• حجم النص  | | |
  • English 

استمرار عبور آلاف اللاجئين للحدود الأوروبية بحثاً عن الأمان

قصص أخبارية, 27 سبتمبر/ أيلول 2015

UNHCR/I.Pavicevic ©
عائلة لاجئة تتجه إلى مركبة للشرطة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الحدود الكرواتية والصربية بالقرب من توفارنيك، كرواتيا.

توفارنيك، كرواتيا، 25 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- يستمر الأفغان والسوريون والعراقيون وغيرهم بالوصول بالآلاف في اتجاهات دائمة التغير عبر الحدود بين صربيا وكرواتيا، وقد فر غالبيتهم من الصراع والاضطهاد آملين في أن توصلهم رحلتهم إلى مكان يمكنهم إعادة بناء حياتهم فيه.

وصل أكثر من 50,000 شخص إلى هنا منذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول، وما زال الكثيرون في طريقهم. ويتغير المعبر كل يوم؛ وبين بابسكا وتوفارنيك، تتجمع أعداد كبيرة عند الحدود وتتبدد ما إن يُسمح بمرور هذا السيل البشري.

يوم الخميس، تجمعوا في مقبرة في توفارنيك، وهي نقطة الدخول إلى أرض منزوعة السلاح بين دولتين تدركان جيداً تكاليف الحرب. وعلى بعد بضعة كيلومترات، تقع محطة القطار التي شهدت أعمال فوضى الأسبوع الماضي، ولكن يتعين عليهم الانتظار تحت أشعة الشمس والمطر ليتم نقلهم بالحافلات ومركبات الشرطة.

مع ارتفاع الأعداد، ونظراً إلى أن عدد الباصات لم يكن كافياً، بقي البعض لساعات وبدت عليهم الحيرة تجاه ما ينتظرهم. دفعت الحالة الطارئة موظفي المفوضية إلى توزيع البسكويت والبطانيات والمعاطف ونقل النساء الحوامل إلى الأمام وجمع العائلات التي تفرق أفرادها خلال الازدحام.

ومع حلول المساء، بدأت الأمطار تتساقط. فاستاءت الجموع وسيطر عليها الهلع، ولكن ذلك لم يكن لفترة طويلة، إذ استعادت هدوءها مع إطلاق شخص يرتدي سترة الصليب الأحمر ويتكلم اللغة العربية الأوامر بواسطة مكبر للصوت، بينما طمأنت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتطوعون من جميع أنحاء أوروبا الناس وزودوهم بالمعلومات القليلة التي استطاعوا الحصول عليها، وربما كان ذلك أهم احتياجات هذا الحشد من الناس المتعددي اللغات والذين بالكاد يعرفون مكان تواجدهم.

وقال رالف غروينيرت، منسق الطوارئ في المفوضية: "كنا أول من انتشر في الميدان إلى جانب الشرطة الكرواتية؛ وقد وفر البسكويت والمياه الذي قدمناه الطاقة قبل قيام الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية والمتطوعون بتقديم المساعدات الضرورية. ونحن نعمل على ثلاثة محاور: توفير المعلومات وتحديد الأشخاص الأكثر ضعفاً ونقلهم وتقديم المساعدات الأساسية."

وفي وقت سابق من اليوم، تجمعت على الحدود طوابير طويلة من السيارات التي انتظرت تمكنها من العبور، إلا أن الحدود أُغلقت بعد ذلك أمام العابرين بعد اندلاع حرب كلامية بين كرواتيا وصربيا؛ وهي إشارة مقلقة على أن نتائج الصراعات الخارجية تشعل التوترات القديمة على حدود أوروبا.

خاف فارد أحمد، وهو مهندس مدني من كابول، على زوجته فاطمة الحامل في الشهر الثامن والتي شعرت بالتعب والتوتر بين الحشود. وقال: "لا يمكننا البقاء هنا. يمكنكم رؤية مدى انزعاجها، هل يمكنها الانتقال إلى المخيم رجاءً؟" ساعدتهم ماريا بامولا، إحدى مسؤولي الحماية في المفوضية على الانتقال ونظمت نقلهم إلى المأوى.

وفي مخيم العبور في أوباتوفاك، جلس جود لوجور البالغ من العمر 30 عاماً، على حصيرة تخييم وتناول السمك المعلب بيديه منتظراً دوره. ووصف رحلته الطويلة من كابويتا في جنوب السودان، حيث كان يعمل كتاجر ذرة وقرر المغادرة بعد أن فشل اتفاق سلام في وقف القتال وتدمرت أحلامه بعودة الهدوء. ترك أطفاله الثلاثة مع والدته في أوغندا وسافر مع زوجته عبر مصر وليبيا وعبرا البحر الأبيض المتوسط في زورق مكتظ.

