طلبات اللجوء في البلدان الصناعية تناهز 900,000 في عام 2014

قصص أخبارية, 26 مارس/ آذار 2015

UNHCR/A.D'Amato ©
فتاة سورية مرهقة تنام برفقة والدها بعد إنقاذهما من قبل سفينة تابعة للبحرية الإيطالية العام الماضي في البحر الأبيض المتوسط.

جنيف، 26 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- أفادت المفوضية يوم الخميس عن أن الحروب في سوريا والعراق وما تشهده بلدان أخرى من صراعات مسلحة وانتهاكات لحقوق الإنسان وأوضاع أمنية وإنسانية متدهورة، رفع عدد طلبات اللجوء المقدمة العام الماضي في البلدان الصناعية إلى أعلى مستوياته منذ 22 عاماً.

ويقدر تقرير اتجاهات اللجوء لعام 2014، عدد طلبات اللجوء الجديدة المقدمة في الدول الصناعية طوال العام بـ866,000 طلب، أي بارتفاع نسبته 45 في المئة مقارنةً بالعام 2013 الذي سُجل فيه تقديم 596,000 طلب. والعدد المسجل في العام 2014 هو الأعلى منذ العام 1992 الذي شهد اندلاع حرب البوسنة والهرسك.

ووضع المفوض السامي للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأرقام الجديدة في سياقها التاريخي، وقال: "في تسعينيات القرن العشرين، تسببت حروب البلقان بإفراز مئات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء. ولجأ العديدون من هؤلاء إلى البلدان الصناعية في أوروبا وأميركا الشمالية وسواهما."

وأضاف: "اليوم، يطرح ازدياد أعداد الصراعات المسلحة حول العالم أمامنا تحديات مماثلة، وخصوصاً الوضع المأساوي في سوريا. ويجب أن تكون استجابتنا اليوم بالقدر نفسه من السخاء- من خلال توفير إمكانية الحصول على اللجوء وفرص إعادة التوطين وأنواع أخرى من الحماية للأشخاص الفارين من هذه الصراعات المروعة."

وقد شكل السوريون في العام 2014 الفئة الأكبر على الإطلاق من طالبي اللجوء وناهز عدد طلباتهم 150,000 طلب، أي بمعدل طلب واحد لكل خمسة طلبات لجوء في العالم الصناعي. وبلغ عدد الطلبات التي قدمها عراقيون 68,700 طلب، أي ضعف العدد المقدم في العام 2013 تقريباً. وحل الأفغان في الفئة الثالثة بين المتقدمين بطلبات اللجوء بحوالي 60,000 طلب، تلاهم مواطنو صربيا (وكوسوفو) والإريتريون.

وحلت ألمانيا في المرتبة الأولى بين البلدان الصناعية التي استقبلت أكبر عدد من طالبي اللجوء في العام 2014 وتخطى عدد الطلبات التي تلقتها 173,000 طلب. وشكلت الطلبات التي تقدم بها السوريون ربع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا. وتلقت الولايات المتحدة الأميركية ما يقدر بـ121,200 طلب لجوء غالبيتها من المكسيك ومن دول في أميركا الوسطى.

أما تركيا التي استقبلت في نهاية العام الماضي أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، فتلقت 87,800 طلب لجوء جديد في العام 2014، غالبية من تقدم بها عراقيون. وحلت السويد في المرتبة الرابعة بين الدول الصناعية الأربع والأربعين إذ تلقت 75,100 طلب غالبيتها من السوريين والإريتريين. وسجلت طلبات اللجوء الجديدة التي تلقتها إيطاليا مستوىً قياسياً في العام 2014، إذ بلغت 63,700 طلب. ويتحدر طالبو اللجوء في إيطاليا من مالي ونيجيريا وغامبيا بشكل خاص.

وتلقت روسيا الاتحادية، التي لا يشملها هذا التقرير لأسباب منهجية، حوالي 265,400 طلب لجوء مؤقت و5,800 طلب حصول على صفة لاجئ من أوكرانيين خلال العام 2014. وارتفع عدد الأوكرانيين طالبي اللجوء في البلدان الأربعة والأربعين التي يشملها التقرير، من 1,400 في العام 2013 إلى 15,700 في العام 2014.

