المفوضية تؤكد على أهمية إدارة التدفق البشري في خليج البنغال

قصص أخبارية, 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015

AFP/ Christophe Archambault ©
لاجئون يجمعون الإمدادات المسقطة جواً إلى قارب صيد تائه في بحر أندامان.

بانكوك، تايلاند،4 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) فيما يبدو أن الرحلات البحرية الخطيرة في خليج البنغال ستُستأنف، أكدت دول المنطقة اليوم أن السبيل الوحيد للحد من الخسائر في الأرواح في البحر هو العمل معاً على نهُج شاملة ومستدامة لإدارة تحركات الهجرة المختلطة.

وما لم تتحسن الأوضاع في مناطقهم، من المتوقع أن يعبر عدد أكبر من الناس خليج البنغال خلال الأشهر المقبلة، بحثاً عن الأمان والاستقرار في بلدان في جنوب شرق آسيا.

يوم الجمعة، التقى مندوبون من أكثر من20 دولة ومنظمة دولية في بانكوك لحضور الاجتماع الاستثنائي الثاني حول الهجرة غير النظامية في المحيط الهندي. وقد تم خلال الاجتماع تقييم الإنجازات التي تحققت منذ الاجتماع السابق الذي عقد في أواخر مايو/أيار- حيث تم إنزال حوالي 5000 شخص من الروهنغا والبنغلادشيين أخيراً بعد أن أمضوا أسابيع تائهين في البحر في محاولة للاستعداد بشكل أفضل للتحركات المستقبلية.

وقال فولكر تورك، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية: "أمام عدد النازحين غير المسبوق الذي وصل اليوم إلى 60 مليون شخص، بات من الواضح أن مسائل النزوح القسري تشكل ظاهرة عالمية لا يمكن لأي بلد أن يعالجها أو يحلها بمفرده."

وأضاف: "يمكن التحكم بالأرقام التي نشهدها في هذه المنطقة ونحن نرحب بالنهج الإقليمي. ويوفر الواقع القائل بأن 1,000 شخص فقط ركبوا القوارب منذ سبتمبر/أيلول، فرصة هامة لوضع هذه الخطط."

خلال الاجتماع، شاركت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، دراسةً توفر التوجيهات للدول المتضررة بشأن الاستجابة الفورية التي يمكن أن تتبعها عندما تُستأنف هذه التحركات.

وتشير الدراسة إلى الحاجة إلى جهود بحث وإنقاذ منسقة ومعززة، وإلى عمليات إنزال يمكن توقعها وإلى توفير الاستقبال والإقامة المنسقين. كما تشدد على أهمية إجراءات المسح الفعالة لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون للحماية الدولية والفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال وضحايا الاتجار.

وقال تورك: "إلى أن يستطيع اللاجئون من بينهم العودة إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة وطوعية، سوف نحتاج لنوع مبتكر من اللجوء المؤقت أو الإقامة الإنسانية البديلة التي تضمن الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل. والسماح لهم بالعمل في البلدان المستوردة للعمالة أمر مربح للجميع: فهو يضمن كرامتهم واعتمادهم على ذاتهم، ويخفف العبء عن البلدان المضيفة".

عند افتتاح الاجتماع، أكد وزير خارجية تايلاند، دون برامودويناي، على أن الحلول يجب أن تشمل كل شيء من الوقاية وحتى المعالجة بالإضافة إلى تعزيز سبل كسب العيش في الديار والهجرة الآمنة وإنفاذ القانون بشكل صارم وتأمين الحماية المؤقتة لأولئك الذين سبق أن غادروا، في انتظار حلول أكثر استدامة.

وأشار تورك إلى أنه، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى ولاية راخين في ميانمار، رأى تقدماً في البحث عن حلول للنازحين داخلياً، ولكنه سمع أيضاً "شكاوى مشروعة" لا يزال يتعين معالجتها.

وقال: "يكمن جوهر المسألة في ضمان هوية قانونية لجميع الناس في ميانمار ومنحهم الحريات الأساسية المرتبطة بها، مثل حرية التنقل وعدم التمييز والحصول على الخدمات. ونأمل أن تولي الحكومة الجديدة هذه القضية ما تستحقه من اهتمام، في ضوء الواقع القائل بأن غياب هذه الحقوق يؤدي إلى النزوح وله بالتالي تداعيات دولية."

وأضاف أن أهداف التنمية المستدامة توفر إطاراً لمعالجة الأسباب الجذرية وضمان ألا يُترك أحد من دون أن يحصل على حقوقه في مجال الصحة والتعليم والعمل والهوية القانونية، من بين حقوق أخرى.

وقد قام ما يقدر بـ95,000 شخص بالرحلة الخطيرة في خليج البنغال وبحر أندامان منذ عام 2014، ولقي أكثر من 1,100 شخص حتفهم في البحر وعُثر على مئات آخرين مدفونين في مقابر جماعية لا تحمل علامات مميزة.

بقلم فيفيان تان في بانكوك، تايلاند.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

أمضت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، يوم اللاجئ العالمي مع لاجئي كاريني من ميانمار- وهم يمثلون أطول حالات اللجوء أمداً حول العالم. في زيارتها الرابعة لمخيمات اللاجئين في تايلاند، التقت عائلة باو ميه التي تضم ثلاثة أجيال من اللاجئين الذي يعيشون منذ العام 1996 في مخيم بان ماي ناي سوي. أخبر أفراد العائلة جولي بأنهم هربوا من ولاية كاياه في ميانمار معتقدين بأنهم سيعودون إليها بعد وقت قصير. إلا أنهم ما زالوا هنا بعد ثمانية عشر عاماً.

فقدت باو ميه، 75 عاماً، زوجها في العام الماضي. توفي قبل أن يحقق حلمه بالعودة إلى دياده. أُعيد توطين بعض أولادها وأحفادها في بلدان ثالثة، واختار آخرون البقاء. رفضت باو ميه الذهاب وفضلت البقاء قريبة من قريتها. وكالكثيرين من اللاجئين على طول الحدود، تراقب عائلتها عملية الإصلاح في ميانمار عن قرب. وفي ترقبهم احتمال العودة، وجهت إليهم جولي رسالة مؤثرة: "في النهاية، عليكم القيام بالخيار الصحيح لعائلاتكم. والمفوضية هنا لتسمعكم وتوجهكم وتساعدكم على الاستعداد للحياة خارج المخيمات."

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا

ثامر وثائر شقيقان سوريان خاطرا بحياتهما أملاً بالوصول إلى أوروبا. كانت الرحلة البحرية محفوفة بالمخاطر ولكن وطنهما أصبح منطقة حرب.

قبل الأزمة، كانا يعيشان حياة بسيطة في مجتمع صغير متماسك يصفانه بـ"الرائق". قدمت لهما سوريا أملاً ومستقبلاً. ومن ثم اندلعت الحرب وكانا من الملايين الذين أجبروا على الهروب ليصلا في نهاية المطاف إلى ليبيا ويتخذا قرارهما اليائس.

توجّها على متن قارب مع 200 آخرين نحو إيطاليا مقابل 2000 دولار أميركي لكل شخص. كانا يدركان أن انقلاب القارب احتمال مرجح جداً. ولكنهما لم يتوقعا رصاصاً من إحدى الميليشيات الذي ثقب القارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وصلت المياه إلى كاحليهما وتعلق أحدهما بالآخر في ظل الفوضى. يقول ثائر: "رأيت شريط حياتي يمر أمام عيني. رأيت طفولتي. رأيت أشخاصاً أعرفهم عندما كنت صغيراً. رأيت أموراً ظننت أنني لن أتذكرها".

وبعد مرور عشر ساعات من الرعب، انقلب القارب في البحر المتوسط رامياً جميع الركاب. وبعد أن وصلت أخيراً قوات الإنقاذ، كان الأوان قد فات بالنسبة لكثيرين.

الحادث الذي تعرضا له هو ثاني حادث تحطمّ سفينة مميت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. أثارت هذه الكوارث، والتي حصدت مئات الأرواح، جدلاً حول سياسة اللجوء في أوروبا مما دفع بالسلطات الإيطالية إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ تسمى "ماري نوستروم". وقد أنقذت هذه العملية 80,000 شخص في البحر حتى الآن.

بعد مرور ثمانية أشهر، والتقدم بطلب للجوء في بلدة ساحلية في غرب صقلية، لا يزال ثامر وثائر بانتظار بدء حياتهما من جديد.

يقولان: "نرغب في بناء حياتنا بأنفسنا والمضي قدماً".

شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا

النزوح الجماعي من خليج البنغال

قصصهم مروعة، وتتحدث بالتفصيل عن الانتهاكات التي تجري على متن قوارب المهربين المكتظة من بنغلادش وميانمار. يعاني هؤلاء الناجون من المزيد من العنف - وقد يكون قاتلاً أحياناً - في المخيمات الواقعة في الغابات، إلى أن يتمكن أقاربهم من دفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم. ومع ذلك، يستمر الروهنغا والبنغلادشيون في الإبحار من خليج البنغال بأعداد كبيرة، بما في ذلك 53,000 شخص حتى الآن في عام 2014. سافر مؤخراً مصوران في بنغلادش إلى جنوب شرق البلاد لتوثيق تدفق الروهنغا غير المسجلين.

* تم تغيير الأسماء لأسباب تتعلق بالحماية

النزوح الجماعي من خليج البنغال

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين Play video

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين

ترحب المفوضية بالالتزام الذي أعلن عنه وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند بحل مسألة آلاف اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في القوارب في خليج البنغال وقبالة سواحل جنوب شرق آسيا. تعتبر هذه الخطوة الأولية مهمة في البحث عن الحلول لهذه المسألة، وأساسية لإنقاذ الأرواح.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.