سؤال وجواب..مؤتمر أبيدجان يجلب الأمل لعديمي الجنسية في غرب إفريقيا

قصص أخبارية, 17 فبراير/ شباط 2015

UNHCR/N.Sturm ©
ممثل المفوضية في كوت ديفوار محمد توري بين جمع من الأطفال في إحدى القرى. يحاول مكتب المفوضية إيجاد حلول لمشكلة 700,000 شخص عديم الجنسية، بينهم العديد من الأطفال.

أبيدجان، كوت ديفوار، 17 شباط/فبراير (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- تستضيف كوت ديفوار في الأسبوع المقبل، مؤتمراً إقليمياً رفيع المستوى يتناول وضع ومستقبل مئات آلاف الأشخاص الذين يصارعون لتدبر أمورهم دون جنسية في غرب إفريقيا. وتقدّر المفوضية التي سيمثلها المفوض السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس أن يكون هناك حوالي 750,000 من بين 10 ملايين شخص عديم الجنسية في العالم يعيشون في غرب إفريقيا أغلبهم في كوت ديفوار. فبدون جنسية، لا يستطيع الكثيرون الحصول على الحقوق التي يتمتع بها غالبية الناس بالفطرة بما في ذلك حرية السفر والعمل والحصول على التعليم والرعاية الصحية والزواج وسواها. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أطلقت المفوضية حملة "#IBelong" (أنا أنتمي) لوضع حد لانعدام الجنسية في العالم بحلول العام 2024. وتناول محمد أسكيا توري، وهو ممثل المفوضية في أبيدجان، في حديث إلى مسؤولة الإعلام نورا ستورم، المؤتمر والجهود المبذولة لوضع حد لانعدام الجنسية في كوت ديفوار. في ما يلي مقتطفات من المقابلة:

يمتد المؤتمر بين 23 و25 فبراير/شباط ولكن لماذا تم اختيار كوت ديفوار؟

لأسباب عديدة: السبب الأول والأهم، هو أن حكومة كوت ديفوار خطت خطوات حقيقية لمكافحة انعدام الجنسية داخل أراضيها. فبالإضافة إلى انضمامها إلى المعاهدتين الدوليتين (لعامي 1954 و1961) حول انعدام الجنسية في أواخر العام 2013، اتخذت السلطات العاجية عدداً من التدابير المهمة التي أظهرت إرادتها السياسية بالقضاء على المشكلة. وعلى وجه الخصوص، عدّلت الحكومة قانون الجنسية في العام 2013، وفي شهر نيسان/أبريل من العام الماضي، أطلقت برنامجاً يسمح للأشخاص المؤهلين بالحصول على الجنسية العاجية بناءً على تصريح.

أخبرنا أكثر عن هذا البرنامج

يمنح البرنامج الأشخاص الذين لهم صلة وثيقة بكوت ديفوار فرصة للتقدم بطلب للحصول على الجنسية. ويشمل ذلك الكثير من الأشخاص عديمي الجنسية أو المهددين بانعدام الجنسية؛ فالأشخاص الذين عاشوا أو ولدوا في كوت ديفوار قبل الاستقلال في العام 1960 وأقاموا فيها دائماً والمتحدرين منهم، مؤهلون للحصول على الجنسية العاجية. كما وتنفّذ الحكومة أنشطةً مهمة تهدف إلى تقليص خطر انعدام الجنسية، مثل المحاكم المتنقلة التي تصدر وثائق ولادة وجنسية وبطاقات هوية متأخرة.

هل يُعد انعدام الجنسية مشكلةً كبيرة في كوت ديفوار؟

نعم. كوت ديفوار دولة غرب إفريقية يعيش فيها أكبر عدد من الأشخاص العديمي الجنسية أو المهددين بانعدام الجنسية بحسب التقديرات... وتقدّر الحكومة العاجية عدد عديمي الجنسية وحاملي جنسيات غير محددة في البلاد بـ700,000 شخص. وعلى الرغم من أنّ هذا الرقم هو مجرد تقدير... إلا أنّه يكشف عن وجود أشخاص عديمي الجنسية في كوت ديفوار ويجب أن يحصلوا على الحماية والمساعدة من الحكومة ومن المفوضية. وعلى الرغم من التحسينات، لا يزال يتعين القيام بالكثير في كوت ديفوار لسدّ الثغرات في التشريعات المرتبطة بالجنسية التي تستمر في توليد حالات انعدام جنسية وفي إعاقة الحصول على الجنسية. ومن خلال عقد المؤتمر في كوت ديفوار، تشير الحكومة العاجية والمفوضية (بالتعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) إلى التزامهما بالعمل معاً لمعالجة هذه المشكلة.

