100 دولار أمريكي ".

وللتغلب على الحواجز الثقافية، يزود النساء بالمعدات حتى يتمكنّ من العمل من المنزل. تنظم النساء ساعات عملهن ويرعين أفراد عائلاتهن عند الحاجة. ويكسبن بين 100 و200 دولار في الشهر، بحسب عدد القطع التي ينتجنها. وقد حقق محمدي ربحاً بقيمة 4000 دولار أميركي خلال السنة المالية الماضية، أعاد استثمارها في الشركة.

وتقول مريم، موظفة أخرى: "منذ أن بدأت العمل في المنزل زادت ثقتي بنفسي وصرت قادرة على مساعدة عائلتي لتغطية نفقاتها. آمل أن أتمكن من تطوير مهاراتي والعمل في شركة كبيرة في المستقبل القريب".

ومحمدي فخور للغاية بالنساء اللواتي يعملن معه. "في مرة من المرات، أعطيت بعض العمل لشابة في العشرين من عمرها لم ترتد المدرسة يوماً. وكان من المفترض أن تعيد العمل منتهياً في أسبوع واحد، غير أنها عادت بعد يومين وكان العمل منجزاً بشكل ممتاز. في البداية اعتقدت أنها حصلت على مساعدة شخص آخر، ولكن بعدها رأيت أنها أنجزت كل العمل لوحدها. حتى أنها علمتني كيفية القيام بهذه المهمة بفعالية أكبر".

يأمل محمدي أن يتحسن الوضع الأمني في أفغانستان حتى يتمكن من العودة إلى دياره في يوم من الأيام ويلتحق بالجامعة ويؤسس شركة هناك.

وتضيف ريزا كافوش، جهة التنسيق مع المفوضية في شيراز في مجال سبل كسب العيش: " يعتقد الكثير من الناس أن اللاجئات الأفغانيات غير المتعلمات لا يستطعن القيام بأعمال تقنية معقدة، ولكننا أثبتنا العكس. فمع الوظائف تأتي الثقة والفخر والدخل وفرص أفضل للتوصل إلى حل دائم."

هذه هي حال تهمينة ووالدتها اللتين يعاد توطينهما في السويد: "سوف أقول للناس في السويد بأنه بإمكاني المساعدة في صنع الأجهزة الإلكترونية، وآمل أن أجد عملاً هناك حتى أستطيع متابعة دعم عائلتي."

ويقول محمدي: "لدي الكثير من الأفكار التي من شأنها مساعدة المجتمع الأفغاني في إيران. وأود التواصل مع طلاب الجامعات الأفغان واختراع المزيد من المنتجات معهم. أنا متأكد من أن لديهم أفكار جيدة. وإذا وجدت من يستثمر المزيد من الأموال في عملي، فسأتمكن من إقامة ورشة عمل وتوظيف المزيد من اللاجئات الضعيفات".

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

اللاجئون وسبل كسب الرزق في المناطق الحضرية

تهدف مبادرة المفوضية المتعلقة بسبل كسب الرزق في المناطق الحضرية إلى مساعدة اللاجئين على مواجهة التحديات التي تعترضهم في المدن والبلدات.

قدرة الوصول إلى خدمات تمويل المشاريع الصغيرة

يشكّل تمويل المشاريع الصغيرة عنصراً من عناصر تيسير تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز سبل كسب الرزق المستدامة للاجئين.

سبل كسب الرزق والاعتماد على الذات

نساعد اللاجئين والعائدين والنازحين داخلياً على الاستفادة من طاقاتهم وبناء قاعدة متينة من أجل مستقبل أفضل.

باربرا هندريكس

سفيرة النوايا الحسنة الفخرية

مؤسسة إيكيا

ضمان أن يكون لكل طفل مكانٌ آمن يدعوه وطناً

هينينغ مانكل

كاتب سويدي كرس وقته لقضية اللاجئين

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

لاجئون سوريون يبرزون مهاراتهم التجارية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن

في مخيم الزعتري للاجئين القريب من الحدود السورية في شمال الأردن، هناك سوق مزدهرة تنشط فيها الحركة وتضم صالونات حلاقة ومقاهٍ لألعاب الفيديو ومتاجر لبيع الهواتف المتحركة وغير ذلك، وهي تقضي حاجة سكان المخيم من اللاجئين الذين تمكنوا من التعامل مع صعوبة الوضع والبالغ عددهم حوالي 100,000 شخص.

فالسوق التي كانت تضم بعض متاجر بيع الملابس المستعملة، تحولت إلى متعة للتسوق، بعد أن باتت تضم حوالي 3,000 متجر منتشر في أنحاء المخيّم. بالنسبة إلى السكان المحليين المتجولين في ما يصفونه بـ"الشانزليزيه"، ليست غسالات التعبئة الأمامية والطيور والدجاج المشوي والملابس الداخلية وفساتين الأعراس سوى قدراً بسيطاً من المنتجات المتنوعة المعروضة للبيع.

يقول أحد العاملين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو زائر دائم للمخيم، إن هذه المتاجر غير شرعية إلا أنها مسموحة كما أن التجارة أتاحت خلق فرص العمل وأضفت جواً حيوياً داخل المخيّم. ينفق سكان المخيّم حوالي 12 مليون دولار أميركي شهرياً في سوق المخيّم. ويقول حمزة، وهو شريك في محمصة الزعبي للمكسرات: "من قبل كان الأمر صعباً بالفعل، غير أن الأمور تتقدّم ويعمل الناس على تحسين متاجرهم." وقام المصوّر شون بالدوين مؤخراً بزيارة إلى المخيّم لالتقاط صور تعكس روح التجارة المزدهرة فيه.

لاجئون سوريون يبرزون مهاراتهم التجارية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

قصة لجوء، من مصر إلى السويد Play video

قصة لجوء، من مصر إلى السويد

"أحلم بأن يكون لنا منزل جديد في مكان أفضل في يوم من الأيام. سأذهب إلى المدرسة وأكوّن صداقات جديدة."
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لاجئون سوريون تتقطع بهم السبل في ميلانوPlay video

لاجئون سوريون تتقطع بهم السبل في ميلانو

يحلم بالوصول إلى السويد ولكنه لم يخرج بعد من إيطاليا. لا يعلم أحد هنا إِلامَ يكون منتهاهم إذ عليهم أن يعيشوا اللحظة الحاضرة وأن يجدوا العزاء أينما يحلون.