وفاة طفل من جمهورية إفريقيا الوسطى بعد انفصاله عن والدَيه

قصص أخبارية, 17 فبراير/ شباط 2015

UNHCR/A.Soroungba ©
انفصل يوسوفا البالغ من العمر 11 عاماً من والديه لأكثر من ثمانية أشهر وحوصر في بلدة ياكولي. وقد تتبعت المفوضية والديه مؤخراً في الكاميرون ولكن بعد فوات الأوان حيث توفي الأسبوع الماضي.

بانغي، جمهورية إفريقيا الوسطى، 17 فبراير/شباط (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) عانى هذا الصبي الصغير من جمهورية إفريقيا الوسطى الأمرّين من ألم الفراق. وبعد أن فقد الأمل من إمكانية الفرار من هذا السجن الوهمي الذي يعيش فيه والاجتماع بوالدَيْه، أعلن الإضراب عن الطعام وتوفي في الأسبوع الماضي.

يوسوفا هو أحد آخر ضحايا العنف والإرهاب المريرَيْن اللذين أنتجتهما الحرب الطائفية التي عصفت بوطنه منذ مارس/آذار 2013 عندما استولت قوات سيليكا المناهضة للحكومة وغالبية أفرادها من المسلمين على الحكم في بانغي وارتكبت انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، ما استدعى رد فعل دموي من جماعات ميليشيا أنتي بالاكا التي يغلب عليها المسيحيون.

تسبّب العنف الشديد بنزوح جماعي للسكان، حيث أُجبر عشرات آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم والبحث عن الأمان في جمهورية إفريقيا الوسطى أو البلدان المجاورة. انفصل الكثير من الأطفال عن عائلاتهم وسط الصدمة وفوضى الفرار، وبينهم يوسوفا وأختاه راماتو وأواو.

وتنظر المفوضية إلى القاصرين غير المصحوبين والأطفال المفصولين عن ذويهم على أنّهم أشخاص ضعفاء بصورة خاصّة وتحاول اقتفاء أثر أهاليهم أو أقرباء آخرين لهم، وهي تعمل بصورة وثيقة مع السلطات في بلدان اللجوء وفي جمهورية إفريقيا الوسطى لجمع الأطفال بأفراد عائلاتهم.

إلا أن الأوان قد فات على جمع يوسوفا بعائلته، ولكنّ المفوضية تأمل بأن تجتمع أختاه وأطفال آخرون مفصولون عن ذويهم في بلدة يالوكي التي حُوصِروا فيها لمدّة أشهر، مع عائلاتهم في تشاد والكاميرون.

بدأت محنة الفتى في شهر فبراير/شباط خلال العام الماضي، عندما فرّت عائلته وأشخاص آخرون من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلّحة ضدّ المسلمين البدو من الفولاني في محافظة لوباي غرب العاصمة بانغي.

مشوا لأشهر واختبأوا في الأدغال محاولين النجاة بحياتهم وبحثوا يائسين عن ملاذ آمن لهم. ولكنّ الكارثة وقعت عندما حاولت العائلة أن تصعد على متن شاحنة متّجهة نحو الكاميرون. وسط التدافع المستميت، تمكّن والدَا يوسوفا من الفرار ولكنّ الفتى وأختيْه وجدّهم بقَوا حيث كانوا.

بعد الفرار من الهجمات، لجأ الأربعة إلى بلدة صغيرة تدعى يالوكي تقع على بعد 200 كيلومتر تقريباً شمال غرب بانغي. ولكنّ وطنهم الجديد تحوّل فعلياً إلى سجن مع وجود 400 فولاني تقريباً يعيشون في منطقة يبلغ محيطها 500 متر تحميها القوات المسلحة. شكّل ذلك صدمةً بالنسبة إلى هؤلاء الرحّل الفخورين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم ومحتاجين إلى المساعدات الإنسانية.

مع تدهور الوضع، أصبح يوسوفا أكثر اكتئاباً ويأساً. فهو لم يرَ والدَيْه منذ أكثر من ثمانية أشهر كما عانى من كافّة أنواع الرعب خلال فراره. أضرب عن الطعام منذ أسابيع عديدة ورفض أن يأكل قبل أن يرى من جديد والدته ووالده الغاليَيْن على قلبه.

تأثّر الجميع بهذا الفتى الصغير وبحُبّه لعائلته وشعروا بالحزن عليه عندما بدأت حالته تسوء. وقبل أسبوعَيْن، تمكّنت المفوضية أخيراً من تعقّب والدَيْه والعثور عليهما في غادو، في شرق الكاميرون.

فرح الوالدان عندما سمعا بأنّ أطفالهما الثلاثة لا يزالون على قيد الحياة ولكنّهما شعرا بالقلق على وضعهم. كانا ينتظران تلك اللحظة المميزة التي سيجتمعون فيها. ومن ثمّ وصلهما الخبر المفجع عن وفاة ابنهما بسبب حبّه لهما وبسبب طفولته التي سُلِبت منه.

وقال كواسي إتيان، ممثل المفوضية في جمهورية إفريقيا الوسطى: "شكلّ خبر وفاة يوسوفا صدمةً لنا جميعاً. نحن نعمل بجد لتحديد مواقع أفراد آخرين نازحين داخلياً مفصولين عن عائلاتهم محاصرين في يالوكي بهدف تسهيل جمعهم قبل فوات الأوان".

وإذ تعبّر عن حزنها الشديد لوفاة يوسوفا، تأمل المفوضية أن تُعيد لمّ الشمل أختَيْه ووالدَيْهما وقد حددت 14 طفلاً آخر منفصلين عن ذويهم في بلدة يالوكي فضلاً عن 23 فرداً يأملون أن يعاد جمعهم بعائلتهم في الكاميرون أو تشاد.

وتواصل المفوضية حشد الدعم لتحترم كافّة الأطراف حرية تنقّل الأشخاص المُعرّضين للخطر كحقّ أساسي من حقوق الإنسان. وقال أكثر من 90 في المئة من الفولانيين في يالوكي لمجموعات الإغاثة إنّهم يرغبون في أن يتمّ إخلائهم من هذه البلدة لأسباب إنسانية.

بقلم داليا العشي في يالوكي، جمهورية إفريقيا الوسطى

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المدارس والبيئة التعليمية الآمنة

كيفية الوقاية من العنف في مدارس اللاجئين والاستجابة له

حملاتنا

حملات المفوضية لتوفير المأوى وحماية الأطفال

ركن الأطفال

أشياء ممتعة ومثيرة للاهتمام لمساعدتكم على معرفة المزيد عن عملنا وعن الحياة كلاجئ.

مؤتمر الشارقة حول الأطفال اللاجئين

المئات يجتمعون في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مستقبل الأطفال اللاجئين

تغذية الرضع

يحتاج الرضع لقدر كاف من الغذاء خلال العامين الأولين لضمان نموهم السليم.

علّم طفلاً

توفير التعليم لـ176,000 طفل لاجئ في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

الإدماج (حقوق اللاجئين) ولم شمل العائلات

التكامل هو عملية ذات اتجاهين تتطلب جهودا من قبل المجتمعات المضيفة فضلا عن اللاجئين.

التعليم

للتعليم دور حيوي في استعادة الأمل والكرامة للشباب الذين اضطروا لمغادرة منازلهم.

الأطفال

حوالي نصف الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية هم من الأطفال، وهم بحاجة إلى رعاية خاصة.

التوجيه العملياتي

دليل الوقاية من نقص المغذيات الدقيقة وسوء التغذية

مبادئ الشارقة

مؤتمر "الاستثمار في المستقبل: حماية الأطفال اللاجئين"

الشارقة 15-16 اكتوبر 2014

تغذية الرضع

حماية ودعم تغذية الرضع وصغار الأطفال

إن الممارسات الخاصة بتغذية الرضع بما في ذلك الرضاعة الطبيعية وتوفير التغذية التكميلية الملائمة وفي الوقت المناسب للأطفال ممن تبلغ أعمارهم حوالي ستة أشهر كاملة، والرضاعة الطبيعية المستمرة جنبا إلى جنب مع غيرها من الأطعمة الخاصة بالأطفال حتى سن الثانية وما بعدها تعتبر جزءا أساسيا من صحة الرضع وصغار الأطفال.

تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة

اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تخفيض الحصص الغذائية المخصصة لمخيمات اللاجئين في شرق تشاد بنسبة 60 بالمئة بسبب نقص في التمويل، وقد أدى ذلك إلى خفض السعرات الحرارية التي كان يحصل عليها اللاجئون السودانيون في 13 مخيماً في شرقي البلاد من 2,100 على الأقل إلى حوالي 850 سعرة حرارية في اليوم. ويجد اللاجئون الآن صعوبة في التأقلم مع الوضع، وقد أبلغت المستوصفات في المنطقة عن ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بمعدلات تصل إلى 19.5 بالمئة في مخيم أم نباك.

يحتاج برنامج الغذاء العالمي بغية المحافظة على استمرارية برامج التغذية للاجئين في إفريقيا طيلة هذا العام إلى جمع مبلغ قدره 186 مليون دولار أميركي. كما أن المفوضية خصصت 78 مليون دولار أميركي لبرامج الأمن الغذائي والتغذية التي تخدم اللاجئين في إفريقيا في ميزانية هذا العام.

وفي هذه الأثناء لا يملك اللاجئون الذين يعانون من تخفيض الحصص الغذائية الكثير من الخيارات، فالعوامل مثل التربة الفقيرة والظروف المناخية الجافة وشح المياه لا تمكنهم من زرع المحاصيل التكمياية مثل نظرائهم في منطقة جنوب تشاد التي تقل قحلاً عن الشرق. وفي محاولة للتماشي مع الوضع، غادرت لاجئات كثيرات المخيمات في شرق تشاد بحثاً عن عمل في المدن المحيطة بهم، وينتهي بهم الأمر في تنظيف المنازل وغسل الثياب وجلب المياه والحطب والعمل في مجال البناء. ولكن على الرغم من كل ذلك لا يجنيين إلا القليل وغالباً ما يعتمدن على بعضهن البعض للحصول على العون والمساعدة. ففي مدينة هريبا على سبيل المثال، تنام 50 لاجئة في العراء في كل ليلة تحت إحدى الأشجار وتتشاركن أجورهن الزهيدة لدفع ثمن وجبة جماعية يومية.

كما أن هؤلاء النسوة يتعرضن للاستغلال، فأحياناً يرفض مستخدموهن المؤقتون دفع أجورهن آخر النهار، وقد اضطرت بعض النساء والفتيات إلى ممارسة البغاء لجني ما يكفي من المال لإطعام عائلاتهن.

ولا تقتصر آثار تخفيض الحصص الغذائية على الصحة فحسب، بل هي تمتد لتطال جميع أطراف المجتمع، فليس من المستبعد أن يتم تسريب الأطفال من المدارس في أيام السوق من أجل العمل. ويقوم الكثير من اللاجئين بمقايضة جزء من الحصص الغذائية التي يحصلون عليها مقابل غيرها من المواد الضرورية أو بيعها لقاء المال اللازم لدفع رسوم المدارس أو شراء المستلزمات لأطفالهم. وليس اللاجئون وحدهم من يعانون هذه الآثار، فأصحاب الأعمال الصغيرة مثل اللحامين ومصففي الشعر والخياطين - وبعضهم من اللاجئين أيضاً - يشعرون بالضيق أيضاً.

يقوم البرنامج الغذائي العالمي بتأمين الطعام لحوالي 240,500 لاجئ سوداني في مخيمات تشاد الشرقية، وكثير منهم عاش في المنفى لسنوات طويلة وما زالوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الخارجية نظراً لمحدودية فرص الاكتفاء الذاتي المتاحة لهم. ولكل تخفيض الحصص الغذائية زاد وضع اللاجئين صعوبة فوق ما كانوا يعانونه في السابق.

تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

أطفال في إربيل: لاجئون سوريون في المدن العراقية

من بين اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً أطفال سعوا للحصول على مأوى في المناطق الحضرية برفقة عائلاتهم. وعلى خلاف هؤلاء الذين يعيشون في المخيمات، فإن اللاجئين الذين يعيشون في المدن في بلدان مثل العراق وتركيا والأردن عادة ما يجدون صعوبة في الحصول على المساعدات والحماية.

في مخيمات اللاجئين، من الأسهل على منظمات الإغاثة الإنسانية، مثل المفوضية، أن توفر المأوى والمساعدات المنتظمة التي تشمل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم. إلا أن العثور على لاجئين في المناطق الحضرية، ناهيك عن مساعدتهم، ليس بالمهمة السهلة. وفي العراق، يُعتقد أن يكون هناك نحو 100,000 شخص من أصل 143,000 لاجئ سوري يعيشون في مناطق حضرية - ما يقرب من 40% منهم أطفال تحت سن الثامنة عشرة.

وتعرض الصور التالية التي التقطها بريان سوكول في مدينة إربيل الشمالية، لمحة عن حياة بعض هؤلاء اللاجئين الصغار في المناطق الحضرية، حيث تبين مدى قسوة الحياة اليومية إلى جانب العزيمة والقابلية للتكيف، ومعنويات شبان انقلبت حياتهم في السنتين الماضيتين. الحياة شاقة في إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إذ ترتفع كلفة المعيشة ويصعب إيجاد عمل. ويجب أن ينفق اللاجئون جزءاً كبيراً من مواردهم المحدودة على الإيجار. وتصارع المفوضية وشركاؤها، بما في ذلك الحكومة الإقليمية الكردية، من أجل مساعدة المحتاجين.

أطفال في إربيل: لاجئون سوريون في المدن العراقية

تشاد: لاجئون من نيجيرياPlay video

تشاد: لاجئون من نيجيريا

فرّ المئات إلى بر الأمان في مخيم دار السلام في تشاد بعدما هاجم مسلحون بلدات وقرى في شمال نيجيريا.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الكاميرون: أطفال يعانون من سوء التغذية Play video

الكاميرون: أطفال يعانون من سوء التغذية