• حجم النص  | | |
  • English 

تقرير يكشف بأن اللاجئات المتنقلات في أوروبا معرضات للخطر

قصص أخبارية, 21 يناير/ كانون الثاني 2016

UNHCR/D. Ette ©
يشكل الأطفال والنساء 55% من أولئك الذين يصلون عن طريق البحر إلى أوروبا. النساء أكثر عرضة للاستغلال والعنف أثناء التنقل في أوروبا.

جنيف، 20 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- في تقرير مشترك صدر اليوم، شددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية اللاجئات على أن النساء والفتيات اللاجئات والمهاجرات المتنقلات في أوروبا يواجهن خطراً كبيراً بالتعرض للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

وأجرت المفوضية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية اللاجئات تقييماً ميدانياً مشتركاً للمخاطر التي تواجهها النساء والفتيات اللاجئات والمهاجرات في اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتبيّن أن النساء هنّ من أكثر الفئات المعرضة للخطر والتي تتطلب إجراءات إضافية في مجال الحماية.

وأفاد التقرير بأن العديد من النساء والفتيات اللاجئات والمهاجرات تعرضن لأشكال مختلفة من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، سواء في بلدانهن الأصلية، أو بلدان اللجوء الأول أو خلال رحلتهن إلى أوروبا وتنقلهن فيها.

ووصفت بعض النساء اللواتي قابلتهن البعثة إجبارهن على الانخراط في ممارسة الجنس "من أجل دفع ثمن" وثائق السفر أو كلفة الرحلة. وخوفاً من تأخير رحلتهن أو رحلة أسرهن، رفضت بعض النساء والفتيات الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي أو العنف القائم على نوع الجنس أو التماس العناية الطبية.

وقال فنسنت كوشتيل، مدير إدارة أوروبا في المفوضية بأن "نساء وفتيات كثيرات يسافرن بمفردهن، وهن معرضات تماماً للخطر ومحرومات من أسرهن أو مجتمعهن الذي يحميهن. وحتى اللواتي يسافرن مع أسرهن، غالباً ما يكن عرضة للإيذاء. وفي أحيان كثيرة، لا يبلغن عن الجرائم ولا يتلقين بالتالي الدعم الذي يحتجنه. وقد أخبرتنا بعض النساء حتى بأنهن تزوجن بدافع اليأس".

وهذا المشروع المشترك، كان الأول بين عدة بعثات ميدانية وعمليات لتحديد السمات، تقودها وكالات الإغاثة وحشد الدعم لتقييم المشاكل ميدانياً بدقة، والتوصية بإجراءات رئيسية لمعالجة هذه الشواغل.

وأشار التقرير إلى أن "النساء غير المتزوجات المسافرات وحدهن أو مع أطفالهن والحوامل والمرضعات والمراهقات والأطفال غير المصحوبين والأطفال المتزوجين في وقت مبكر- والذين يكون لهم أحياناً أطفال حديثو الولادة- والأشخاص ذوي الإعاقة والرجال والنساء المسنين، هم من الفئات المعرضة بشكل خاص للخطر والتي تتطلب استجابة منسقة وفعالة في مجال الحماية".

وتدفع ظروف الشتاء القاسية بعدد أقل من الأشخاص إلى المخاطرة بالسفر بحراً إلى أوروبا هذا الشهر مقارنةً بالأشهر السابقة. وعلى الرغم من ذلك، ما زال معدل الوافدين الجدد يصل إلى 2,000 شخص يومياً. وتظهر الإحصاءات نسبة متزايدة من النساء والأطفال بين هؤلاء.

وحتى 15 يناير/كانون الثاني 2016، بلغت نسبة القادمين من النساء والأطفال ما يزيد عن 55 في المئة، مقارنة بـ27 في المئة فقط في يونيو/حزيران 2015.

وبما أن الحكومات فرضت قيوداً وشددت الرقابة على الحدود، فإن مرافق الاستقبال والعبور قد تصبح مكتظة ومتوترة، ما يزيد تعرض النساء والفتيات للخطر. كما يمكن لليأس أن يدفع اللاجئين والمهاجرين إلى سلوك طرق أخطر على أيدي المهربين.

وقال الدكتور باباتوندي أوسوتيمهين، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "إن صحة وحقوق ضحايا الحرب والاضطهاد، لا سيما النساء والمراهقات، يجب ألاَّ تعامل بشكل ثانوي في الاستجابة الإنسانية. ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الشركاء لضمان وصول اللاجئات والمهاجرات إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، ومنع العنف القائم على نوع الجنس والاستجابة له".