من يتأثّر بانعدام الجنسية في كوت ديفوار ولماذا؟

ينقسم الأشخاص العديمو الجنسية أو المهددون بانعدام الجنسية في كوت ديفوار إلى عدة فئات واسعة: أولاً، الأفراد المجهولو الوالدين والذين تم التخلي عنهم وهم أطفال ولا يُعتبرون مواطنين بموجب القانون العاجي، وعلى الأرجح، لم يتم تسجيلهم عند الولادة. ونظراً لانعدام الروابط وعدم القدرة على إثبات هوية الوالدين، يستحيل قانوناً تحديد جنسية هؤلاء الأطفال.

ثم يأتي المهاجرون تاريخياً من الدول المجاورة والمتحدرون منهم أي، الأفراد الذين هاجروا، هم أو أهلهم أو أجدادهم إلى كوت ديفوار قبل الاستقلال في العام 1960 أو بعده مباشرة، ولم يثبتوا جنسيتهم عند الاستقلال أو قبل تغيير قانون الجنسية في العام 1972. على سبيل المثال، استقبلت كوت ديفوار الكثير من العائلات من بوركينا فاسو في فترة قريبة من الاستقلال كانت قد جاءت للعمل في زراعة الكاكاو والبن.

من غير هؤلاء مهدد بانعدام الجنسية؟

السكان الآخرون المهددون بانعدام الجنسية في كوت ديفوار هم: المهاجرون في المنطقة شبه الإقليمية الذين لا يملكون الوثائق التي تثبت ارتباطهم ببلدهم الأصل- وهذا التهديد في تزايد بما أن هؤلاء لديهم أطفال يرثون وضعهم. ومن المهددين بانعدام الجنسية أيضاً، الأفراد الذين تم تجنسيهم في كوت ديفوار ولكنهم لا يستطيعون تقديم إثبات عن جنسيتهم... أو الذين تختلف معلوماتهم الشخصية عن تلك المدونة في السجلات الرسمية؛ وأخيراً الجماعات العابرة للحدود مثل الرعويين ومجتمع لوبي في شمال البلاد.

كيف ستساعد المفوضية كوت ديفوار على وضع حد لانعدام الجنسية بحلول العام 2024؟

ستركز المفوضية على النشاطات التي تهدف إلى زيادة معدل تسجيل الولادات وإلى تحسين نظام الأحوال الشخصية في البلاد، وستساعد الحكومة على رفع مستوى الوعي حيال أهمية تسجيل الولادات وحول مفهوم انعدام الجنسية وعواقبه. سندعم الحكومة أيضاً في بناء قدرات قادة المجتمع والزعماء التقليديين المشاركين في نشر المعلومات المتعلقة بتسجيل الولادات وبآليات الحصول على الجنسية. وسنعمل أيضاً على دعم السلطات المحلية من خلال توفير خدمات تدريبية على تطبيق قانون الأحوال المدنية والأحكام المرتبطة بالحصول على الجنسية. وأخيراً، سننظم دورات حول انعدام الجنسية للصحفيين المحليين الذين يضطلعون بدور أساسي في رفع الوعي يتمتعون بتأثير في الرأي العام.

هل عملت على موضوع انعدام الجنسية قبل القدوم إلى كوت ديفوار العام الماضي؟

لطالما اهتممت بمسألة انعدام الجنسية من منظور حقوق الإنسان، وعملت على الموضوع للمرة الأولى في آسيا لا سيما في بنغلادش ونيبال وميانمار حيث المشكلة خطيرة بشكل خاص. ويشكل العمل في مجال انعدام الجنسية أولويةً لمكتبنا في كوت ديفوار. وبعكس الكثير من البلدان الأخرى، ليس سبب انعدام الجنسية هنا الممارسات الحكومية التمييزية وإنما الثغرات الموجودة في التشريعات والإجراءات الإدارية المرتبطة بالجنسية وعملية إنهاء الاستعمار وأنماط الهجرة التاريخية والمعاصرة.

وعلى الرغم من الأسباب المختلفة، تحتاج المشكلة في كوت ديفوار إلى المعالجة من خلال مقاربة طويلة الأمد ودائمة. من الصعب تخيل الوضع في مواجهة فراغ قانوني- لكنّ جوهر هذا الوضع هو أن انعدام الجنسية يهدد الحقوق الأخرى بشكل كبير. ونحن ملتزمون بإيلاء المشكلة الاهتمام الذي تستحقه كي يحظى آلاف الأشخاص في كوت ديفوار الذين لم تُحدد جنسيتهم بعد بالحماية الضرورية والمساعدة اللازمة للحصول على هوية وطنية.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

الأشخاص عديمو الجنسية

صعوبة في تحديد العدد الحقيقي للأشخاص عديمي الجنسية.

المشاكل التي يواجهها عديمو الجنسية

المعوقات التي تعترض طريق الأشخاص عديمي الجنسية

إتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بحالات انعدام الجنسية

إن اتفاقيتا الأمم المتحدة بشأن انعدام الجنسية هما الصكان القانونيان الرئيسيان في حماية عديمي الجنسية حول العالم.

حالات انعدام الجنسية التي طال أمدها

في كثير من البلدان، بقيت حالات انعدام الجنسية دون حل لعقود إلى أن أصبحت من الحالات "التي طال أمدها."

من هم عديمو الجنسية وأين هم؟

هناك ما يقدر بنحو 12 مليون شخص من عديمي الجنسية في عشرات البلدان حول العالم.

ما هو انعدام الجنسية؟

تفسير لنوعين من انعدام الجنسية: بحكم القانون وبحكم الواقع.

عديمو الجنسية

ثمّة ملايين من الأشخاص الذين يعيشون في فراغ قانوني، مع محدودية الوصول للحقوق الأساسية.

الاحتفال بالاتفاقيتين المتعلقتين باللاجئين وانعدام الجنسية

احتفلت المفوضية في العام 2011 بالذكرى السنوية الستين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ وبالذكرى الخمسين على اتفاقية خفض حالات انعدام الجنسية.

حماية حقوق الأشخاص عديمي الجنسية

اتفاقية عام 1954 المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية

مفهوم الأشخاص عديمي الجنسية وفق أحكام القانون الدولي

اجتماع الخبراء الذي عقدته المفوضية في براتو، إيطاليا، 27-28 مايو 2010

التمييز بين الجنسين في قوانين الجنسية

تشجيع المساواة بين الجنسين

الحد من حالات انعدام الجنسية وخفضها

اتفاقية 1961 بشأن خفض حالات انعدام الجنسية

حملة لوضع حد لانعدام الجنسية

بمناسبة الذكرى الستين لاتفاقية 1954 بشأن وضع الأشخاص عديمي الجنسية

إجراءات الدول حول انعدام الجنسية

ما الذي فعلته الدول في ظل التعهدات التي قطعتها خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في جنيف عام 2011.

الحملة الهادفة لوضع حد لانعدام الجنسية

يصادف هذا العام الذكرى الـ60 لاتفاقية عام 1954 بشأن وضع الأشخاص عديمي الجنسية.

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

أمضت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، يوم اللاجئ العالمي مع لاجئي كاريني من ميانمار- وهم يمثلون أطول حالات اللجوء أمداً حول العالم. في زيارتها الرابعة لمخيمات اللاجئين في تايلاند، التقت عائلة باو ميه التي تضم ثلاثة أجيال من اللاجئين الذي يعيشون منذ العام 1996 في مخيم بان ماي ناي سوي. أخبر أفراد العائلة جولي بأنهم هربوا من ولاية كاياه في ميانمار معتقدين بأنهم سيعودون إليها بعد وقت قصير. إلا أنهم ما زالوا هنا بعد ثمانية عشر عاماً.

فقدت باو ميه، 75 عاماً، زوجها في العام الماضي. توفي قبل أن يحقق حلمه بالعودة إلى دياده. أُعيد توطين بعض أولادها وأحفادها في بلدان ثالثة، واختار آخرون البقاء. رفضت باو ميه الذهاب وفضلت البقاء قريبة من قريتها. وكالكثيرين من اللاجئين على طول الحدود، تراقب عائلتها عملية الإصلاح في ميانمار عن قرب. وفي ترقبهم احتمال العودة، وجهت إليهم جولي رسالة مؤثرة: "في النهاية، عليكم القيام بالخيار الصحيح لعائلاتكم. والمفوضية هنا لتسمعكم وتوجهكم وتساعدكم على الاستعداد للحياة خارج المخيمات."

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

باربرا هندريكس تزور اللاجئين الماليين في بوركينا فاسو

في 6 يوليو/تموز 2012، التقت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية باربرا هندريكس مع اللاجئين الماليين في مخيم دامبا ، شمال بوركينا فاسو. وقد استغلت مغنية السوبرانو الشهيرة هذه الزيارة لتسليط الضوء على محنة عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من الصراع في بلادهم هذا العام ويعيشون في مخيمات في البلدان المجاورة.

ومع بداية شهر يوليو/تموز، فر أكثر من 198,000 من الماليين إلى موريتانيا (88,825) وبوركينا فاسو (65,009) والنيجر (44,987). ويقدر عدد النازحين داخل مالي بـ160,000 شخص على الأقل، معظمهم في الشمال.

باربرا هندريكس تزور اللاجئين الماليين في بوركينا فاسو

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين Play video

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين

ترحب المفوضية بالالتزام الذي أعلن عنه وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند بحل مسألة آلاف اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في القوارب في خليج البنغال وقبالة سواحل جنوب شرق آسيا. تعتبر هذه الخطوة الأولية مهمة في البحث عن الحلول لهذه المسألة، وأساسية لإنقاذ الأرواح.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.