الأطفال

من نساعد
© UNHCR/B.Heger

صغار وأبرياء

يشكل الأطفال حوالي نصف الأشخاص النازحين قسراً في العالم، وأمضى الكثيرون كامل طفولتهم بعيداً عن بيوتهم. ويتعرّض الأطفال لخطر أكبر بالاعتداء أو الإهمال أو العنف أو الاستغلال أو الإتجار أو التجنيد الإجباري، سواء أكانوا لاجئين أو نازحين داخلياً أو طالبي لجوء أو عديمي الجنسية. ومن الممكن أن يكونوا قد شهدوا أو عاشوا أيضاً أعمال عنف و/أو تم فصلهم عن عائلاتهم.

ومع ذلك، يتمتع الأطفال بعزيمة كبير ويجدون الطرق للتعامل مع وضعهم ويستمدّون القوة من عائلاتهم ومجتمعاتهم. ومن خلال التعلّم واللعب والحصول على المساحة لاكتشاف مواهبهم ومهاراتهم، قد يشكّل الأطفال أفراداً فعالين في المجتمع. لذا تشجع الموضية مشاركة الأطفال في تصميم تدابير الحماية والمساعدة وتنفيذها.

تعمل المفوضية على حماية الأطفال الذين تعنى بهم بالشراكة مع الأطفال أنفسهم ومجتمعاتهم والسلطات الوطنية والمجموعات المحلية والدولية ذات الصلة، بما في ذلك اليونيسف والمنظمات غير الحكومية. ويتضمن ذلك مثلاً إجراء تقييم للمصالح الفضلى للأطفال الضعفاء وضمان حصول الأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم على خدمات تعقّب العائلات ولم الشمل، ومشاركة الأطفال في النشاطات والتعليم الذي يبني مهاراتهم وقدراتهم.

تشجع المفوضية استفادة جميع الأطفال الذين تعنى بهم ومن دون تمييز من الأنظمة الوطنية لحماية الأطفال، وهي ملتزمة، بروح من الشراكة، بتعزيز هذه الأنظمة التي تشوبها ثغرات كثيرة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المدارس والبيئة التعليمية الآمنة

كيفية الوقاية من العنف في مدارس اللاجئين والاستجابة له

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

مع دخول الحرب في سوريا عامها الثالث، وبحسب تقديرات المفوضية، فإن هناك ما يزيد عن مليون طفل سوري يعيشون الآن خارج بلادهم كلاجئين، من بينهم الطفلة آية، البالغة من العمر ثمانية أعوام، والتي أُجبرت على الفرار مع أسرتها إلى لبنان في عام 2011. تعيش آية مع أسرتها حالياً في مخيم عشوائي يضم أكثر من ألف لاجئ آخر حيث تحيط بهم حقول الطماطم والفلفل والجزر في وادي البقاع الخصيب. تشعر الصغيرة بالفضول والرغبة في معرفة كل شيء وتحب أن تتعلم، بيد أنها لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة خلال العامين الماضيين سوى لفترات متقطعة. تحلم أية بالدراسة وتريد أن تكون يوماً ما طبيبة أطفال، ولكن والدها مريض ولا يعمل ولا يقدر على دفع رسم شهري قيمته 20 دولاراً للحافلة التي توصلها إلى أقرب مدرسة. وبينما يذهب أشقاؤها للعمل في الحقول لكسب الرزق، تبقى آية في المسكن لرعاية شقيقتها لبيبة البالغة من العمر 11 عاماً والتي تعاني من إعاقة. تقول الأسرة إن آية تتمتع بشخصية قوية، ولكن لديها أيضاً روح مرحة تنعكس إيجاباً على الآخرين.

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة

اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تخفيض الحصص الغذائية المخصصة لمخيمات اللاجئين في شرق تشاد بنسبة 60 بالمئة بسبب نقص في التمويل، وقد أدى ذلك إلى خفض السعرات الحرارية التي كان يحصل عليها اللاجئون السودانيون في 13 مخيماً في شرقي البلاد من 2,100 على الأقل إلى حوالي 850 سعرة حرارية في اليوم. ويجد اللاجئون الآن صعوبة في التأقلم مع الوضع، وقد أبلغت المستوصفات في المنطقة عن ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بمعدلات تصل إلى 19.5 بالمئة في مخيم أم نباك.

يحتاج برنامج الغذاء العالمي بغية المحافظة على استمرارية برامج التغذية للاجئين في إفريقيا طيلة هذا العام إلى جمع مبلغ قدره 186 مليون دولار أميركي. كما أن المفوضية خصصت 78 مليون دولار أميركي لبرامج الأمن الغذائي والتغذية التي تخدم اللاجئين في إفريقيا في ميزانية هذا العام.

وفي هذه الأثناء لا يملك اللاجئون الذين يعانون من تخفيض الحصص الغذائية الكثير من الخيارات، فالعوامل مثل التربة الفقيرة والظروف المناخية الجافة وشح المياه لا تمكنهم من زرع المحاصيل التكمياية مثل نظرائهم في منطقة جنوب تشاد التي تقل قحلاً عن الشرق. وفي محاولة للتماشي مع الوضع، غادرت لاجئات كثيرات المخيمات في شرق تشاد بحثاً عن عمل في المدن المحيطة بهم، وينتهي بهم الأمر في تنظيف المنازل وغسل الثياب وجلب المياه والحطب والعمل في مجال البناء. ولكن على الرغم من كل ذلك لا يجنيين إلا القليل وغالباً ما يعتمدن على بعضهن البعض للحصول على العون والمساعدة. ففي مدينة هريبا على سبيل المثال، تنام 50 لاجئة في العراء في كل ليلة تحت إحدى الأشجار وتتشاركن أجورهن الزهيدة لدفع ثمن وجبة جماعية يومية.

كما أن هؤلاء النسوة يتعرضن للاستغلال، فأحياناً يرفض مستخدموهن المؤقتون دفع أجورهن آخر النهار، وقد اضطرت بعض النساء والفتيات إلى ممارسة البغاء لجني ما يكفي من المال لإطعام عائلاتهن.

ولا تقتصر آثار تخفيض الحصص الغذائية على الصحة فحسب، بل هي تمتد لتطال جميع أطراف المجتمع، فليس من المستبعد أن يتم تسريب الأطفال من المدارس في أيام السوق من أجل العمل. ويقوم الكثير من اللاجئين بمقايضة جزء من الحصص الغذائية التي يحصلون عليها مقابل غيرها من المواد الضرورية أو بيعها لقاء المال اللازم لدفع رسوم المدارس أو شراء المستلزمات لأطفالهم. وليس اللاجئون وحدهم من يعانون هذه الآثار، فأصحاب الأعمال الصغيرة مثل اللحامين ومصففي الشعر والخياطين - وبعضهم من اللاجئين أيضاً - يشعرون بالضيق أيضاً.

يقوم البرنامج الغذائي العالمي بتأمين الطعام لحوالي 240,500 لاجئ سوداني في مخيمات تشاد الشرقية، وكثير منهم عاش في المنفى لسنوات طويلة وما زالوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الخارجية نظراً لمحدودية فرص الاكتفاء الذاتي المتاحة لهم. ولكل تخفيض الحصص الغذائية زاد وضع اللاجئين صعوبة فوق ما كانوا يعانونه في السابق.

تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة

سمو الشيخة جواهر القاسمي تزور اللاجئين الأطفال في لبنانPlay video

سمو الشيخة جواهر القاسمي تزور اللاجئين الأطفال في لبنان

زارت سموها لبنان والتقت بمجموعة من الأطفال السوريين بصفتها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية.
سوريا: أزمة الأطفال اللاجئينPlay video

سوريا: أزمة الأطفال اللاجئين

يوجد ما يزيد عن 1.1 مليون طفل سوري لاجئ، يعيش معظمهم في البلدان المجاورة لسوريا. وقد كشفت أحدث الإحصائيات أن تعدادهم في لبنان قد وصل إلى 385,007 أطفال.

الأطفال السوريون اللاجئون: القوت اليومي لعبد اللهPlay video

الأطفال السوريون اللاجئون: القوت اليومي لعبد الله

يتحدث عبد الله البالغ من العمر 12 عاماً، والذي يعيش في مخيم الزعتري، عن العمل من أجل إعالة أسرته وذلك منذ فرارهم من ديارهم في سوريا.

سمو الشيخة جواهر تساهم في تعليم الأطفال اللاجئين السوريين في لبنانPlay video

سمو الشيخة جواهر تساهم في تعليم الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان

تمكنت المفوضية من خلال تبرع كريم بقيمة مليون دولار أميركي من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من تعزيز قدرة 4,225 طفل لاجئ سوري في لبنان للحصول على التعليم خلال العام الدراسي 2013.