ولقد وضعت الاستجابة الإنسانية في مختلف أنحاء شرق البحر المتوسط وطرق غرب البلقان في سلم أولوياتها منع العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في كل الأنشطة الإنسانية. ولكن القدرة على المنع والتحديد والاستجابة بشكل مناسب تعتمد بشكل كبير على الدول وعلى وكالات الاتحاد الأوروبي في تحمل مسؤولياتها واتخاذ التدابير اللازمة.

وأوضحت سارا كوستا، المديرة التنفيذية لمفوضية اللاجئات قائلةً: "نظراً إلى أنه لم يتم تجهيز مرافق الاستقبال في أوروبا لمنع العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، أو الاستجابة له، لا تحصل النساء والفتيات على الحماية التي يحتجنها ويستحققنها من هذه الاستجابة الإنسانية. ويجب أن نلتزم بالتدخلات التي نعرف بأنها ستساعد، بما في ذلك نشر خبراء في العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس على طول الطريق".

ولقد وجدت البعثة المشتركة أن الاستجابة الحالية من الحكومات والجهات الفاعلة الإنسانية ومؤسسات ووكالات الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني غير كافية، وقد فشلت في منع المخاطر والاستغلال ومختلف أشكال العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس الذي تواجهه النساء والفتيات في أوروبا، والاستجابة لها.

على سبيل المثال، على الرغم من محاولات المفوضية والشركاء لضمان توفير مرافق استقبال ومآوٍ مضاءة جيداً وتفصل الأشخاص بناءً على الجنس، ظل العديد منها يفتقر إلى الخصوصية والمياه الصالحة للاستخدام ومرافق النظافة والصحة العامة وأماكن النوم المخصصة للنساء والأطفال، ما يعرضهم لمخاطر محتملة أو إضافية في مواجهة العنف الجنسي أو العنف القائم على نوع الجنس.

وأَبرز التقرير بعض التوصيات الأساسية لحكومات ووكالات الاتحاد الأوروبي:

• وضع نظام استجابة منسق داخل الحدود وعبرها يحمي النساء والفتيات؛

• الاعتراف بالمخاطر في مجال الحماية وتكليف موظفين ووضع إجراءات لمنع العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، وتحديده والاستجابة له.

• ضمان الاستجابة للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، التي تعترف بأن المرأة لن تتوقف عن الإبلاغ عن العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس أو الحصول على الخدمات؛

• توفير السبل القانونية للحماية، خصوصاً للنساء والأطفال والناجين من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، بما يضم لم شمل الأسرة الفعال وإعطاء الأولوية للاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة في فرص النقل وإعادة التوطين.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

مخاوف النساء

تختلف هذه المخاوف من سياق إلى آخر، ولكن هناك بعض القضايا المتقاطعة.

كيف تقدم المفوضية المساعدة للنساء؟

من خلال ضمان مشاركتهن في صنع القرار وتعزيز اعتمادهن على أنفسهن.

الحوارات الإقليمية مع النساء والفتيات

تقوم المفوضية بتنظيم سلسلة من الحوارات مع النساء والفتيات النازحات قسرا.

النساء

تتعرض النساء والفتيات بشكل خاص للإساءة في حالات النزوح الجماعي.

النساء القياديات الداعمات للمرأة اللاجئة في البحث عن مصادر الرزق

برنامج يهدف إلى تمكين الاستقلال الإقتصادي للنساء اللاجئات.

مع من نعمل لحماية المرأة؟

مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الشعبية ومؤسسات القطاعين العام والخاص.

فتى في المنفى

فواز وابنه مالك، لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام ويعيشان في حي فقير في أثينا وينتظران لم شملهما مع باقي أفراد العائلة.

تماماً كالآباء والأولاد في أي مكان، يواجه فواز ومالك صعوبات في بعض الأحيان في التعايش. فتسريحة جديدة وسيجارة خبيثة كفيلتان بخلق جو من التوتر في الشقة الضيقة التي يعتبرانها منزلهما. ولكن على الرغم من هذه الصعوبات، يجمعهما رابط قوي: لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام في حي فقير في أثينا.

لقد فرا من ديارهما مع باقي أفراد العائلة في صيف عام 2012 بعد أن حولت الحرب حياتهم الهادئة إلى حياة ملؤها الاضطراب. قاما بعدة محاولات خطيرة للعبور إلى اليونان من تركيا.

وكان مالك، البالغ من العمر 13 عاماً، أول من نجح في عبور حدود إفروس. غير أن الحظ لم يحالف فواز وزوجته وطفليه الآخرين في البحر وأجبرهم خفر السواحل اليوناني على العودة بعد أن أنفقوا مدخرات عمرهم على الرحلات المحفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.

وأخيراً وبعد المحاولة السادسة نجح باقي أفراد العائلة في عبور حدود إفروس. توجه فواز إلى أثينا لينضم إلى مالك فيما سافرت زوجته وطفلاه إلى ألمانيا.

يقول مالك: "عندما رأيت والدي أخيراً في أثينا، كانت سعادتي لا توصف". ولكن فكرة إمكانية خسارة والده من جديد تطارده فيقول: "أنا خائف جداً فإن تم القبض على والدي، ماذا سيحدث لي"؟

يبذل فواز ومالك كل ما في وسعهما للبقاء سوياً إلى حين لم شمل العائلة من جديد. يتعلم الفتى تدبر أموره في اليونان. وبدأ فواز بالاعتياد على تسريحة ابنه الجديدة.

فتى في المنفى

انعدام الجنسية والنساء

يمكن لانعدام الجنسية أن ينشأ عندما لا تتعامل قوانين الجنسية مع الرجل والمرأة على قدم المساواة. ويعيق انعدام الجنسية حصول الأشخاص على حقوق يعتبرها معظم الناس أمراً مفروغاً منه مثل إيجاد عمل وشراء منزل والسفر وفتح حساب مصرفي والحصول على التعليم والرعاية الصحية. كما يمكن لانعدام الجنسية أن يؤدي إلى الاحتجاز.

في بعض البلدان، لا تسمح قوانين الجنسية للأمهات بمنح الجنسية لأبنائهن على قدم المساواة مع الآباء مما يتسبب بتعرض هؤلاء الأطفال لخطر انعدام الجنسية. وفي حالات أخرى، لا يمكن للمرأة اكتساب الجنسية أو تغييرها أو الاحتفاظ بها أسوة بالرجل. ولا تزال هناك أكثر من 40 بلداً يميز ضد المرأة فيما يتعلق بهذه العناصر.

ولحسن الحظ، هناك اتجاه متزايد للدول لمعالجة التمييز بين الجنسين في قوانين الجنسية الخاصة بهذه الدول، وذلك نتيجة للتطورات الحاصلة في القانون الدولي لحقوق الإنسان بجهود من جماعات حقوق المرأة. وواجه الأطفال والنساء في هذه الصور مشاكل تتعلق بالجنسية.

انعدام الجنسية والنساء

اليوم العالمي للمرأة

في 8 من مارس/ آذار من كل عام، تشارك المفوضية شعوب العالم أجمع في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. يحمل هذا العام شعار "المساواة بين الجنسين تحقق التقدم للجميع" كإقرار بأننا لا نعيش في عالمٍ تتساوى فيه معاملة جميع النساء والفتيات دون تمييز. لقد أكدت المفوضية على الأهمية الكبيرة لتحقيق تقدم على صعيد المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

ولكن، بينما تقطع العديد من النساء والفتيات النازحات قسراً حول العالم كل يوم خطوات واسعة نحو الارتقاء بحياتهن وتحقيق المساواة، يوجد عدد لا يحصى من النساء تَحَوَّلْنَ إلى ضحايا للعنف الجنسي وليس لديهن قدرة على الوصول إلى العدالة أو الحصول على الدعم، وفتيات غير قادرات على استكمال تعليمهن وتحقيق عهودهن، وأمهات غير قادرات على توفير الغذاء الكافي لأبنائهن.

تحتفي المفوضية، بهذه المجموعة من الصور، بحياة النساء والفتيات النازحات قسراً حول العالم، وتتذكر احتياجاتهن وتدعم حقهن في الحياة بكرامة حياة طبيعية آمنة، والعودة يوماً ما إلى الوطن.

اليوم العالمي للمرأة

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الجزر اليونانية: ضغوطات كبيرة وموارد شحيحة Play video

الجزر اليونانية: ضغوطات كبيرة وموارد شحيحة

تعزز المفوضية وجودها الميداني في جزر بحر إيجه شرق اليونان، حيث بلغ معدّل أعداد القادمين من تركيا عن طريق البحر في الأسابيع الأخيرة حوالي 600 شخص يومياً، مما يجهد قدرات الاستقبال المحلي المحدودة أو المعدومة ويتسبب بأوضاع إنسانية صعبة.
اليونان: أب مريض يقدم المساعدة للاجئين في جزيرة ليسفوس Play video

اليونان: أب مريض يقدم المساعدة للاجئين في جزيرة ليسفوس

بعدما طاردتهم الحرب في سوريا والصراع والاضطهاد في أماكن أخرى، وصل أكثر من 26,000 لاجئ إلى جزيرة ليسفوس منذ شهر يناير/كانون الثاني. يعبرون مضيقاً بحرياً يفصل الجزيرة عن تركيا على متن قوارب مطاطية وخشبية. يرسو الكثير من هؤلاء على الساحل الشمالي ويمشون لمدة تصل إلى 15 ساعة إلى مأوى البابا ستراتيس في كالوني.