• حجم النص  | | |

لاجئ ينفق مدخراته لتأسيس مدرسة للأطفال في مخيم للاجئين في أوغندا

قصص أخبارية, 13 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/Frederic Noy ©
تلاميذ من مدرسة ألاك يتوجهون إلى نقطة المياه للشرب، وهو روتين يومي يشكل استراحة مناسبة بعيداً عن الحرارة في شمال أوغندا.

لم يكتمل شروق الشمس على مخيم نيومانزي للاجئين في أوغندا بعد، ولكن ألاك البالغ من العمر 31 عاماً بدأ العمل بجد على وضع برنامج الدراسة لهذا اليوم. يعتبر أن التعليم يخلق إمكانيات جديدة، ويقول: "يمر جنوب السودان بحالة حرب منذ وقت طويل ونحتاج إلى تربية جيل الشباب الذي يشكل أساس المستقبل".

بعد مرور حوالي 17 شهراً على اندلاع أعمال العنف في جنوب السودان، أصبح مخيم اللاجئين هذا في شمال أوغندا مجتمعاً مكتظاً ومزدهراً. وألاك، الذي وصل في يوليو/تموز 2014، هو أحد المقيمين الكثر الذين ساعدوا في تحوّله. وبواسطة مدخراته، أنشأ مدرسة استقطبت أكثر من 500 طفل لاجئ.

يخبرني ألاك بينما نشق طريقنا إلى أحد الأكواخ الخشبية المظللة التي تستخدم اليوم كصفوفٍ قائلاً بأن "المعلّم هو الشخص الذي يفتح عينيكِ لتري ما يمكن أن تصبحي عليه. وأنا أعمل بجهد لتمهيد الطريق لهم كما أنني واثق من أن أحدهم سيصبح قائداً".

في الخارج، بدأ الأطفال اللاجئون من جنوب السودان، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عاماً بالوصول، حاملين كراسٍ بلاستيكية زاهية الألوان على أكتافهم ليجلسوا عليها. يبدأون نهارهم بصلاة صباحية يأمل ألاك أن تشجعهم على العيش معاً بسلام. ويقول مبتسماً: "إنهم يرون أن حياة الصراع أدت إلى نزوحنا، وباتوا يعرفون أننا عندما نحب بعضنا البعض تسير الأمور على ما يرام".

وصل ألاك إلى مخيم نيومانزي ولم يكن يحمل سوى شهادته في التعليم التي حصل عليها في جنوب السودان ومبلغٍ من المال. وفي أقل من عام واحد، أثر على حياة مئات الأطفال ومدّهم بالأمل وقدم لهم مستقبلاً بينما يعيشون بعيداً على وطنهم.

ولكن في مخيم يعيش فيه 60,000 شخص يحتاجون إلى التعليم ولا يتخطى عمر 70 في المئة من الوافدين الجدد إليه الثامنة عشرة، بدأت مدرسة ألاك ترزح تحت الضغط. فقد أنفق القليل الذي تمكن من جمعه على المواد والبناء والآن، وبعد أن نفدت أمواله تقريباً، بات يتوجب عليه البحث عن وسائل لتوسيع الصفوف وشراء الكتب والاستعانة بمدرسين مدربين.

UNHCR/Frederic Noy ©
يستيقظ ألاك كل صباح عند الساعة السادسة صباحاً. وبعد الاستحمام، يقوم بترتيب سريره وإعداد برامج دروسه اليومية.

بدأ ألاك تعليمه عندما كان لاجئاً في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا. ويقول إن التعليم أساسي في تربية جيل من الأشخاص المثقفين المتمتعين بالكفاءات ويقول أيضاً بأنه طريقة لمساعدة الأطفال على التعامل مع الرعب الذي عاشوه. يعطي الدروس باللغة الإنكليزية فقط، تماشياً مع المعايير في أوغندا، ولمنح الأطفال أساساً في اللغة التي يعتبر تعلمها هو الأهم منذ الصغر.

ويقول بينما يتجمع التلاميذ لحضور صف العلوم إن "الحرب تصيب الأطفال باضطرابات عقلية. وإن أمنت لهم التعليم سيكبرون بعقل سليم."

في منتصف اليوم يأخذ الطلاب استراحتهم، ويصطفون بانتظام حاملين أكوابهم عند نقطة ضخ المياه. وبفرح، يشربون الكثير من المياه. يُعتبر شرب كميات كبيرة من المياه مهماً هنا مع وصول معدّل درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية تقريباً طوال العام. في السابق، واجه اللاجئون مشاكل في الوصول إلى المياه الجوفية واضطروا أحياناً إلى الوقوف في طوابير لساعات أو حتى لأيام لملء وعاء مياه واحد فقط. والآن، وبفضل الجهود المشتركة التي تبذلها المفوضية وشركاؤها، هناك ما يكفي من المياه للجميع.

وكان أفراد المجتمع الأوغندي المحلي أسخياء مع اللاجئين المقيمين في مخيم نيومانزي، ووفروا لهم الأرض مجاناً وشاركوهم مواردهم. ويعرف الكثيرون، من خبرتهم الشخصية، ما يعني أن يكون الشخص لاجئاً بما أنهم فروا إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في أواخر سبعينات القرن العشرين. ويقول ألاك : "أشعر بالارتياح لأن علاقة صداقة جيدة تربطنا. ويرحبون بنا كإخوة وأخوات".

بعد السماع عن مدرسة ألاك ، قدّم أحد مالكي العقارات المحليين واسمه بيتر كانيي قطعة أرض ليتم توسيع المدرسة. وبما أنه عمل كمدرس لأكثر من 20 عاماً وكان لاجئاً لستة أعوام، يرى كانيي قيمة كبيرة في تعليم اللاجئين. ويقول: "الأطفال هم أساس العائلة. وهم مفتاح كل شيء. وفي أوغندا شعارٌ يقول إنه يجب تعليم الأطفال لكي يتمكنوا من الاعتماد على ذاتهم في الحياة وتحقيق أهدافهم".

وبمساعدة من المجتمع المحلي ومن المفوضية وشركاؤها، ينتظر مدرسة ألاك مستقبل مشرق. وبالنسبة إلى ألاك ، فإن تعليم اللاجئين الشباب شغف وواجب. ويقول: "لا يمكنني الاحتفاظ بمعرفتي من دون أن أشاركها مع الآخرين".

بقلم لوسي بيك

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المدارس والبيئة التعليمية الآمنة

كيفية الوقاية من العنف في مدارس اللاجئين والاستجابة له

لول دينغ

يأخذ نجم دوري كرة السلة الأمريكية واللاجئ السابق المبادرة لمساعدة اللاجئين.

وحدات الدورس

كيف يمكن التعريف بقضايا اللاجئين وتفاصيل حياتهم ومعاناتهم وذلك من خلال الفصول الدراسية.

مصادر تربوية للمعلمين

الموارد التعليمية لمساعدة المعلمين وأولياء الأمور والطلاب على تعلم المزيد عن اللاجئين.

الشبكة المشتركة بين الوكالات للتعليم في حالات الطوارئ

شبكة هدفها تعزيز حصول الأشخاص المتضررين على التعليم الجيد

ركن الأطفال

أشياء ممتعة ومثيرة للاهتمام لمساعدتكم على معرفة المزيد عن عملنا وعن الحياة كلاجئ.

جير دواني

"الفتى الضائع" يتبنى قضية مساعدة اللاجئين

مؤتمر الشارقة حول الأطفال اللاجئين

المئات يجتمعون في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مستقبل الأطفال اللاجئين

علّم طفلاً

توفير التعليم لـ176,000 طفل لاجئ في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

أليك ويك

عارضة أزياء بريطانية

غور ميكر

لاجئ سوداني سابق يركض من أجل مستقبل أكثر إشراقاً

التعليم

للتعليم دور حيوي في استعادة الأمل والكرامة للشباب الذين اضطروا لمغادرة منازلهم.

الأطفال

حوالي نصف الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية هم من الأطفال، وهم بحاجة إلى رعاية خاصة.

