لبنان flag

لبنان لبنان -

لبنان

| استعراض عام |



بيئة العمل

  • ما زال تأثير الأزمة السورية – بما في ذلك على الاقتصاد والتركيبة السكانية والاضطراب السياسي والأمن- يتزايد في لبنان. ومع توقع وصول عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من 1.3 مليون لاجئ في أوائل العام 2015، لن يعود لبنان قادراً على استضافة اللاجئين.

  • أنشأت الحكومة خلية مشتركة بين الوزرات لمعالجة الأزمة، مما يؤكد على التزامها الفعال في معالجة مسائل اللاجئين. وعلى الرغم من أن لبنان ليس طرفاً في اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ومن أنه يتم فرض ضوابط كثيرة على الحدود، من المتوقع أن يستمر السوريون الذين هم بحاجة إلى الحماية والمساعدات الفورية في إيجاد ملاذ آمن في لبنان.

  • يستطيع اللاجئون الحصول على معظم الخدمات الأساسية من خلال المؤسسات الرسمية حيث تستمر السلطات بلعب دور ناشط في تسهيل تنسيق الاستجابة والتخطيط لها.

  • على الرغم من الاستجابة المشتركة بين الوكالات الواسعة النطاق، يزداد ضعف كل من اللاجئين السوريين واللبنانيين الموجودين في المجتمعات المحلية الأكثر تأثراً بحركة التدفق، كما أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد. ومع امتداد فترة نزوح اللاجئين واستنزاف مدخراتهم، سيصبح اللاجئون أكثر ضعفاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

  • يُعتبر إظهار التضامن والدعم الدوليين عاملاً جوهرياً بالنسبة إلى لبنان الذي استضاف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم. في غياب ذلك، ستضعف قدرة البلاد على الاستجابة للأزمة السورية ومواجهتها.

الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية

لا يزال السوريون الفارون من الصراع يشكّلون غالبية اللاجئين الموجودين في لبنان. ووفق التوقعات الراهنة، سيصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان إلى أكثر من 1.3 مليون شخص مع بداية العام 2015.

ولا يزال طالبو اللجوء من العراق يشكلون غالبية المسجلين الجدد من غير السوريين. أدت التطورات الحاصلة في العراق إلى زيادة ملحوظة في طلبات التسجيل منذ شهر يونيو/حزيران 2014.

تشير التقديرات إلى وجود عشرات الآلاف من عديمي الجنسية في لبنان. ويكون اللاجئون السوريون المولودون في لبنان هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. أظهر مسح تم إجراؤه في العام 2014 وشمل 5,779 مولوداً سورياً جديدا أن 72 في المئة منهم لا يحملون شهادة ولادة رسمية، ما يطرح مخاوف بشأن الاعتراف بجنسيتهم من جانب السلطات السورية.

أرقام التخطيط

* تستند أعداد الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في الجدول أعلاه إلى الاتجاهات وبيانات التسجيل العائدة إلى أوائل العام 2014. وعلى ضوء تطور الوضع في الجمهورية العربية السورية والعراق، ستُطرح توقعات محدثة في النداءات المقبلة المتعلقة بالمتطلبات الإضافية في عام 2015 لمعالجة الأوضاع في سوريا والعراق، بما في ذلك خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المضيفة للعام 2015.

| الاستجابة |

الاحتياجات والإستراتيجيات

تواصل المفوضية استراتيجيتها الشاملة في لبنان لحماية اللاجئين والأشخاص الآخرين الذين تُعنى بهم المفوضية ومساعدتهم وتسهيل إيجاد حلول لهم، من خلال بناء شراكة وثيقة مع الحكومة والسلطة القضائية والفريق القطري التابع للأمم المتحدة، والجهات المانحة، والمنظمات غير الحكومية، والشركاء، واللاجئين أنفسهم.

ستركز أنشطة المفوضية على المسائل التالية: التنسيق العام لأزمة اللاجئين السوريين، والتسجيل، ومراقبة تدابير الحماية وأنشطة التوعية، وإعادة التوطين والقبول الإنساني، وتقديم المنح النقدية والمآوي وخدمات الرعاية الصحية والتعليم.

بالإضافة إلى ذلك، سيدعم المكتب، بالتعاون مع الشركاء، المجتمعات المضيفة والسلطات للتخفيف من الأثر المباشر لوجود اللاجئين وذلك لضمان بيئة حماية مؤاتية. ستدعم المفوضية الحكومة لتعزيز قدرة الجهات المركزية والمحلية على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، فضلاً عن تجنب حالات انعدام الجنسية في لبنان. وسيبقى إيجاد الحلول للاجئين الأكثر ضعفاً من أولويات المفوضية.

الغايات والأهداف الأساسية للعام 2015

يعرض الجدول التالي أمثلة عن بعض الأنشطة الرئيسية المخطط لها للعام 2015.

ومن خلال استخدام مجموعة مختارة من الأهداف من خطط برامج المفوضية للعامين 2014-2015، نلاحظ أنه تم تصميم البرامج لتوضيح:

  • ما الذي تم التخطيط له (الأنشطة المخطط لها) – في إطار عملية تخطيط تقييم الاحتياجات العالمية ووضع الأولويات- لمجموعات محددة من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية؛

  • الاحتياجات المحددة التي يمكن تغطيتها إذا تم توفير تمويل كامل ومرن (الأهداف الشاملة لعام 2015)؛

  • الاحتياجات التي قد لا تتم تلبيتها في حال وجود نقص في تمويل الميزانية المعتمدة من اللجنة التنفيذية (الفجوة المحتملة). ويستند تقدير الفجوة المحتملة على أساس التقييم الخاص للتأثير المحتمل على العمليات داخل البلد في حال نقص التمويل العالمي. وتستند الحسابات إلى معايير مختلفة، تشمل السياق الخاص، والأولويات الاستراتيجية وتجربة توفر الموارد لمنطقة النشاط المعنية في السنوات السابقة.

تعتبر الأنشطة التي تهدف إلى حماية الأطفال (بما في ذلك تحديد المصلحة الفضلى)، والتعليم، والحد من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس والاستجابة له، مجالات أساسية تعطى لها الأولوية في تخصيص التمويل (مجال له أولوية). ومن أجل ضمان المرونة اللازمة عند تخصيص التمويل، تعتمد المفوضية على المساهمات غير المقيدة المقدمة من جهاتها المانحة.
من الواجب إدراك أنه في بعض الحالات، قد لا تتحقق أهداف الأنشطة أو قد يتم تقديم الخدمات لأسباب أخرى غير نقص التمويل، مثل تعذر الوصول إلى الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، والحالات التي لم يبلّغ عنها، والظروف المتغيرة، والمشاكل الأمنية، والقدرة غير الكافية على تنفيذ جميع البرامج المخطط لها، الخ. وفي التقرير العالمي لعام 2015، سيتم توضيح أسباب عدم التمكن من تحقيق أي هدف.

| التنفيذ |

التنسيق

ستشكل "خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة" المنتدى الرئيسي للشركاء من أجل تخطيط الاستجابة للاجئين وتنسيقها ورفع التقارير بشأنها. وستدعم المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحكومة في قيادة المسائل المتعلقة باللاجئين وبقدرتهم على الصمود، على التوالي.

سيستمر تعزيز العلاقات مع الجهات المانحة كافة، بما في ذلك الجهات غير التقليدية والخاصة. وستتابع المفوضية توسيع شراكاتها مع الشركاء المحليين. وفي إطار الجهود الرامية إلى تجنب حالات انعدام الجنسية، سيتعاون المكتب بشكل وثيق مع وزارة الداخلية.

الشركاء

الشركاء المنفذون

الجهات الحكومية

وزارة الشؤون الاجتماعية

المنظمات غير الحكومية

منظمة "العمل لمكافحة الجوع"، وكالة التعاون التقني والإنمائي، "المجموعة"، مؤسسة عامل، جمعية العدل والرحمة، مركز كاريتاس للهجرة، مؤسسة الإسكان التعاوني، اللجنة الدولية لتنمية الشعوب، منظمة "كونسيرن"، منظمة "المجتمعات العالمية"، منظمة "التعاون الدولي" الإيطالية، مجلس اللاجئين الدانماركي، دار الفتوى، منظمة الإشعار الدولية ، الهيئة الطبية الدولية، الجمعية المسيحية الأرثوذكسية الدولية للأعمال الخيرية والإنسانية، منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، لجنة الإنقاذ الدولية، إنترسوس، هيئة "الإغاثة" الإسلامية، مؤسسة مخزومي، منظمة ميدير، فيلق الرحمة، مجلس اللاجئين النرويجي، أوكسفام، المركز البولندي للمعونة الدولية، منظمة الأولية الملحة –المساعدة الطبية الدولية، مركز "ريستارت"، جمعية الحق في اللعب، منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، منظمة البحث عن أرضية مشتركة، منظمة شيلد، منظمة سوليدار، منظمة "أرض الإنسان"، منظمة أطفال الحرب - هولندا، المنظمة الدولية للرؤية العالمية.

جهات أخرى

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، منظمة الصحة العالمية

ملاحظة: لا يزال اختيار الشركاء التنفيذيين لعام 2015 قيد النقاش

الشركاء التشغيليون

الجهات الحكومية:

لجنة الإغاثة العليا، لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الداخلية والبلديات، وزارة العدل، وزارة الصحة العامة

المنظمات غير الحكومية

منظمة المعونة الدولية -الدانمارك، الجمعية اللبنانية لتعزيز الإنسان ومحو الأمية (ألفا)، الرابطة الدولية لجهود المتطوعين، مركز ضحايا التعذيب، مؤسسة النهوض الاجتماعي بالثقافة، الهيئة اليسوعية التطوعية/ هيئة الإغاثة الإسلامية، المنظمة الدولية للمعوقين، تحالف هارتلاند الدولي، الصليب الأحمر اللبناني، مقاصد، منظمة أطباء العالم، صندوق تعليم اللاجئين، هيئة الإغاثة الدولية، مؤسسة رينيه معوض، مؤسسة صفدي، نظمة أرض الإنسان -لوزان، الصندوق الدولي للتأهيل، التحالف العالمي لجمعيات الشبان المسيحية.

جهات أخرى

نظمة الأغذية والزراعة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، منظمة العمل الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، الصليب الأحمر اللبناني، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليونسكو، صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليونيسف، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الأنروا، مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامج الأغذية العالمي.

| معلومات مالية |

ما زالت المتطلبات المالية لعمليات المفوضية في لبنان في ارتفاع مستمر وذلك وفقاً لاتجاهات السكان وزيادة مستوى ضعفهم الناجم بشكل أساسي عن تدفق اللاجئين السوريين: من 13.7 مليون دولار أميركي في عام 2011 إلى ميزانية محدثة بقيمة 471.9 مليون دولار أميركي في العام 2014.
وضعت ميزانية العام 2015 بقيمة 556.8 مليون دولار أميركي وهي مخصصة بمعظمها من أجل الاستجابة للوضع السوري. وعلى ضوء تطور الوضع في الجمهورية العربية السورية وفي العراق، سيتم إدراج أي تغييرات في "خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المضيفة" لعام 2015 لمعالجة الوضع السوري وفي النداء التكميلي لمعالجة الوضع العراقي.



ميزانيات لبنان من عام 2010 إلى عام 2015





ميزانية لبنان لعام 2015 | بالدولار الأميركي



• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون السوريون في لبنان

في الوقت الذي يزداد فيه القلق إزاء محنة مئات الآلاف من المهجرين السوريين، بما في ذلك أكثر من 200,000 لاجئ، يعمل موظفو المفوضية على مدار الساعة من أجل تقديم المساعدة الحيوية في البلدان المجاورة. وعلى الصعيد السياسي، قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الخميس (30 أغسطس/آب) بإلقاء كلمة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.

وقد عبرت أعداد كبيرة إلى لبنان هرباً من العنف في سوريا. وبحلول نهاية أغسطس/آب، أقدم أكثر من 53,000 لاجئ سوري في لبنان على التسجيل أو تلقوا مواعيد للتسجيل لدى المفوضية. وقد استأنفت المفوضية عملياتها الخاصة باللاجئين السوريين في طرابلس وسهل البقاع في 28 أغسطس/آب بعد أن توقفت لفترة وجيزة بسبب انعدام الأمن.

ويقيم العديد من اللاجئين مع عائلات مضيفة في بعض أفقر المناطق في لبنان أو في المباني العامة، بما في ذلك المدارس. ويعتبر ذلك أحد مصادر القلق بالنسبة للمفوضية مع بدء السنة الدراسية الجديدة. وتقوم المفوضية على وجه الاستعجال بالبحث عن مأوى بديل. الغالبية العظمى من الاشخاص الذين يبحثون عن الأمان في لبنان هم من حمص وحلب ودرعا وأكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم ما دون سن 18 عاماً. ومع استمرار الصراع في سوريا، لا يزال وضع اللاجئين السوريين في لبنان غير مستقر.

اللاجئون السوريون في لبنان

المخيمات التركية تأوي 90,000 لاجئ سوري

بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، عبر أكثر من 200,000 لاجئ سوري الحدود إلى تركيا. وبحسب تقديرات المفوضية فإن نصفهم من الأطفال، وشاهد العديد منازلهم وهي تتعرض للدمار خلال الصراع قبل أن يلوذوا بالفرار إلى الحدود بحثاً عن السلامة.

وقد استجابت السلطات التركية من خلال بناء مخيمات منظمة تنظيماً جيداً على طول الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا. ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، قدمت هذه المخيمات المساعدة لـ120,000 لاجئ. وهناك حالياً 12 مخيماً يستضيف 90,000 لاجئ، في حين أن أربعة مخيمات أخرى هي قيد الإنشاء. وقد أنفقت الحكومة التركية حوالي 300 مليون دولار أمريكي حتى الآن، وتستمر في إدارة المخيمات وتوفير الغذاء والخدمات الطبية فيها.

وقد قدمت المفوضية للحكومة التركية الخيام والبطانيات وأواني المطبخ لتوزيعها على اللاجئين. كما توفر المفوضية المشورة والمبادئ التوجيهية، فيما يقوم موظفوها بمراقبة العودة الطوعية للاجئين.

ويأتي معظم اللاجئين العابرين إلى تركيا من المناطق الشمالية في سوريا، بما في ذلك مدينة حلب. وقد بقي البعض في البداية في المدارس أو غيرها من المباني العامة، ولكن منذ ذلك الحين انتقلوا إلى المخيمات، حيث تعيش العائلات في خيام أو منازل مسبقة الصنع، في حين تتوفر جميع الخدمات الأساسية.

المخيمات التركية تأوي 90,000 لاجئ سوري

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

عندما وقعت عينا رغد مارديني على مرآب العربات العثماني المتهالك الذي تضرَّر بفعل الحرب، والواقع في أعالي جبال بيروت، رأت فيه قدرة كامنة. فبفضل تدربها كمهندسة مدنية في موطنها سوريا، عرفت رغد كيف يمكنها رأب صدعه، حيث قضت عاماً في ترميم هيكله بعناية بعدما لحق به دمار بالغ إبان الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.

رغد أدركت أيضاً إمكانيات الفنانين السوريين الحائرين الذين نزحوا مؤخراً جراء الحرب المأساوية في بلادهم، والذين كانوا بحاجة إلى مساعدتها في استكشاف بيروت التي فروا إليها جميعاً. ومع الانتهاء من مرآب العربات ووجوده شاغراً، قررت رغد أن تجمع شملهما معاً.

ونظراً لأسقفه الشاهقة والإضاءة والمساحة والموقع الهادئ في بلدة عاليه، شعرت بأن هذا المبنى القديم الجميل سيكون مرسماً مثالياً وملاذاً للفنانين المحتاجين، لتعلن عن إنشاء "دار الإقامة الفنية في عاليه".

زارت المصورة ايلينا دورفمان التي تعمل لصالح المفوضية في لبنان هذا المعتكف الواقع في بلدة "عاليه" الصغيرة. وفيما يلي بعض الصور التي التقطتها.

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

مع دخول الحرب في سوريا عامها الثالث، وبحسب تقديرات المفوضية، فإن هناك ما يزيد عن مليون طفل سوري يعيشون الآن خارج بلادهم كلاجئين، من بينهم الطفلة آية، البالغة من العمر ثمانية أعوام، والتي أُجبرت على الفرار مع أسرتها إلى لبنان في عام 2011. تعيش آية مع أسرتها حالياً في مخيم عشوائي يضم أكثر من ألف لاجئ آخر حيث تحيط بهم حقول الطماطم والفلفل والجزر في وادي البقاع الخصيب. تشعر الصغيرة بالفضول والرغبة في معرفة كل شيء وتحب أن تتعلم، بيد أنها لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة خلال العامين الماضيين سوى لفترات متقطعة. تحلم أية بالدراسة وتريد أن تكون يوماً ما طبيبة أطفال، ولكن والدها مريض ولا يعمل ولا يقدر على دفع رسم شهري قيمته 20 دولاراً للحافلة التي توصلها إلى أقرب مدرسة. وبينما يذهب أشقاؤها للعمل في الحقول لكسب الرزق، تبقى آية في المسكن لرعاية شقيقتها لبيبة البالغة من العمر 11 عاماً والتي تعاني من إعاقة. تقول الأسرة إن آية تتمتع بشخصية قوية، ولكن لديها أيضاً روح مرحة تنعكس إيجاباً على الآخرين.

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

مخرجو المسلسلات السورية يواصلون أعمالهم الفنية في لبنان

تُعد المسلسلات التلفزيونية سمة مميزة لشهر رمضان في كافة أنحاء العالم العربي، وخاصة المسلسلات المنتجة في سوريا التي تحظى بشهرة وتلاقي إقبالاً جماهيرياً في المنطقة. وقد أدت الحرب في سوريا إلى توقف إنتاج معظم الأعمال الدرامية الجديدة، إلا أن بعض فرق العمل والممثلين يواصلون تصوير الأعمال التلفزيونية المعتادة في لبنان.

تتناول قصص هذه المسلسلات حياة أبطال ومعارك من التراث العربي، وهي جزء لا يتجزأ من شهر رمضان وتحظى بنسب مشاهدة مرتفعة. قامت المصورة ايلينا دورفمان بمهمة عمل مع المفوضية تتبعت خلالها طاقمي العمل في مسلسلين بمواقع التصوير في لبنان.

وتُركِّز المصورة في هذه اللقطات على المخرج سيف الدين سبيعي أثناء تصوير آخر مسلسل له "الولادة من الخاصرة"، والمخرجة عبير إسبر أثناء تصوير عملها الدرامي الرمضاني "العبور" في منطقة جبلية بلبنان.

مخرجو المسلسلات السورية يواصلون أعمالهم الفنية في لبنان

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

دفع تجدد القتال في سوريا آلاف اللاجئين إلى عبور الحدود إلى وادي البقاع شرقي لبنان على مدار الأسبوع الماضي. ويقدر أن يكون 6,000 شخص قد أجبروا على مغادرة ديارهم جراء القتال الدائر في محيط بلدة قارة ومنطقة القلمون غربي سوريا.

وقد قام المدنيون اليائسون بعبور الجبال وشقوا طريقهم إلى مدينة عرسال في لبنان. وقد كان معظم اللاجئين من النازحين داخلياً من قَبْلُ في سوريا، من بينهم من نزح نحو ست مرات قبل أن يُجْبَر على مغادرة البلاد. وينحدر نحو 80 بالمائة من القادمين الجدد في الأصل من مدينة حمص السورية.

