• حجم النص  | | |
  • English 

ذكرى إعصار هايان.. ثلاثة أجيال تحت سقف واحد في مدينة للخيام

قصص أخبارية, 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014

UNHCR/P.Behan ©
ثلاثة أجيال من عائلة إغيلار في خيمة وفرتها لهم المفوضية.

تانوان، الفلبين، 7 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) صحيح أن ميرلين أغيلار تقيم مع 12 شخصاً من أفراد عائلتها في خيمة واحدة بين مئات الخيام المنصوبة في مخيم تابع للمفوضية في مدينة تانوان، وسط الفلبين، ولكنها تملك كل الأسباب لتشعر بالفخر.

فمنذ أن ضرب إعصار هايان المدمر وسط الفلبين في مثل يوم غد من العام الماضي، اجتمعت عائلتها مجدداً بفضل مساعدة المفوضية وشريكها من قطاع الشركات، خدمة الطرود المتحدة "يو بي إس" (UPS).

مع وصول أكبر إعصار يضرب الفلبين إلى اليابسة، في وقت مبكر من 8 نوفمبر/تشرين الثاني، كانت ميرلين وأطفالها يخيمون داخل النادي الرياضي المحلي. وحتى قبل وصولهم إلى المأوى، أجبرتهم الرياح القوية والأمطار الغزيرة على ترك حقائب ثيابهم التي كانوا قد وضّبوها للإجلاء.

تقول ماريلين، 36 عاماً: "لم أنم طيلة ثلاثة ليالٍ؛ لأنني كنت أحاول النوم وأنا جالسة. فلم يكن ثمة مكان أستلقي فيه. قمت بجمع عشرة كراسٍ ووضعت عليها قطعاً من الخشب ليتمكن ثمانية من أطفالي على الأقل من النوم."

تمكّن زوجها جويل من إنقاذ والدتها، لولا، في الوقت المناسب، ولكنه تكبد بعض الخسائر. فلا يزال شقيقه وجده وعمته في عداد المفقودين ويفترض أنهم توفوا. ويعتقد أن الإعصار هايان حصد أرواح الآلاف على جزر ليتي، حيث تقع تانوان.

تهدّم المنزل الجديد الذي كانت عائلة أغيلار تبنيه. تقول ميرلين: "كانت بعض أساسات المنزل قد بُنيت وغُطيت نصف الجدران بالإسمنت لم يكن ينقص سوى السقف. نشعر بالحزن لفقدان كل شيء. إنه أمر صعب."

وبفضل التمويل الطارئ الذي وفرته خدمة الطرود المتحدة "يو بي إس"، تمكنت المفوضية من تقديم الدعم لهم في تلك الفترة العصيبة ومن توفير خيمة لهم بالإضافة إلى أدوات المطبخ وأوعية المياه ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية وأغطية بلاستيكية. وتقول ميرلين: "قدّمت لنا المفوضية المساعدة بعدّة طرق. وكانت الخيمة أهم ما حصلنا عليه. فمن دون الخيمة، لما كان لدينا أي مكان نتوجه إليه."

تضيف ابنتها مارجيلين البالغة من العمر 15 عاماً قائلةً: "نستخدم المصباح الذي يعمل بالطاقة الشمسية عندما ندرس وعندما نطهو وعندما ننام لأن أقرباءنا الصغار يخافون من الظلمة."

لم يكن الأطفال وحدهم الذين أصيبوا بالصدمة. فقبل الإعصار، ذهب جويل إلى صيد السمك لزيادة مدخول العائلة، لكن منذ أن ضرب إعصار هايان لم يعاود نشاطه القديم خوفاً من البحر.

ينظر ابنه الأكبر جومار، البالغ من العمر 19 عاماً، إلى البحر وتخالجه مشاعر مختلطة. إنه مصدر كسب عيشه ولكنه يذكره أيضاً بأحداث مرعبة. في ذروة العاصفة، كان في المتجر الذي يبيع فيه السمك. وعندما اشتدت الرياح، هرب عبر نافذة. ويتذكر متردداً كيف أصيب هو وأقرباؤه بالإنفلونزا والإسهال في الأيام التالية وكم أن الغذاء كان نادراً.

ويقول: "أسوأ ما تسبب به هذا الإعصار هو أنني فقدت عمي. خسر الكثيرون مصدر كسب عيشهم، وعاني الكثير من الأشخاص من الجوع، كما فقد قسم كبير منهم قوارب الصيد التي كانوا يملكونها. تسبب البحر بخراب كبير."

ومع ارتفاع عدد أفراد العائلة الذين يتعين إعالتهم، يتوجب على كل فرد المشاركة في تقديم المساعدة. قامت ميرلين بتأجيل دراستها: "بعد الإعصار، لم أعد إلى المدرسة فوراً لأنني كنت المسؤولة عن إحضار لوازم الإغاثة. وكل مرة كان يتم فيها توزيع المساعدات، كنت أتطوع لأقف في طابور الانتظار. أردت أن أساعد، لذا قلت لأمي إنني لن أعود إلى المدرسة".

ولكنها مصممة على إكمال تعليمها في المدرسة لتصبح شرطية وتحقق حلم جدّها. يعمل إخوتها الأكبر سناً منها لإعالة العائلة. وعلى الرغم من أن جومار ما زال يعاني الكثير من الأضرار التي لحقت به جراء الإعصار إلا أنه يشعر بالأمل حول المستقبل ويقول: "أرغب في أن أنهي دراستي حتى أتمكن من مساعدة عائلتي وتحسين مستوى معيشتنا ومساعدة الآخرين".

حالياً، يتطلع أفراد عائلة أغيلار للانتقال إلى منزل دائم في أي مكان يمكنهم فيه أن يعيشوا معاً براحة أكبر. أما الجدة لولا البالغة من العمر 75 عاماً فلديها أفكار أخرى. وتقول مع ابتسامة خجولة وبريق في عينيها: "لقد تزوجت مرتين وأصبحت أرملة مرتين. أود أن أتزوج مجدداً وأن أعيش في منزلي الخاص".

بقلم مارجانا برغمان في تانوان، الفلبين

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المؤسسات

شراكة متعددة السنوات مع كبرى المؤسسات.

مؤسسة نايكي

(رابط خارجي)

الشركاء من القطاع الخاص

يمكن لشركائنا أن يلعبوا دوراً بناءاً في إيجاد حلول للاجئين.

مؤسسة يو بي إس (UPS)

إيصال مواد الإغاثة بشكل أسرع

مؤسسة إيكيا

ضمان أن يكون لكل طفل مكانٌ آمن يدعوه وطناً

عام على هايان.. بداية التعافي من الإعصار المدمر

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ضرب إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة في العالم، وسط الفلبين، متسبباً بدمار واسع وبنزوح 4 ملايين شخص ومقتل 6,300 على الأقل. وبعد مرور عام، لا يزال التعافي مستمراً. وفي حين عاد القسم الأكبر من النازحين الذين يبلغ عددهم 4.1 ملايين شخص إلى مناطقهم لإعادة البناء أو نُقلوا إلى مواقع أخرى، ما زالت الحاجة تدعو إلى إيجاد الحلول لحوالي 20,000 شخص ممن يعيشون في المآوي أو في بعض الحالات، لدى عائلات مضيفة.

سارعت المفوضية وشركاؤها، ومنها الشركة العملاقة للشحن والخدمات اللوجستية، خدمة الطرود المتحدة "يو بي أس" (UPS)، إلى الاستجابة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقدموا التمويل لتلبية الاحتياجات الفورية وضمان التعافي على المدى الطويل. استُعمل التمويل لتوفير مساعدات أساسية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الخيام والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية وأدوات الحماية.

وبعد مرور عام على الإعصار، يتابع بعض السكان في مقاطعة ليتي، وهي من المناطق الأكثر تضرراً، إعادة بناء حياتهم. ما زال الناس يحتاجون إلى المساعدة لتأمين المساكن والمياه ولوازم الصحة العامة والنظافة، ولمعالجة مسائل الأراضي والأملاك. يعيش البعض في الخيام بينما انتقل البعض الآخر إلى مساكن انتقالية، وتقوم بعض العائلات ببناء منازل جديدة. رغم هول الصدمة، يسود أمل حقيقي بمستقبل أفضل بين سكان ليتي. زار المصور فيل بيهان وموظفة المفوضية، مارجانا بيرغمان، وسط الفلبين لتسجيل الوضع اليوم.

عام على هايان.. بداية التعافي من الإعصار المدمر

إعصار هايان، نحو التعافي بعد ستة أشهر على الإعصار

بعد مرور ستة أشهر على اجتياح إعصار هايان لوسط الفلبين وتسببه بخسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة وبنزوح 4 ملايين فلبيني، تبدو المنطقة شبيهةً بورشة بناء كبيرة يحاول فيها الجميع إعادة بناء منازلهم التي سُوّيت بالأرض، إضافة إلى إعادة بناء حياتهم. انتقل الكثيرون إلى مآو مرممة بينما عاد الآلاف ممن فرّوا إلى مدن مثل سيبو ومانيلا، إلى بيوتهم. مع ذلك، ما زال الكثيرون يعيشون في خيام أو في مراكز إخلاء سابقة؛ فعودة الوضع إلى طبيعته تتطلب المزيد من الوقت كما أن عدداً كبيراً من الناس يحتاجون إلى المساعدة. تعمل المفوضية مع الحكومة وشركاء آخرين لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول للنازحين، وقدمت المساعدة لأكثر من 600,000 شخص. فقد وزعت مواد لصنع المآوي ومستلزمات منزلية اشتملت، في المناطق التي ما زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، على مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية. وتقدم المفوضية الدعم أيضاً في إطار مشروع تسجيل مدني متنقل تقوده الحكومة يؤمن لـ100,000 شخص خدمات الرعاية الاجتماعية والتعليم المستمرة كما يتيح لهم إمكانية الحصول على الوظائف. وفي زيارة قام بها إلى المجتمعات التي بدأت تستعيد عافيتها بعد إعصار هايان، خلّد المصور جيفري مايتم ما أُنجز بعد ستة أشهر من العمل.

إعصار هايان، نحو التعافي بعد ستة أشهر على الإعصار

الإعصار هايان يدمر الفلبين

يُقدر عدد الأشخاص الذين تضرروا جرَّاء الإعصار هايان الذي ضرب وسط الفلبين في 8 من نوفمبر/ تشرين الثاني بنحو 13 مليون شخص، حيث لقي الآلاف مصرعهم ويعتقد أن يكون نحو 3 ملايين شخص قد نزحوا؛ يعيش بعضهم في مواقع الإخلاء، بينما يعيش البعض الآخر في الأطلال المتبقية من منازلهم السابقة.

وكانت مدينة تاكلوبان الواقعة في مقاطعة ليتي أكثر المناطق التي ضربها الإعصار. وبعد مرور أسبوع من ضرب الإعصار لليابسة، لا تزال أجزاء كبيرة من ساحلها مدمرة فضلاً عن أكوام الحطام التي تملأ الشوارع. تعمل المفوضية بالتعاون مع الحكومة الفلبينية وشركائها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على شحن إمدادات الطوارئ جواً إلى آلاف الناجين، حيث تقوم المفوضية بتسليمهم الخيام، والأغطية البلاستيكية، والناموسيات، واللوازم الأخرى المهمة.

كما تشارك الحكومة في قيادة مجموعة الحماية، التي تعمل على تحديد الأشخاص الضعفاء وضمان حصولهم على المساعدات والخدمات الأساسية. وقد وجهت المفوضية نداءً لجمع 15 مليون دولار أمريكي لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة. وتعمل المفوضية حالياً من خلال مكاتب في تاكلوبان وأورموك في مقاطعة ليتي، وكذلك في غويان في مقاطعة سامار الشرقية.

الإعصار هايان يدمر الفلبين

الفلبين: مدينة تالكوبان المنكوبةPlay video

الفلبين: مدينة تالكوبان المنكوبة

ضرب الإعصار هايان الفلبين يومي الثامن والتاسع من نوفمبر/تشرين الثاني. وتُعد تاكلوبان وأورموك وغيوان من بين المناطق الأكثر تضرراً. وتقوم المفوضية بتوزيع مواد الإغاثة الطارئة في تاكلوبان وحولها.