وعلى الرغم من الارتفاع الصافي الإجمالي في عدد طلبات اللجوء، إلا أن الطلبات الجديدة لم تتوزع بشكل متساوٍ بين البلدان الصناعية المشمولة في التقرير. فعلى سبيل المثال، تلقت البلدان الخمسة الأولى المستقبلة (ألمانيا والولايات المتحدة وتركيا والسويد وإيطاليا)، 60 في المئة من مجمل عدد طلبات اللجوء الجديدة.

ويكشف التقرير عن تباينات أخرى، لو أُخذ حجم سكان البلاد في عين الاعتبار. فمقارنةً بحجم سكانها، تعتبر السويد الدولة التي تحتضن أكبر عدد من طالبي لجوء (بمعدل 24.4 طالب لجوء بين كل 1,000 من السكان، في الأعوام الخمسة الأخيرة)، تليها مالطا ولوكسمبورغ وسويسرا فمونتينيغرو.

وفي حين شهدت غالبية البلدان الصناعية ارتفاعاً في عدد المتقدمين بطلبات لجوء في العام الماضي، سجل عدد من البلدان انخفاضاً، وبخاصةٍ أستراليا، حيث انخفضت الأعداد بنسبة 24 في المئة من 11,700 في العام 2013 إلى أقل من 9,000 في العام 2014.

ويستند تقرير اتجاهات اللجوء لعام 2014 إلى معلومات قدّمتها 44 حكومة من أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا والمحيط الهادئ. وليس عدد الأشخاص المتقدمين بطلبات للحصول على صفة لاجئ في البلدان الصناعية، إلا عنصراً واحداً من المشهد الشامل للنزوح القسري الذي تسببه الصراعات والاضطهاد.

في مطلع العام الماضي، كان عدد النازحين قسراً حول العالم بسبب الاضطهاد أو الصراع أو انتشار العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان، 51.2 مليون شخص؛ بينهم حوالي 16.7 مليون لاجئ و33.3 مليون نازح داخلياً، وقرابة 1.2 مليون طالب لجوء. وسيقدم تقرير الاتجاهات العالمية 2014 المقبل الذي يصدر عن المفوضية في يونيو/حزيران 2015، صورة شاملة عن حركة النزوح العالمي في العام 2014.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

الإتجاهات العالمية 2013

التكلفة الإنسانية للحرب (PDF)

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

باربرا هندريكس

سفيرة النوايا الحسنة الفخرية

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

مؤسسة إيكيا

ضمان أن يكون لكل طفل مكانٌ آمن يدعوه وطناً

فرقة ليدي أنتبيلوم

يعمل ثلاثي فرقة موسيقى الريف الأمريكية مع المفوضية لمساعدة الأطفال اللاجئين.

هينينغ مانكل

كاتب سويدي كرس وقته لقضية اللاجئين

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

التقرير العالمي وتقارير التمويل

نظرة شاملة حول التحديات التي تواجهها المفوضية وإنجازاتها في كافة أنحاء العالم.

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

في حفل تقديم جائزة نانسن للاجئ لهذا العام في جنيف، أشادت المفوضية بالممثلة الأمريكية أنجلينا جولي وبجمعية التكافل الاجتماعي اليمنية، الفائزة بجائزة هذا العام نظراً لعملها البارز من أجل اللاجئين على مدى عدة سنوات.

وتم تكريم جولي لإتمامها عشرة سنوات سفيرةً للنوايا الحسنة للمفوضية. وقد انضمت الممثلة الأمريكية للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تقديم جائزة نانسن إلى السيد ناصر سالم علي الحميري نظرًا لعمل منظمته غير الحكومية في إنقاذ الحياة وتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من لاجئي القوارب البائسين الذين يصلون إلى ساحل اليمن قادمين من القرن الإفريقي.

وقد أُنشِئت جائزة نانسن للاجئين في عام 1954 تكريمًا لفريدجوف نانسن، المستكشف والعالم والدبلوماسي والسياسي النرويجي الأسطورة الذي أصبح في العشرينات من القرن الماضي المفوض السامي الأول لشؤون اللاجئين. وتُمنح هذه الجائزة سنوياً إلى فرد أو منظمة نظير العمل البارز لصالح اللاجئين وتتكون من ميدالية تذكارية وجائزة تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي مقدمة من حكومتي سويسرا والنرويج.

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

إنقاذ في عرض البحر المتوسط

يخاطر كل عام مئات الآلاف بحياتهم أثناء عبورهم البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة غير مجهزة للإبحار في محاولة للوصول إلى أوروبا. إذ يهرب العديد منهم جراء العنف والاضطهاد ويحتاجون إلى الحماية الدولية. ويموت كل عام الآلاف محاولين الوصول إلى أماكن مثل جزيرة مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الصغيرة بإيطاليا.

وقد أدى هذا الأمر إلى وفاة ما يقرب من 600 شخص في حوادث غرقٍ للقوارب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للفت انتباه العالم إلى هذه المأساة الإنسانية. وقد أطلقت إيطاليا منذ ذلك الحين عملية إنقاذ بحرية باستخدام السفن البحرية؛ أنقذت ما يزيد عن 10,000 شخص.

كان مصور المفوضية، ألفريدو داماتو، على متن السفينة "سان جوستو"؛ السفينة القائدة لأسطول الإنقاذ الإيطالي الصغير، عند نقل من تم إنقاذهم إلى بر الأمان. وفيما يلي الصور اللافتة للانتباه التي التقطها بكاميرته.

إنقاذ في عرض البحر المتوسط

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

ينتشر مليون لاجئ سوري في كل أرجاء لبنان؛ في بلد يبلغ تعداد سكانه 4.8 ملايين نسمة. لا توجد مخيمات للاجئين في لبنان، ولكنَّ معظمهم يستأجر شققاً، فيما يعيش آخرون في مرآب أو في أماكن مؤقتة للإيواء، ومصانع، وسجون. لقد أصبحت لبنان، بعد مُضِي ثلاثة أعوام على بدء الأزمة السورية، أعلى بلدان العالم كثافة من حيث وجود اللاجئين بالنسبة لنصيب الفرد. كما أنها تصارع لمواكبة وتيرة تدفق اللاجئين. فقد وصلت الإيجارات إلى ذروتها، وصارت أماكن الإقامة شحيحة، كما أن أسعار الأغذية آخذة في الزيادة.

الأسوأ من ذلك هو أنه قد يضيع جيل بأكمله. إذ يمثل الأطفال نصف تعداد اللاجئين السوريين، ولا يذهب معظمهم إلى المدرسة. ولكنهم عوضاً عن ذلك يعملون لمساعدة أسرهم على البقاء. يلجأ بعضهم إلى الزواج المبكر، بينما يضطر البعض الآخر إلى التسول لجمع القليل من المال، إلا أنهم جميعاً يشتركون بحلم واحد وهو استكمال التعليم.

يعيش الكثير من السوريين في حي التنك، شمالي مدينة طرابلس. ولطالما كان هذا الحي مسكناً للفقراء من أهل البلد، وقد غدا ضاحية غريبة الشكل؛ تتراكم فيها القمامة بأحد الجوانب وعجلة الملاهي الدوارة التي يلعب عليها الأطفال على الجانب الآخر.

يتقاسم السكان مساكنهم مع القوارض. قال أحد سكان الحي: "إنها كبيرة كالقطط. إنها لا تخشى البشر. نحن الذين نخاف منها".

قامت المصورة لينسي أداريو، الحاصلة على عدة جوائز، بزيارة إلى حي التنك ومناطق أخرى في لبنان مع المفوضية لإبراز معاناة السوريين أمام العالم. وقد قامت أداريو، في مجلتي "نيويورك تايمز" و" ناشونال جيوغرافيك" بتسليط الضوء على ضحايا الصراع وانتهاك حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وخاصة النساء.

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار