إيصال مواد الإغاثة في الوقت المناسب

خدمة الطرود المتحدة الأمريكية، المعروفة باسم "يو بي إس" (UPS) تعد واحدة من أبرز شركاء المفوضية من الشركات منذ عام 2011 عندما أبرمتا اتفاق متعدد السنوات لتحسين العمليات اللوجستية الطارئة الخاصة بالمفوضية. وفي إطار هذه الشراكة الرسمية، أصبحت المفوضية واحدة من المستفيدين الأساسيين من التبرعات المقدمة للقضايا الإنسانية. لقد لعبت هذه المساعدة دوراً مهماً في ضمان نجاح عمليات المفوضية الطارئة في عدة بلدان إفريقية، حيث يوجد أكبر قدر من عمليات المفوضية مقارنة بأي مكان آخر من العالم.

عن طريق مؤسسة "يو بي إس" وتبرعاتها النقدية والعينية، وتشمل بناء القدرات وإيصال مواد الإغاثة الطارئة، تمكنت المفوضية من صنع فارق خلال أزمة النزوح في ليبيا عام 2011 والأوضاع الطارئة في مالي والسودان عام 2012. قامت "يو بي إس" بنقل 13 طناً من مواد الإغاثة التي أرسلتها المفوضية إلى موريتانيا لـ10,000 لاجئ من مالي في مخيم مبيرا للاجئين، كما قامت بتمويل ست رحلات داخلية (ذهاب وعودة) تحمل معونات للمأوى ومواد غير غذائية لنحو 98,000 لاجئ سوداني في المخيمات القريبة من حدود السودان.

في عام 2012، دعمت "يو بي إس" أيضاً دراسة أجرتها المفوضية تهدف إلى تحقيق الاستجابة لحالات الطوارئ في وقت أقصر، والقيام بجرد أصغر للمخزون، وتحسين موقع مستودعات المفوضية العالمية. ونتيجة لذلك، سيتم تسليم المساعدات المادية إلى أكثر من نصف مليون مستفيد على نحو أسرع وبتكلفة أقل. كما يُعد "برنامج التتبع" من مظاهر التعاون المبتكرة الأخرى بين المفوضية و "يو بي إس"، حيث يحسن من توزيع المساعدات على اللاجئين عن طريق تخزين البيانات وعمل سجل بالإمدادات الموزعة. ويتيح تطوير برمجيات الباركود للمفوضية الإسراع من عملية توزيع المواد الغذائية ولوازم الإغاثة الأخرى في مخيمات اللاجئين بجنوب السودان.