اللاجئون السودانيون ورحلة النزوح المتكرر

عندما اندلع القتال في كورماغانزا بولاية النيل الأزرق في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، قررت عائلة دعوة موسى، البالغة من العمر 80 عاماً الفرار إلى قرية مافوت المجاورة. كانت دعوة ضعيفة جداً للقيام برحلة لمدة يومين سيراً على الأقدام، لذلك قام ابنها عوض كوتوك تونغود بإخبائها في الأدغال لمدة ثلاثة أيام إلى أن انتهى من نقل زوجته الاهيا وتسعة أطفال إلى بر الأمان. عاد عوض لأمه وحملها إلى مافوت، حيث ظلت الأسرة في أمان نسبي لعدة أشهر - حتى بدأ القصف المدفعي للقرية.

فر عوض مع عائلته مرة أخرى - وهذه المرة عبر الحدود إلى جنوب السودان، وقام لمدة 15 يوماً من الإرهاق بحمل كل من والدته الطاعنة في السن وابنته زينب على ظهره، حتى وصلوا إلى معبر الفودي الحدودي في شهر فبراير/شباط. قامت المفوضية بنقل الأسرة إلى مخيم جمام للاجئين في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان. عاشوا بأمان لمدة سبعة أشهر حتى أتت الأمطار الغزيرة لتتسبب بحدوث فيضانات، مما جعل من الصعب على المفوضية جلب المياه النظيفة إلى المخيم وما ينطوي على ذلك من مخاطر الأمراض شديدة العدوى المنقولة عن طريق المياه.

أقامت المفوضية مخيماً جديدا في جندراسا، الواقعة على بعد 55 كيلومتراً من جمام، وعلى أراض مرتفعة، وبدأت بنقل 56,000 شخص إلى المخيم الجديد، كان من بينهم عوض وأسرته. قام عوض بحمل والدته مرة أخرى، ولكن هذه المرة إلى خيمتهم الجديدة في مخيم جندراسا. لدى عوض خطط للبدء في الزراعة. يقول: "تعالوا بعد ثلاثة أشهر وسوف تجدون الذرة وقد نبتت".

اللاجئون السودانيون ورحلة النزوح المتكرر

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

إنقاذ في عرض البحر

غالباً ما يتزايد عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط وطلب اللجوء في أوروبا مع حلول شهر الصيف ذي الطقس الجميل والبحار الهادئة. غير أن العدد هذا العام شهد ارتفاعاً هائلاً. خلال شهر يونيو/ حزيران، قامت "ماري نوستروم" بإنقاذ الركاب اليائسين بمعدل يتخطى ال750 شخص يومياً.

في أواخر شهر يونيو/حزيران، صعد مصور المفوضية ألفريدو دامانو على متن سفينة "سان جوجيو" التابعة للبحرية الإيطالية بهدف توثيق عملية الإنقاذ بما فيها إلقاء نظرة أولى على القوارب من طائرة هليكوبتر عسكرية ونقل الركاب إلى قوارب الإنقاذ الصغيرة ومن ثم السفينة الأم وأخيراً إعادة الركاب إلى سواحل بوليا الإيطالية.

وخلال حوالي ست ساعات في 28 يونيو/ حزيران، أنقذ الطاقم 1,171 شخص من القوارب المكتظة. وكان أكثر من نصفهم من السوريين الفارين من بلدهم التي دمرتها الحرب وهم بمعظمهم على شكل عائلات ومجموعات كبيرة. فيما يأتي آخرون من إريتريا والسودان وباكستان وبنغلادش والصومال ومناطق أخرى. تمثّل صور داماتو والمقابلات التي ترافقها نوافذاً إلى حياة الأشخاص الذين أصبح الوضع في بلادهم غير مستقر على الإطلاق إلى درجة أنهم أصبحوا مستعدين للمخاطرة بكل شيء.

إنقاذ في عرض البحر

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى Play video

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى

إحتفل شعب جنوب السودان باستقلال بلادهم في عام 2011. وبعد أربعة أعوام، أصبحت هذه الدولة، وهي الأحدث في العالم، واحدة من أسوأ الحالات الإنسانية في العالم.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو Play video

المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصومال ليعبر عن تضامنه مع الشعب الصومالي مع حلول شهر رمضان المبارك.