وشرح قائلاً: "كان ذلك أصعب ما قمت به. في ذلك القارب الصغير تشعر بأنك فقدت حياتك وكل معناها. ولكنني استعدت الحياة في اليونان."

مع مرور الأيام زاد مخيم العبور تنظيماً فبات الأشخاص يُمنحون أطواقاً ملونة لمعاصمهم ويتم توزيعهم على الخيم بينما ينتظرون الباصات ليوم كامل. ولكن انفصال العائلات يبقى تهديداً مستمراً. وقد تم تخصيص خيمة لجمعها ولكن المسؤولين في الأمم المتحدة والصليب الأحمر يبحثون في المخيم أيضاً عن أخوات فُصلن عن أشقائهن وأولاد فُصلوا عن أمهاتهم لجمعهم قبل انطلاق الحافلات.

ويوم أمس وحده، جمعت ماندانا أميري، إحدى مسؤولي الحماية في المفوضية، ست عائلات- واحدة في الدقيقة الأخيرة قبل مغادرة الحافلات. ولكن لا يختار الجميع الانتظار. وقالت: "منذ البارحة، رأيت أربع عائلات فقدت بعض أفرادها إلا أنها لم ترغب في البقاء. وقالت عائلتان أخريان اليوم بانهما ستتابعان طريقهما دون باقي أفرادهما."

ومع حلول الليل أمس، نقلت قافلة جديدة من الحافلات لاجئين ومهاجرين من المركز إلى محطة توفارنيك حيث ربكوا قطاراً كان ينتظرهم. لكن وجهتهم لم تتضح، ويقول أحد الرجال: "لسنا متأكدين. سنجرب حظنا في هنغاريا ثم سلوفينيا وإن لم تسر الأمور على ما يرام، سنحاول الذهاب إلى مجمع في فيليساجيم." وعندما طلبنا منه المزيد من التفاصيل، فضل عدم التكلم وأصر على أن زغرب هي "الحل الأخير الوحيد."

في صباح يوم الجمعة، انتقلت نقطة العبور مجدداً إلى بابسكا وأشارت التقارير إلى أن 9000 شخص إضافي كانوا في طريقهم. وبدأ يوم آخر دون أن تظهر أي إشارة على توقف التدفق. ويعمل سكان هذا البلد الصغير- كثيرون منهم لاجئون سابقون- على مر الساعات لاستيعاب الأعداد المتدفقة بأفضل طريقة ممكنة، بكرامة واحترام.

بقلم مارك تورنر، توفارنيك

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

أهم شيء : اللاجئون السوريون

ما الذي يمكن أن تأخذه معك إذا اضطررت للهروب من بيتك والفرار إلى دولة أخرى؟ لقد أُجبِر ما يزيد عن مليون لاجئ سوري على إمعان التفكير في هذا السؤال قبلما يقدمون على رحلة الفرار الخطيرة إلى إحدى دول الجوار وهي الأردن أو لبنان أو تركيا أو العراق أو إلى دول أخرى في المنطقة.

هذا هو الجزء الثاني من مشروع يتضمن سؤال اللاجئين من مختلف أنحاء العالم: "ما هو أهم شيء أحضرته من وطنك؟". وقد ركَّز الجزء الأول على اللاجئين الفارين من السودان إلى جنوب السودان؛ الذين حملوا الجِرار وأوعية المياه وأشياء أخرى تعينهم على مشقة الطريق.

وعلى النقيض نجد الباحثين عن ملاذ من الصراع في سوريا مضطرين كالعادة لإخفاء نواياهم والظهور بمظهر الخارجين لقضاء نزهة عائلية أو التنزه بالسيارة يوم العطلة وهم في طريقهم إلى الحدود. ولذلك لا يحملون سوى القليل مثل المفاتيح، وبعض الأوراق، والهواتف المتحركة، والأساور؛ تلك الأشياء التي يمكن ارتداؤها أو وضعها في الجيوب. ويحضر بعض السوريين رمزاً لعقيدتهم، في حين يقبض بعضهم بيده على تذكار للمنزل أو لأوقات أسعد.

أهم شيء : اللاجئون السوريون

اللاجئون السوريون في لبنان

في الوقت الذي يزداد فيه القلق إزاء محنة مئات الآلاف من المهجرين السوريين، بما في ذلك أكثر من 200,000 لاجئ، يعمل موظفو المفوضية على مدار الساعة من أجل تقديم المساعدة الحيوية في البلدان المجاورة. وعلى الصعيد السياسي، قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الخميس (30 أغسطس/آب) بإلقاء كلمة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.

وقد عبرت أعداد كبيرة إلى لبنان هرباً من العنف في سوريا. وبحلول نهاية أغسطس/آب، أقدم أكثر من 53,000 لاجئ سوري في لبنان على التسجيل أو تلقوا مواعيد للتسجيل لدى المفوضية. وقد استأنفت المفوضية عملياتها الخاصة باللاجئين السوريين في طرابلس وسهل البقاع في 28 أغسطس/آب بعد أن توقفت لفترة وجيزة بسبب انعدام الأمن.

ويقيم العديد من اللاجئين مع عائلات مضيفة في بعض أفقر المناطق في لبنان أو في المباني العامة، بما في ذلك المدارس. ويعتبر ذلك أحد مصادر القلق بالنسبة للمفوضية مع بدء السنة الدراسية الجديدة. وتقوم المفوضية على وجه الاستعجال بالبحث عن مأوى بديل. الغالبية العظمى من الاشخاص الذين يبحثون عن الأمان في لبنان هم من حمص وحلب ودرعا وأكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم ما دون سن 18 عاماً. ومع استمرار الصراع في سوريا، لا يزال وضع اللاجئين السوريين في لبنان غير مستقر.

اللاجئون السوريون في لبنان

نفار: الخبز اليومي

ترى نفار، وهي امرأة بدوية من مدينة حِمص، أن الحرب في سوريا أحدثت تغييرات في حياتها لم تكن تتوقعها. فلم تضطر فقط إلى ترك دارها وعبور الحدود مع عائلتها إلى لبنان، بل كان عليها أن تتعلم التأقلم والبقاء بعيداً عن سبل الراحة التي كانت تتوفر لها دون عناء في مدينتها الأم.

يعتبر الشعب السوري محباً للطعام ويُعد الخبز جزءاً أساسياً من وجباته اليومية. فقد اعتاد الخبازون في سوريا على تحضير رقائق الخبز الرفيعة المعدة على نحو جيد، وكانت نفار، كغيرها من الجيران، تشتري الخبز من المتجر المحلي كل يوم.

ولكن الأمر اختلف في لبنان، فشراء الخبز بالنسبة للاجئة لا تعمل وتحتاج إلى سد رمق عائلة كبيرة يعد رفاهية لا يمكن تحمل نفقاتها. فرغم أن حوالي 72 بالمائة من اللاجئين يحصلون على مساعدات غذائية من أحد شركاء المفوضية، فلا يزال العديد منهم مثل نفار يقضون ساعات أثناء اليوم لإعداد الخبز للمساعدة في زيادة حصص الإعاشة والاحتفاظ بأحد ملامح الحياة في موطنها.

تقول نفار: "لقد غادرنا سوريا منذ عامين تقريباً. تركنا كل شيء. لم نأخذ سوى أطفالنا. ومنذ وصولنا، وزوجي لم يحصل إلا على القليل من العمل، وبعدما أصيب بسكتة دماغية أصبحنا نكافح للحصول على الأموال لشراء احتياجاتنا".

الروتين الجديد للحياة

تستيقظ نفار كل يوم في الساعة 6 صباحاً وتبدأ في تحضير المكونات وهي الطحين، والماء، والقليل من الزيت والملح تقوم بمزجها للحصول على عجينة طرية. وبعد تجهيز العجين، تقوم بلفها على شكل عشرين كرة كبيرة ووضعها في صينية كبيرة لتختمر وترتفع.

يُعِدُّ السوريون الخبز في صوانٍ معدنية كبيرة دائرية الشكل تعرف "بالصاج" توضع على النار في الهواء الطلق خارج المنزل. وقد طلبت نفار من أقاربها الذين لا يزالون في سوريا إحضار صاج لها في لبنان، والذي بات أحد أهم متعلقاتها الثمينة.

"عندما شاهدت جيراني يعدون الخبز خطر على بالي أن بإمكاني عمل ذلك أيضاً، كل ما احتجت إليه هو الصاج. وقد استغرق الأمر طويلاً كي أتعلم طريقة إعداد الخبز ولا زلت غير ماهرة حتى الآن، بيد أنني أستطيع تدبر أموري لإعداد خبز يساعد في إطعام أطفالي".

نفار: الخبز اليومي

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار