غراندي يدعو إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في سوريا وبؤس اللاجئين

قصص أخبارية, 25 يناير/ كانون الثاني 2016

UNHCR/S.Tarling ©
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يتحدث مع لاجئين سوريين في أحد المخيمات العشوائية قرب زحلة في وادي البقاع، لبنان.

بيروت، لبنان، 22 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) يتعلق مصير ملايين اللاجئين والنازحين السوريين بالقوى الإقليمية والعالمية التي يتوجب عليها التحرك الآن، لا سيما بعد أن هزت العالم الصور المدمرة لأطفال يتضورون جوعاً في سوريا.

كانت هذه رسالة فيليبو غراندي، المفوض السامي الجديد للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما اختتم زيارته الرسمية الأولى وهي عبارة عن جولة استمرت ثمانية أيام عبر تركيا والأردن وسوريا ولبنان.

وفي مؤتمر صحفي عقد في بيروت اليوم (22 يناير/كانون الثاني) قال: "لجميع البلدان أثر في عملية السلام المعقدة هذه ولا يتوجب أن ينظر أي بلد إلى صور الأطفال الذين يتضورون جوعاً دون أن يدرك أننا سنرى المزيد من هذه الصور ما لم يتحقق السلام. لذلك، إذا أردنا أن يتوقف ظهور هذه الصور على شاشاتنا، يجب أن تكون هذه البلدان جدية في محادثات السلام وتنفذ كافة التسويات الضرورية المطلوبة لتحقيق السلام".

وقال غراندي بأن هنالك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية بانتظام ودون عوائق إلى كافة المناطق في سوريا، لا سيما الوصول إلى الـ400,000 شخص في المناطق المحاصرة في جميع أنحاء البلد.

وبعد مرور خمسة أعوام من الحرب، شدّد على الضعف المتزايد وهشاشة اللاجئين في البلدان المضيفة التي قام بزيارتها. فهناك أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري، تستقبل تركيا 2.5 مليون منهم ويستقبل لبنان ما يزيد بقليل عن مليون لاجئ، أما في الأردن فثمة 630,000 لاجئ سوري آخر.

ووصف غراندي التدفق الهائل للسوريين وغيرهم إلى أوروبا باعتباره "جرس إنذار". وقال بأنها المرة الأولى التي يدرك فيها القادة الأوروبيون أنهم لا يقدمون التمويل الكافي للبلدان المضيفة للاجئين والمنظمات الإنسانية في الشرق الأوسط. فدون الأموال الإضافية، تتصدع البنى التحتية في هذه البلدان وتنخفض المساعدات. أما النتيجة فهي تدفق اللاجئين نحو الشمال.

وشدد المفوض السامي على أهمية عقد مؤتمر دولي في لندن بشأن دعم سوريا والمنطقة في 4 فبراير/شباط القادم.

وقال بأنه يأمل أن يعزز المؤتمر استجابة المنظمات كالمفوضية للأزمة، وأن يضع أيضاً أسس استجابة عالمية لما أصبح أزمة عالمية؛ فاللاجئون السوريون منتشرون عبر القارات. وقال: "نريد مشاركة المزيد من البلدان في استقبالهم بصورة قانونية".

أما أهداف المؤتمر فهي:

1. زيادة كبيرة في تمويل احتياجات اللاجئين الفورية والمساعدات الإنسانية والإنمائية على المدى الطويل

2. دراسة كيفية خلق فرص اقتصادية وفرص عمل وتعليم ليس فقط للسوريين داخل سوريا بل أيضاً لهؤلاء الفارين إلى بلدان أخرى

3. مواصلة الضغط على أطراف الصراع لحماية المدنيين واستعداد المجتمع المدني لبذل جهد منسق لتحقيق الاستقرار عندما تسمح الظروف بذلك.

في وقت سابق من اليوم، عاد غراندي من العاصمة السورية دمشق وتوقف في منطقة سعدنايل في البقاع حيث يعيش حالياً أكثر من 370,000 لاجئ سوري.

وفي هذه المخيمات غير الرسمية، قام اللاجئون ببناء خيمهم الخاصة بمساعدة المفوضية التي قدّمت لهم الموارد.

التقى غراندي بعائلات لاجئة من شرق سوريا، وأخبره محمد وإيمان أنهما فرا مع أولادهما الخمسة بعد أن تعرّض منزلهم للقصف والدمار وأصبحوا نازحين داخلياً وأن ابنتهما الكبرى لا تزال عالقة في شرق سوريا.

أخبرته إيمان قائلةً: "انتقلنا حوالي 11 مرة، ففي كل مرّة كنا نذهب فيها إلى مكان، كان يتعرّض للقصف ونضطر إلى الانتقال إلى مكان آخر".

فروا من سوريا منذ ستة عشر شهراً ووجدوا المأوى في سهل البقاع. اثنان من أبنائهما، رحمة وأحمد، كفيفان ويحتاجان إلى زراعة قرنية. وقال محمد بأن نجاح العملية هو 95 في المئة ولكن العائلة غارقةً حالياً في الدين ولا تستطيع تحمل تكاليف العملية.

إضافة إلى ذلك، انتهت صلاحية تصريح إقامة محمد ولا يستطيع الحصول على المال لتجديده. وأخبر المفوض السامي أن عائلته تخشى طردها من المخيم بسبب ذلك.

إنها مشكلة اللاجئين في أنحاء البلاد. فمن دون التصاريح، يواجه اللاجئون مشكلة التنقل أو إيجاد عمل مؤقت.

وأخبرهم غراندي قائلاً بأنه تناول "مع الحكومة [موضوع تصاريح الإقامة]. وآمل أن يكون هنالك بعض التحسن في الشهر المقبل".

بقلم دون موراي في لبنان

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

تركز معظم التغطيات الإعلامية للاجئين السوريين في الأردن على عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين في المخيمات؛ مثل مخيم الزعتري، بيد أن أكثر من 80 بالمائة من الواصلين إلى الأردن يعيشون خارج المخيمات ويواجهون صراعاً من أجل البقاء. فبعد ثلاثة أعوام على الصراع السوري، يشعر هؤلاء اللاجئون بتزايد صعوبة إيجاد سقف يحتمون به، ناهيك عن سداد الفواتير وتوفير التعليم لأبنائهم.

لقد وجد الكثيرون من هؤلاء مساكن بالقرب من نقاط دخولهم إلى البلاد، وغالباً ما تكون بحاجة إلى الترميم، ولا يزال بعضهم قادراً على سماع دوي القصف على الجانب الآخر من الحدود. وقد ذهب البعض الآخر جنوباً إلى مناطق أبعد، بحثاً عن أماكن إقامة أقل تكلفة في عَمان، والعقبة، والكرك، وغور الأردن. وبينما تستأجر الغالبية شققاً ومساكن، تعيش الأقلية في مآوٍ غير نظامية.

قامت المفوضية ومنظمة الإغاثة والتنمية غير الحكومية ما بين عامي 2012 و2013 بأكثر من 90,000 زيارة منزلية لفهم أوضاع العائلات السورية وتقديم المساعدات حسبما يقتضي الأمر. ويُعد التقرير الناتج عن تلك الزيارات نظرة غير مسبوقة على التحديات التي تواجه 450,000 سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، حيث يصارعون من أجل بناء حياة جديدة بعيداً عن الوطن. التقط المصور جارد كوهلر صوراً من حياة بعض هؤلاء اللاجئين.

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا

ثامر وثائر شقيقان سوريان خاطرا بحياتهما أملاً بالوصول إلى أوروبا. كانت الرحلة البحرية محفوفة بالمخاطر ولكن وطنهما أصبح منطقة حرب.

قبل الأزمة، كانا يعيشان حياة بسيطة في مجتمع صغير متماسك يصفانه بـ"الرائق". قدمت لهما سوريا أملاً ومستقبلاً. ومن ثم اندلعت الحرب وكانا من الملايين الذين أجبروا على الهروب ليصلا في نهاية المطاف إلى ليبيا ويتخذا قرارهما اليائس.

توجّها على متن قارب مع 200 آخرين نحو إيطاليا مقابل 2000 دولار أميركي لكل شخص. كانا يدركان أن انقلاب القارب احتمال مرجح جداً. ولكنهما لم يتوقعا رصاصاً من إحدى الميليشيات الذي ثقب القارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

وصلت المياه إلى كاحليهما وتعلق أحدهما بالآخر في ظل الفوضى. يقول ثائر: "رأيت شريط حياتي يمر أمام عيني. رأيت طفولتي. رأيت أشخاصاً أعرفهم عندما كنت صغيراً. رأيت أموراً ظننت أنني لن أتذكرها".

وبعد مرور عشر ساعات من الرعب، انقلب القارب في البحر المتوسط رامياً جميع الركاب. وبعد أن وصلت أخيراً قوات الإنقاذ، كان الأوان قد فات بالنسبة لكثيرين.

الحادث الذي تعرضا له هو ثاني حادث تحطمّ سفينة مميت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. أثارت هذه الكوارث، والتي حصدت مئات الأرواح، جدلاً حول سياسة اللجوء في أوروبا مما دفع بالسلطات الإيطالية إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ تسمى "ماري نوستروم". وقد أنقذت هذه العملية 80,000 شخص في البحر حتى الآن.

بعد مرور ثمانية أشهر، والتقدم بطلب للجوء في بلدة ساحلية في غرب صقلية، لا يزال ثامر وثائر بانتظار بدء حياتهما من جديد.

يقولان: "نرغب في بناء حياتنا بأنفسنا والمضي قدماً".

شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار