المفوضية تحذّر من خطر عبور البحر من القرن الإفريقي

قصص أخبارية, 20 يناير/ كانون الثاني 2016

UNHCR/J.Zocherman ©
قوارب على طول ساحل باب المندب، المضيق الضيق الذي يفصل إفريقيا وشبه الجزيرة العربية. وهذه المنطقة مسيّجة لإبقاء المهربين والخاطفين في الخارج.

جنيف، 19 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) حذّرت المفوضية من أنه، وعلى الرغم من الصراع المستمر في اليمن، يواصل آلاف الإثيوبيين والصوماليين القيام برحلات عبور البحر الخطيرة التي أودت حتى الآن في هذا العام، بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً.

وتُظهر أحدث البيانات عن الواصلين عن طريق البحر، وصول 92,446 شخصاً إلى اليمن في القوارب عام 2015. ويعتبر هذا العدد أحد أعلى المستويات السنوية المسجلة في العقد الماضي. ووصل ثلثا هؤلاء منذ مارس/آذار 2015 عندما بدأ الصراع.

ومع وفاة 95 شخصاً، يُعتبر عام 2015 العام الثاني الأكثر دمويةً الذي سُجل حتى اليوم. وفي ضوء ذلك، ومع وفاة 36 شخصاً في حادث وقع في 8 يناير/كانون الثاني من هذا العام، تكرر المفوضية اليوم تحذيرها من خطورة هذه الرحلة للأشخاص الذين يفكرون في العبور.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، يوم الثلاثاء (19 يناير/كانون الثاني)، صرح أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية أمام الصحفيين قائلاً بأن "الأرقام الإجمالية تثير القلق. ويواصل الناس الوصول على الرغم من تصاعد حدة الصراع الداخلي بشكل غير مسبوق في اليمن ويستمر المزيد من الأشخاص في فقدان حياتهم بطريقة مأساوية بينما يحاولون عبور البحر على متن قوارب مزدحمة وغير صالحة للإبحار".

بدأت المفوضية تسجيل الواصلين بشكل منتظم في اليمن في عام 2006. وحتى اليوم، شهد عاما 2011 (103,154) و2012 (107,532) فقط وصول عدد أكبر من الإثيوبيين والصوماليين إلى اليمن، مقارنةً بعام 2015. وحوالي 90 في المئة (82,268) من الواصلين خلال العام الماضي كانوا من إثيوبيا.

وتعمل المفوضية في الصومال وشركاؤها مع المجتمع الدولي والسلطات الصومالية لتحسين الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في الصومال ويسعون جاهدين لإيجاد حلول دائمة للاجئين والعائدين والنازحين داخلياً.

وتهدف هذه الجهود المبذولة إلى توفير حل بديل للصوماليين الذين يقومون بالرحلات الخطيرة في البحر إلى اليمن. فعدد الصوماليين الذين قاموا بالرحلة إلى اليمن خلال العام الماضي مساوٍ تقريباً للرقم القياسي المسجل عام 2008 والبالغ 33,000 شخص.

وقد وصل معظم الوافدين في عام 2015 إلى ساحل بحر العرب بدلاً من ساحل البحر الأحمر الذي بلغه أكبر عدد من الواصلين في الأعوام السابقة وحيث نشطت شبكات التهريب والاتجار. ومنذ تصاعد الصراع في مارس/آذار 2015، تركزت المعارك الأكثر حدة في محافظة تعز على طول ساحل بحر الأحمر الأمر الذي قد يفسر التغيير في طرقات السفر.

ويواصل شركاء المفوضية تنظيم دوريات على طول ساحل بحر العرب وتقديم المأوى والطعام والرعاية الطبية للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر أو الذين يصلون بوسائلهم الخاصة. ويتم إحالة الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية إلى مكاتب المفوضية في البلد. ونتيجة الصراع المستمر على طول ساحل البحر الأحمر، اضطر شريك المفوضية إلى إقفال مركزه للعبور وعيادته المجاورة في باب المندب بصورة مؤقتة.

ويحصل الكثير من الواصلين الجدد على معلومات غير واضحة عن شدّة الصراع، فيعتقدون أن الوضع أصبح هادئاً نسبياً في بعض محافظات الجنوب أو يصدقون إشاعات عن تحسن إمكانية الدخول إلى دول الخليج المجاورة.

ويواجه الواصلون الجدد قيوداً مفروضة على التنقل في اليمن، وتشير التقارير إلى وقوع البعض ضحية الصراع ووفاتهم. وثمة حالياً فرص أقل لكسب الدخل كما أن الخدمات أصبحت أكثر ندرةً، وتواصل العصابات المنظمة والمهربون نشاطهم على طول ساحل البحر الأحمر.

وقال إدواردز بأن "المفوضية والشركاء في القرن الإفريقي قدّموا المشورة للذين يفكرون في العبور، عن أخطار الرحلة وأخبروهم عن وقائع الوضع على الأرض في اليمن، كما أبلغوهم بخيارات اللجوء والحصول على المساعدة المتوفرة لهم".

ولا يزال الصراع محتدماً في البلاد ويتحمل اليمنيون العبء الأكبر مع نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص إضافي حالياً. وعلى الرغم من إمكانية الدخول الإنساني المحدودة والقيود الأمنية المشددة، وصلت المفوضية إلى أكثر من 280,000 نازح داخلياً من اليمنيين مقدّمةً المستلزمات المنزلية الأساسية ومواد الإيواء في عام 2015.

وتستضيف اليمن أيضاً أكثر من 266,000 لاجئ من بينهم 250,000 صومالي. وفي الوقت نفسه، فر أكثر من 168,000 شخص منذ مارس/آذار، من اليمن إلى الدول المجاورة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

النزوح الجماعي من خليج البنغال

قصصهم مروعة، وتتحدث بالتفصيل عن الانتهاكات التي تجري على متن قوارب المهربين المكتظة من بنغلادش وميانمار. يعاني هؤلاء الناجون من المزيد من العنف - وقد يكون قاتلاً أحياناً - في المخيمات الواقعة في الغابات، إلى أن يتمكن أقاربهم من دفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم. ومع ذلك، يستمر الروهنغا والبنغلادشيون في الإبحار من خليج البنغال بأعداد كبيرة، بما في ذلك 53,000 شخص حتى الآن في عام 2014. سافر مؤخراً مصوران في بنغلادش إلى جنوب شرق البلاد لتوثيق تدفق الروهنغا غير المسجلين.

* تم تغيير الأسماء لأسباب تتعلق بالحماية

النزوح الجماعي من خليج البنغال

مخيم دولو آدو.. بعد عام على المجاعة في الصومال

في منتصف العام 2011، وقعت دولو أدو في خضم أزمة للاجئين عندما قامت موجة من الصوماليين الذين يواجهون العنف والجوع في ديارهم بشق طريقهم عبر الصحراء بحثاً عن الأمان في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في شرق اثيوبيا على الحدود مع الصومال. وصل العديد من هؤلاء وهم يعانون من الانهاك والمرض والهزول، وبعضهم يحمل أطفالاً ضعفاء أو يحتضرون.

وللتعامل مع هذا التدفق الهائل، قامت المفوضية والحكومة الاثيوبية ببناء ثلاث مخيمات جديدة. كما قامت المفوضية وشركاؤها بتأسيس برامج تغذية أساسية في المخيمات، حيث ساهمت مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية واسعة النطاق، والمصحوبة بحملات تلقيح جماعية وغيرها من تدابير الصحة العامة، في إنقاذ العديد من الأرواح.

وبعد مرور عام، بدأت معدلات سوء التغذية لدى الأطفال بالاستقرار. وقد تضاءل عدد القادمين الجدد بالرغم من استمرار العنف وشح الأمطار، كما انتقل العديد من الأشخاص من الخيام إلى مساكن شبه دائمة. وتركز المفوضية على تحسين الأوضاع المعيشية في المخيم عبر إطلاق المشاريع المدرة للدخل والمشاريع البيئية للاجئين والمجتمعات المضيفة.

تستضيف منطقة دولو أدو اليوم خمسة مخيمات، يبلغ عدد قاطنيها حوالي 170,000 لاجئ. يصل مئات اللاجئين من الصومال كل أسبوع، حيث بلغ تعداد المقيمين في بورامينو، أحدث المخيمات إنشاءاً، إلى 30,000. وقد اتفقت المفوضية مع الحكومة على موقع لإنشاء مخيم سادس

مخيم دولو آدو.. بعد عام على المجاعة في الصومال

عالقون على الحدود في السلوم

عقب اندلاع أعمال العنف في ليبيا في شهر فبراير/شباط من العام الماضي، بدأ عشرات الآلاف من الأشخاص في التدفق على مصر عبر معبر السلوم الحدودي. ورغم أن غالبيتهم كانوا من العمال المصريين، فإن نحو 40,000 منهم من مواطني بلدانٍ أخرى توافدوا على الحدود المصرية واضطروا للانتظار ريثما تتم عودتهم إلى بلادهم.

واليوم وقد تضاءل الاهتمام الإعلامي بالأمر، لا تزال مجموعة تزيد عن 2,000 شخص متبقية تتألف في معظمها من لاجئين سودانيين شباب عزب، ولكن من بينهم أيضًا نساء وأطفال ومرضى وكبار في السن ينتظرون حلاً لوضعهم. ومن المرجح أن يُعاد توطين غالبيتهم في بلدانٍ أخرى، غير أن إعادة توطين أولئك الذين وفدوا بعد شهر أكتوبر/تشرين الأول أمرٌ غير مطروح، في الوقت الذي رُفض فيه منح صفة اللجوء لآخرين.

إنهم يعيشون في ظل أوضاعٍ قاسية على أطراف المعبر الحدودي المصري. وقد حُدِّد موقع ناءٍ لإقامة مخيم جديد، وتضطلع المفوضية حاليًّا بدورٍ رئيسي في توفير الحماية والمساعدة لهم بالتعاون الوثيق مع سلطات الحدود.

عالقون على الحدود في السلوم

جيبوتي: المعبر الحدودي للاجئين اليمنيينPlay video

جيبوتي: المعبر الحدودي للاجئين اليمنيين

يواصل اللاجئون التدفق على جيبوتي وبونتلاند في الصومال، والصومال، من اليمن، بما مجموعه 1600 شخص وصلوا في القوارب إلى البلدين طوال الأسبوعين الماضيين. في جيبوتي، معظم الواصلين مواطنون يمنيون، ويتلقى اللاجئون المأوى في مركزي عبور، وسيتم نقلهم قريبًا إلى المخيم الجديد، شمال جيبوتي.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو Play video

المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصومال ليعبر عن تضامنه مع الشعب الصومالي مع حلول شهر رمضان المبارك.