يصل اللاجئون إلى منطقة قفر منعزلة في لبنان شهدت نمواً للسكان خلال وقت السلم فيها بنسبة 50 بالمائة وذلك منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011. إن الأجواء الشتوية القاسية تجعل الأمور أسوأ. وقد تمكنت المفوضية وشركاؤها من العثور على مأوى مؤقت للقادمين الجدد في عرسال؛ في قاعة لحفلات الزفاف وفي أحد المساجد، حيث يتم تسليم البطانيات، وحزم المساعدات الغذائية، وكذلك الأدوات المطبخية ولوازم النظافة الصحية. كما تم إنشاء موقع جديد للعبور لحين التمكن من العثور على مأوى أفضل في مكان آخر بالبلاد. وقد التقط مارك هوفر الصور التالية في عرسال.

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

ينتشر مليون لاجئ سوري في كل أرجاء لبنان؛ في بلد يبلغ تعداد سكانه 4.8 ملايين نسمة. لا توجد مخيمات للاجئين في لبنان، ولكنَّ معظمهم يستأجر شققاً، فيما يعيش آخرون في مرآب أو في أماكن مؤقتة للإيواء، ومصانع، وسجون. لقد أصبحت لبنان، بعد مُضِي ثلاثة أعوام على بدء الأزمة السورية، أعلى بلدان العالم كثافة من حيث وجود اللاجئين بالنسبة لنصيب الفرد. كما أنها تصارع لمواكبة وتيرة تدفق اللاجئين. فقد وصلت الإيجارات إلى ذروتها، وصارت أماكن الإقامة شحيحة، كما أن أسعار الأغذية آخذة في الزيادة.

الأسوأ من ذلك هو أنه قد يضيع جيل بأكمله. إذ يمثل الأطفال نصف تعداد اللاجئين السوريين، ولا يذهب معظمهم إلى المدرسة. ولكنهم عوضاً عن ذلك يعملون لمساعدة أسرهم على البقاء. يلجأ بعضهم إلى الزواج المبكر، بينما يضطر البعض الآخر إلى التسول لجمع القليل من المال، إلا أنهم جميعاً يشتركون بحلم واحد وهو استكمال التعليم.

يعيش الكثير من السوريين في حي التنك، شمالي مدينة طرابلس. ولطالما كان هذا الحي مسكناً للفقراء من أهل البلد، وقد غدا ضاحية غريبة الشكل؛ تتراكم فيها القمامة بأحد الجوانب وعجلة الملاهي الدوارة التي يلعب عليها الأطفال على الجانب الآخر.

يتقاسم السكان مساكنهم مع القوارض. قال أحد سكان الحي: "إنها كبيرة كالقطط. إنها لا تخشى البشر. نحن الذين نخاف منها".

قامت المصورة لينسي أداريو، الحاصلة على عدة جوائز، بزيارة إلى حي التنك ومناطق أخرى في لبنان مع المفوضية لإبراز معاناة السوريين أمام العالم. وقد قامت أداريو، في مجلتي "نيويورك تايمز" و" ناشونال جيوغرافيك" بتسليط الضوء على ضحايا الصراع وانتهاك حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وخاصة النساء.

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

دولة قطر تقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في لبنان

في شهر ديسمبر من عام 2013، وقعت كل من الهلال الأحمر القطري والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم في لبنان تكرمت من خلالها الهلال الأحمر بتقديم ما يقرب من 20 مليون دولار أمريكي لتوفير مواد الإغاثة الطارئة للاجئين السوريين في لبنان.

ويأتي هذا التبرع السخي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة للأسر السورية التي تواجه ظروفاً صعبة خلال فصل الشتاء القارس. وتشتمل بعض من مواد الإغاثة هذه على مواقد وبطانيات وفرش ومستلزمات النظافة ووقود التدفئة وأغطية بلاستيكية.

وتعد مجموعة الصورة هذه توثيقاً لإحدى عمليات توزيع المواد الإغاثية العديدة للهلال الأحمر القطري بتاريخ 28 فبراير 2014، في موقع للتوزيع في جبل لبنان من قبل منظمة "ACTED" الغير حكومية ومؤسسة المخزومي. وقد تم توفير المساعدات للاجئين السوريين الذين يعيشون في مناطق ترتفع 500 متر عن سطح البحر.

دولة قطر تقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في لبنان

نساء بمفردهن :قصّة لينا

تعيش لينا مع أولادها السبعة في خيمة مؤقتة في لبنان. وهي تعيش في هذه الخيمة منذ أكثر من سنة. غادرت العائلة منزلها في سوريا منذ سنتين عندما وصلت المعارك إلى قريتهم. ثم عاد زوج لينا لتفقد منزلهم، ولم يره أحد منذئذ.

لينا هي واحدة من حوالي 150,000 لاجئة سورية تعيش من دون زوجها الذي قتل أو سجن أو فقد أو علق في سوريا وتتحمل مسؤولية رعاية عائلتها بمفردها. وأصبحت الأمهات وربات البيوت، اللواتي لا يضطررن عادة إلى تحمّل الأعباء المادية والأمنية، المسؤولة بمفردها عن هذا العبء. وبالنسبة لمعظمهن، كانت هذه التجربة قاسية جداً.

حالها حال الكثيرات، أصبحت حياة لينا صراعاً يومياً من أجل البقاء. تتلقى بعض الدعم المادي من المفوضية شهرياً ولكنه لا يكفي لتأمين الطعام والدواء لأولادها، الذين يعاني ثلاثة منهم من مرض شديد. اضطرت إلى بناء خيمتها الخاصة بمساعدة أشقائها فجمعوا الخشب وصنعوا جدراناً مؤقتة من قطع نسيجية. تطبخ على موقد في منتصف الخيمة ولا يفارقها الخوف من احتراق الخيمة بسبب الموقد. إنه صراع يومي للمحافظة على قوتها.

نساء بمفردهن :قصّة لينا

نساء بمفردهن :قصّة فاديا

على إحدى التلال خارج مدينة طرابلس اللبنانية، تعيش فاديا مع أولادها الأربعة في برج معزول. اضطرت للفرار من الحرب المروّعة في سوريا بعد أن قُتل زوجها في مايو/ أيار من العام 2012، وهي تشعر اليوم بالضعف والوحدة.

لا تملك فاديا سوى مبلغاً زهيداً من المال ولا تستطيع أحياناً إعداد أكثر من وجبة واحدة في اليوم. تناول اللحم والخضار بالنسبة إليها من الكماليات المكلفة. تقول: "نأكل اللحم مرّة واحدة في الشهر، عندما نحصل على قسائم غذائية. وقد أشتري اللحم بين الحين والآخر، فلا يفتقد الأولاد تناوله طويلاً."

فاديا هي واحدة من بين 150,000 لاجئة سورية توفي أزواجهن، أو قبض عليهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. وبعد أن كنّ ربات منازل فخورات في بيئة داعمة، هن اليوم مضطرات للقيام بكل شيء بأنفسهن. يصارعن كل يوم للحصول على ما يكفي من المال لتلبية الاحتياجات الضرورية، ويتعرضن يومياً للتحرّش والإذلال ممن حولهن من رجال - لمجرّد أنهن بمفردهن. وجدت المفوضية في الأشهر الثلاثة التي أجرت فيها المقابلات، في أوائل العام 2014، أن 60% من النساء اللواتي يرأسن عائلاتهن بمفردهن يشعرن بعدم الأمان. وتشعر واحدة من بين كل ثلاث نساء أُجريت معهن المقابلات، بالخوف الشديد أو الانزعاج لمغادرة المنزل.

ويلقي تقرير جديد صادر عن المفوضية بعنوان "نساء بمفردهن" الضوء على الصراع اليومي الذي تعيشه النساء اللواتي وقعن في دوامة المصاعب والعزلة والقلق؛ وقصة فاديا هي واحدة من هذه القصص.

نساء بمفردهن :قصّة فاديا

انعدام الجنسية والنساء

يمكن لانعدام الجنسية أن ينشأ عندما لا تتعامل قوانين الجنسية مع الرجل والمرأة على قدم المساواة. ويعيق انعدام الجنسية حصول الأشخاص على حقوق يعتبرها معظم الناس أمراً مفروغاً منه مثل إيجاد عمل وشراء منزل والسفر وفتح حساب مصرفي والحصول على التعليم والرعاية الصحية. كما يمكن لانعدام الجنسية أن يؤدي إلى الاحتجاز.

في بعض البلدان، لا تسمح قوانين الجنسية للأمهات بمنح الجنسية لأبنائهن على قدم المساواة مع الآباء مما يتسبب بتعرض هؤلاء الأطفال لخطر انعدام الجنسية. وفي حالات أخرى، لا يمكن للمرأة اكتساب الجنسية أو تغييرها أو الاحتفاظ بها أسوة بالرجل. ولا تزال هناك أكثر من 40 بلداً يميز ضد المرأة فيما يتعلق بهذه العناصر.

ولحسن الحظ، هناك اتجاه متزايد للدول لمعالجة التمييز بين الجنسين في قوانين الجنسية الخاصة بهذه الدول، وذلك نتيجة للتطورات الحاصلة في القانون الدولي لحقوق الإنسان بجهود من جماعات حقوق المرأة. وواجه الأطفال والنساء في هذه الصور مشاكل تتعلق بالجنسية.

انعدام الجنسية والنساء

أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين والعراقيين في الشرق الأوسط

قامت أنجلينا جولي حتى الآن هذا العام، من خلال دورها الجديد كمبعوثة خاصة للمفوضية، بخمس رحلات تهدف لزيارة اللاجئين. فقد سافرت إلى الأردن ولبنان وتركيا في سبتمبر/أيلول عام 2012 لتلقي مع بعضٍ من عشرات الآلاف من السوريين الذين فروا من الصراع في بلادهم والتمسوا المأوى في البلدان المجاورة.

واختتمت جولي زيارتها للشرق الأوسط بزيارة العراق، حيث التقت اللاجئين السوريين في الشمال فضلاً عن نازحين عراقيين ولاجئين عائدين إلى بغداد.

وقد تم التقاط الصور التالية والتي لم تنشر من قبل خلال زيارتها إلى الشرق الأوسط، وهي تلتقي باللاجئين السوريين والعراقيين.

أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين والعراقيين في الشرق الأوسط

الأردن: لاجئو الطابق السادس

بالنسبة لمعظم الناس، غالباً ما تكون الصورة النمطية التي يحتفظون بها عن اللاجئين في أذهانهم هي آلاف من الأشخاص الذين يعيشون في صفوف متراصة من الخيام داخل أحد مخيمات الطوارئ المترامية الأطراف؛ ولكن الواقع اليوم هو أن أكثر من نصف لاجئي العالم يعيشون في مناطق حضرية، يواجهون فيها العديد من التحديات وفيها تصبح حمايتهم ومساعدتهم أكثر صعوبة.

تلك هي الحالة في الأردن، إذ تجنب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين العيش في المخيمات القريبة من الحدود وسعوا للعيش في مدن مثل عمَّان العاصمة. وتقوم المفوضية بتوفير دعم نقدي لما يقرب من 11,000 عائلة سورية لاجئة في مناطق حضرية في الأردن، إلا أن نقص التمويل يَحُول دون تقديم المزيد من الدعم.

تتتبع هذه المجموعة من الصور ثماني عائلات تعيش في الطابق السادس من أحد المباني العادية في عمَّان. فروا جميعاً من سوريا بحثاً عن الأمان وبعضهم بحاجة إلى رعاية طبية. التُقطت هذه الصور مع حلول الشتاء على المدينة لتعرض ما يقاسونه لمواجهة البرد والفقر، ولتصف عزلتهم كغرباء في أرض الغربة.

تم حجب هويات اللاجئين بناءً على طلبهم إضافة إلى تغيير أسمائهم. وكلما استمرت الأزمة السورية دون حل لوقت أطول استمرت محنتهم - ومحنة غيرهم من اللاجئين الذين يزيد عددهم عن المليون في الأردن وبلدان أخرى في المنطقة.

الأردن: لاجئو الطابق السادس

مبعوثة المفوضية الخاصة أنجلينا جولي تلتقي بلاجئين سوريين وصلوا حديثاً إلى الأردن

توجهت مبعوثة المفوضية الخاصة أنجلينا جولي إلى الحدود الأردنية السورية في 18 من يونيو/ حزيران لتبدأ زيارة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، حيث التقت باللاجئين حال وصولهم واستمعت إلى القصص التي يروونها عن فرارهم. وقد حثت المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لمساعدة الناجين من الصراع والدول المضيفة لهم.

وقالت جولي: "إنها أسوأ أزمة إنسانية يشهدها القرن الحادي والعشرين في منطقة الشرق الأوسط حالياً. كما يوجد قصور في الاستجابة الدولية لهذه الأزمة مقارنة بالنطاق الواسع لهذه المأساة البشرية. نحتاج المزيد والمزيد من المساعدات الإنسانية، والأهم من ذلك، لا بد من التوصل إلى تسوية سياسية لهذا الصراع".

لقد أجبرت الحرب في سوريا المزيد من الأشخاص على الفرار العام الماضي أكثر من أي صراع آخر في العالم. فقد فاق العدد الضعف وبلغ 1.6 مليون لاجئ خلال الأشهر الستة الماضية، من بينهم 540,000 في الأردن. وسوف ترافق السيدة جولي خلال زيارتها للأردن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس للاجتماع بمسؤولي الحكومة واللاجئين.

مبعوثة المفوضية الخاصة أنجلينا جولي تلتقي بلاجئين سوريين وصلوا حديثاً إلى الأردن

أهم شيء : اللاجئون السوريون

ما الذي يمكن أن تأخذه معك إذا اضطررت للهروب من بيتك والفرار إلى دولة أخرى؟ لقد أُجبِر ما يزيد عن مليون لاجئ سوري على إمعان التفكير في هذا السؤال قبلما يقدمون على رحلة الفرار الخطيرة إلى إحدى دول الجوار وهي الأردن أو لبنان أو تركيا أو العراق أو إلى دول أخرى في المنطقة.

هذا هو الجزء الثاني من مشروع يتضمن سؤال اللاجئين من مختلف أنحاء العالم: "ما هو أهم شيء أحضرته من وطنك؟". وقد ركَّز الجزء الأول على اللاجئين الفارين من السودان إلى جنوب السودان؛ الذين حملوا الجِرار وأوعية المياه وأشياء أخرى تعينهم على مشقة الطريق.

وعلى النقيض نجد الباحثين عن ملاذ من الصراع في سوريا مضطرين كالعادة لإخفاء نواياهم والظهور بمظهر الخارجين لقضاء نزهة عائلية أو التنزه بالسيارة يوم العطلة وهم في طريقهم إلى الحدود. ولذلك لا يحملون سوى القليل مثل المفاتيح، وبعض الأوراق، والهواتف المتحركة، والأساور؛ تلك الأشياء التي يمكن ارتداؤها أو وضعها في الجيوب. ويحضر بعض السوريين رمزاً لعقيدتهم، في حين يقبض بعضهم بيده على تذكار للمنزل أو لأوقات أسعد.

أهم شيء : اللاجئون السوريون

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

أطلقت ألمانيا يوم الأربعاء برنامج إنسانياً لتوفير المأوى المؤقت والأمان لما يصل إلى 5,000 شخص من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في البلدان المجاورة. وقد سافرت المجموعة الأولى التي تضم 107 أشخاص إلى مدينة هانوفر الشمالية.

سوف تحضر هذه المجموعة لدورات ثقافية توجيهية تُعدهم للحياة للعامين القادمين في ألمانيا، حيث سيتمكنون من العمل والدراسة والحصول على الخدمات الأساسية. تضم المجموعة أحمد وعائلته، بما في ذلك ابنٌ أصم بحاجة إلى رعاية مستمرة لم تكن متوفرة في لبنان.

فرَّت العائلة من سوريا في أواخر عام 2012 بعد أن أصبحت الحياة خطيرة ومكلفة للغاية في مدينة حلب، حيث كان أحمد يقوم ببيع قطع غيار السيارات. تعقبت المصورة إلينا دورفمان العائلة في بيروت أثناء استعدادها للمغادرة إلى المطار وبدء رحلتها إلى ألمانيا.

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

ضربت عاصفة قوية الشرق الأوسط هذا الأسبوع حاملةً معها تدنياً في درجات الحرارة ورياحاً عاتية وثلوجاً كثيفة. وفي سهل البقاع اللبناني، عانى أكثر من 400,000 لاجئ الصقيع اللاذع مع سقوط ثلوج لم تشهدها البلاد من سنوات عديدة. يقيم اللاجئون في البقاع في مبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وشقق وتجمعات غير رسمية. والوضع صعب بشكل خاص في التجمعات التي تضم مآوٍ مؤقتة يهدد ثقل الثلوج سقوفها بالهبوط.

وعلى الرغم من توفير مساعدات كثيرة لفصل الشتاء، إلا أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنها بذلت أفضل ما في وسعها، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئاً نظراً إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. ويشكل ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف، تحدياً مستمراً.

أمضى المصور الصحفي أندرو ماك كونيل يومين في سهل البقاع وثق خلالهما الحالة بالصور للمفوضية.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

توأم ثلاثي، قصة مريرة في ليلة رأس السنة

كان يُفترض أن تكون ولادة التوأم الثلاثي يوم رأس السنة في سهل البقاع شرقي لبنان، مناسبة للاحتفال، ولكن ثمنها كان غالياً. فقد توفيت الوالدة، اللاجئة السورية أمل، بعد فترة قصيرة من الولادة، دون أن تحصل على فرصة رؤية أبنائها.

وللمصادفة، والدة أمل توفيت أيضاً وهي تلدها. كانت أمل متحمسة لولادة التوأم الثلاثي وواثقةً بأن الولادة ستسير على خير ما يرام. واختارت للصبيان الثلاثة أسماءهم قبل ولادتهم - رياض وأحمد وخالد- وطلبت من زوجها أن يعتني بهم جيداً إذا حصل لها مكروه.

بدا الطقس في سهل البقاع وكأنه يعكس عذاب عائلة أمل. فبعد أقل من أسبوع على وفاتها، ضربت المنطقة أسوأ عاصفة منذ سنوات حاملةً معها انخفاضاً هائلاً في درجات الحرارة وثلوجاً كثيفة غطت البقاع. هكذا تحزن العائلة البعيدة عن ديارها على خسارتها بينما تناضل لتأمين الحماية والدفء لأفرادها الجدد الأعزاء. زار المصور الصحفي أندرو ماكونيل العائلة في مهمة أوكلته بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

توأم ثلاثي، قصة مريرة في ليلة رأس السنة

ثلاثة أعوام على الأزمة السورية: ولادة طفل في خضم الصراع

وُلد أشرف في نفس اليوم الذي بدأ فيه الصراع السوري؛ في 15 من مارس/ آذار 2011. إنه الطفل السابع لأسرة من حِمص. خلال أسبوع من ميلاده، وصل الصراع إلى الحي الذي تقطن فيه الأسرة. لعدة أشهر، لم تغادر أسرته المنزل إلا نادراً. ففي بعض الأيام، لا يتوقف القصف، وفي أيام أخرى يهدأ بصورة مريبة. خلال الأيام التي سادها الهدوء، أسرعت والدة أشرف به إلى العيادة الصحية المحلية لإعطائه لقاحات التحصين وفحصه فحصاً عاماً.

عندما بلغ أشرف نحو 18 شهراً، قتلت عمته وعمه وابن عمه، بينما كان الصبي نائماً على مقربة منهم في منزل العائلة. ونظراً لخوف أسرة أشرف من أن يلقوا نفس المصير، تزاحموا جميعاً في سيارة الأسرة آخذين القليل من الأمتعة الثمينة ورحلوا إلى الحدود.

لقد خلفوا منزلهم وراءهم؛ ذلك المنزل الذي بناه والد أشرف وعمه. وخلال أيام نُهب المنزل ودُمر. قام المصور أندرو ماك كونل بزيارة الأسرة في منزلها الجديد، في وادي البقاع اللبناني، الذي بناه أيضاً والد أشرف وعمه. يقع المنزل على حافة حقل طيني، ويتألف من مزيج من الأغطية البلاستيكية والأقمشة والمخلفات المعدنية، وتغطي أرضيته المراتب والأغطية التي حصلوا عليها من المفوضية. إنهم يواجهون الآن تحديات جديدة كالصراع اليومي للمحافظة على دفء الأطفال وجفافهم، وحمايتهم من القوارض. لا يزال أشرف يفزع لأي ضوضاء مفاجئة، بيد أن الطبيب قال لوالدته أنه سيعتاد على هذه الأصوات.

ثلاثة أعوام على الأزمة السورية: ولادة طفل في خضم الصراع

نفار: الخبز اليومي

ترى نفار، وهي امرأة بدوية من مدينة حِمص، أن الحرب في سوريا أحدثت تغييرات في حياتها لم تكن تتوقعها. فلم تضطر فقط إلى ترك دارها وعبور الحدود مع عائلتها إلى لبنان، بل كان عليها أن تتعلم التأقلم والبقاء بعيداً عن سبل الراحة التي كانت تتوفر لها دون عناء في مدينتها الأم.

يعتبر الشعب السوري محباً للطعام ويُعد الخبز جزءاً أساسياً من وجباته اليومية. فقد اعتاد الخبازون في سوريا على تحضير رقائق الخبز الرفيعة المعدة على نحو جيد، وكانت نفار، كغيرها من الجيران، تشتري الخبز من المتجر المحلي كل يوم.

ولكن الأمر اختلف في لبنان، فشراء الخبز بالنسبة للاجئة لا تعمل وتحتاج إلى سد رمق عائلة كبيرة يعد رفاهية لا يمكن تحمل نفقاتها. فرغم أن حوالي 72 بالمائة من اللاجئين يحصلون على مساعدات غذائية من أحد شركاء المفوضية، فلا يزال العديد منهم مثل نفار يقضون ساعات أثناء اليوم لإعداد الخبز للمساعدة في زيادة حصص الإعاشة والاحتفاظ بأحد ملامح الحياة في موطنها.

تقول نفار: "لقد غادرنا سوريا منذ عامين تقريباً. تركنا كل شيء. لم نأخذ سوى أطفالنا. ومنذ وصولنا، وزوجي لم يحصل إلا على القليل من العمل، وبعدما أصيب بسكتة دماغية أصبحنا نكافح للحصول على الأموال لشراء احتياجاتنا".

الروتين الجديد للحياة

تستيقظ نفار كل يوم في الساعة 6 صباحاً وتبدأ في تحضير المكونات وهي الطحين، والماء، والقليل من الزيت والملح تقوم بمزجها للحصول على عجينة طرية. وبعد تجهيز العجين، تقوم بلفها على شكل عشرين كرة كبيرة ووضعها في صينية كبيرة لتختمر وترتفع.

يُعِدُّ السوريون الخبز في صوانٍ معدنية كبيرة دائرية الشكل تعرف "بالصاج" توضع على النار في الهواء الطلق خارج المنزل. وقد طلبت نفار من أقاربها الذين لا يزالون في سوريا إحضار صاج لها في لبنان، والذي بات أحد أهم متعلقاتها الثمينة.

"عندما شاهدت جيراني يعدون الخبز خطر على بالي أن بإمكاني عمل ذلك أيضاً، كل ما احتجت إليه هو الصاج. وقد استغرق الأمر طويلاً كي أتعلم طريقة إعداد الخبز ولا زلت غير ماهرة حتى الآن، بيد أنني أستطيع تدبر أموري لإعداد خبز يساعد في إطعام أطفالي".

نفار: الخبز اليومي

انعدام الجنسية.. قصة أسرة في بيروت

منذ تأسيس لبنان دولةً في عشرينات القرن العشرين، ظهرت مجموعة من السكان ممن ينتمون إلى عديمي الجنسية.

وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لذلك: استثناء البعض من آخر أحصاء سكاني أُجري عام 1932؛ والثغرات القانونية التي تحرم مجموعة من الأفراد من الجنسية؛ والعقبات الإدارية التي تحول دون تمكن الأهل من تقديم إثبات على حق أطفالهم الحديثي الولادة في الجنسية.

علاوةً على ذلك، ومن بين الأسباب الأساسية لاستمرار هذا الوضع، هو أن المرأة اللبنانية، بموجب القانون اللبناني، لا تستطيع منح جنسيتها لأطفالها، فوحدهم الرجال هم من يستطيع ذلك؛ مما يعني أن طفلاً من أب عديم الجنسية وأم لبنانية يرث انعدام جنسية والده.

وعلى الرغم من أن الأرقام الدقيقة غير معروفة، من المسلّم به عموماً أن هناك عدة آلاف من الأشخاص يفتقرون إلى جنسية معترف بها في لبنان، والمشكلة تتنامى بسبب الصراع في سوريا. فقد وُلد أكثر من 50,000 طفل سوري في لبنان منذ بداية الصراع، ومع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري في البلاد، سيرتفع هذا الرقم.

تسجيل المواليد في لبنان أمر معقد جداً، ويمكن أن يشمل بالنسبة للوالدين السوريين ما يصل إلى خمس خطوات إدارية منفصلة، بما في ذلك الاتصال المباشر بالحكومة السورية. وباعتبارها الخطوة الأولى للحصول على هوية قانونية، فإن عدم تسجيل ميلاد الطفل بشكل مناسب يعرضه لخطر انعدام الجنسية، وقد يمنعه من السفر مع أهله والعودة إلى سوريا في يوم من الأيام.

تعتبر النتائج المترتبة عن حالة انعدام الجنسية مدمرة. فلا يمكن لعديمي الجنسية الحصول على وثائق هوية رسمية، ولا يتم تسجيل زواجهم، ويمكنهم أن يمرروا انعدام الجنسية لأولادهم. ويُحرم الأشخاص العديمو الجنسية من إمكانية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية العامة في الظروف نفسها التي تتاح للمواطنين اللبنانيين، كما أنهم لا يستطيعون امتلاك أو وراثة الممتلكات. ومن دون وثائق، لا يستطيعون الحصول على وظيفة قانونية في الإدارات العامة ولا الاستفادة من الضمان الاجتماعي.

أما الأطفال، فقد يُمنعون من التسجل في المدارس الرسمية، ويستثنون من الامتحانات الرسمية. حتى عندما يستطيعون الحصول على التعليم الخاص، فإنهم غالباً ما لا يتمكنون من الحصول على شهادة رسمية.

لا يحق للأشخاص العديمي الجنسية استصدار جوازات السفر وبالتالي فهم لا يستطيعون السفر. وحتى تنقلهم داخل لبنان محدود، فمن دون وثائق، قد يتعرضون لخطر الاحتجاز لوجودهم في البلاد بصورة غير مشروعة. وهم لا يتمتعون كذلك بالحقوق السياسية الأساسية، كالتصويت أو الترشح للمناصب العامة.

هذه هي قصة وليد شيخموس حسين وعائلته من بيروت.

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة أناأنتمي، الممتدة على 10 أعوام، لوضع حد لانعدام الجنسية. للمزيد من المعلومات الرجاء زيارة الموقع التالي: http://www.unhcr-arabic.org/pages/4be7cc2741b.html

انعدام الجنسية.. قصة أسرة في بيروت

الكويت تقدم مساعدات نقدية للاجئين السوريين في لبنان

قبل عام مضى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال حفل تكريمي أقيم في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك أن دولة الكويت أصبحت مركزاً للعمل الإنساني، ومنح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لقب قائد العمل الإنساني، مؤكداً على الدور الإيجابي والقيادي الذي تقوم به الكويت في مجال المساعدات الإنسانية الدولية.

ومنذ العام 2013، أثبتت دولة الكويت قيادتها في مجال الاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا. وإلى جانب استضافتها ثلاثة مؤتمرات لمانحي سوريا، وفرت الكويت الدعم الذي ساهم في إنقاذ حياة الأشخاص المحتاجين. وبفضل المساعدة السخية المقدمة من دولة الكويت والتزامها المستمر، تمكنت المفوضية من توفير الرعاية الصحية والمأوى والمياه والصحة العامة والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والخاصة بفصل الشتاء فضلاً عن خدمات الحماية لمئات آلاف العائلات اللاجئة. وفي لبنان، وبما أن اللاجئين ينتشرون في أكثر من 1700 موقع جغرافيّ، غالباً ما يصعب عليهم تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتظهر نتائج "تقييم مستوى الفقر لدى اللاجئين السوريين لعام 2015" أن 70% على الأقل من العائلات اللاجئة في لبنان تعيش دون خط الفقر بمعدل 3.84 دولاراً أميركياً للشخص الواحد في اليوم. ويلجأ عدد متزايد من الأشخاص إلى وسائل تأقلم صارمة للبقاء على قيد الحياة. ويزداد ضعف اللاجئين مع امتداد أمد تهجرهم. وبالنسبة للغالبية منهم، فقد استنزفوا مدخراتهم جراء سنوات من الصعوبات الاقتصادية ونزوح لمرات متعددة داخل سوريا. وقد وصل الكثيرون إلى لبنان ولم يكن بجعبتهم سوى ملابسهم.

تمكّن المساعدات النقدية المتعددة الأغراض 7% من اللاجئين الأكثر فقراً في لبنان من البقاء على قيد الحياة، وتتيح لهم إعطاء الأولوية لاحتياجاتهم الأساسية من خلال منحهم إمكانية الاختيار، وتخفف من لجوئهم إلى آليات التعامل السلبية كالتسوّل أو عمالة الأطفال، كما تدعم الاقتصاد المحلي، بما أن شراء المواد التي يحتاجون إليها يتمّ محلياً.

فيما يلي مزيد من المعلومات المصورة للتمويل الإنساني الذي قدمته دولة الكويت إلى اللاجئين السوريين عبر المفوضية، لا سيما المساعدات النقدية المتعددة الأغراض التي تضمن حصول العائلات على احتياجاتها الأساسية.

الكويت تقدم مساعدات نقدية للاجئين السوريين في لبنان

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

"الأغباني" عبارة عن نسيج مطرز تقليدي سوري مزين بزخرفات أنيقة مستوحاة من نباتات الشرق الأوسط. صنع الحرفيون السوريون هذه الحرف اليدوية طوال قرون متبعين أساليب قديمة، وهي تُستخدم لصناعة مفارش المائدة والملابس والوسائد وغيرها من العناصر الزخرفية. وقبل اندلاع الصراع كانت هذه المنتجات الجميلة تُستورد من سوريا وأمكن إيجادها في المتاجر في أنحاء العالم، بما في ذلك في لبنان.

وبفضل تمويل الاتحاد الأوروبي، بدأت المفوضية عام 2014 ورشة عمل حول تقنية "الأغباني" للتطريز في تكريت، شمال لبنان، للنساء السوريات واللبنانيات. وإلى جانب تعلّم مهارات جديدة، يقدم البرنامج أيضاً للمشاركات فرصة للتعارف والتفاعل مما يعزز التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.

ومع نهاية عام 2015، ستكون 50 امرأة لبنانية وسورية قد استفادت من التدريب الذي قدمته المفوضية بالشراكة مع جمعية "المجموعة" غير الحكومية اللبنانية ومؤسسة 'L'Artisan du Liban' (حرفيو لبنان) الخاصة غير الربحية.

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

الاتحاد الأوروبي يمول مشروع إعادة التدوير في المجتمع – البحث عن أرضية مشتركة

منذ بداية الأزمة في سوريا، استقبلت المجتمعات اللبنانية أعداداً قياسية من اللاجئين. ويتواجد اللاجئون حالياً في أكثر من 1,750 موقعاً في أنحاء البلد صغير المساحة، وتتركز أكبر تجمعاتهم في المناطق التي تشهد أعلى مستويات الفقر في لبنان. وقد ازداد عدد السكان في بلدات عديدة إلى حد كبير، وأصبحت البلديات في مناطق مختلفة تحتاج إلى دعم إضافي لتوفير الخدمات العامة كالكهرباء ومياه الشرب وخدمات الصحة العامة وجمع القمامة للمقيمين. بالإضافة إلى ذلك، كان للتحول السكاني الناجم عن وجود أكثر من مليون لاجئ من سوريا أثره على لبنان. لذا، تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها للاستثمار في تدابير تعزز التفاعل بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة والتعامل السلمي مع الصراع وتخفف من التوتر.

وتقوم جمعية "البحث عن أرضية مشتركة"، وهي منظمة غير حكومية بتنفيذ إحدى هذه المبادرات بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع المفوضية. وفي إطار هذا المشروع، يشكل أفراد المجتمع السوريون واللبنانيون لجاناً مشتركة تعمل معاً لتحديد المشاريع التي تعزز التعاون بين المجتمعين وتحسّن الظروف المعيشية في أحيائهما. ويتم تنفيذ هذا المشروع في شمال لبنان وجنوبه منذ عام 2014.

وفي الصرفند في جنوب لبنان، اتفق أعضاء اللجنة على ضرورة قيام البلدية باتباع نظام أكثر استدامة لإدارة النفايات ووضعوا مشروعاً لجمع المواد القابلة للتدوير من المنازل. وبما أن لبنان يواجه أزمة نفايات غير مسبوقة، يشكل هذا المشروع تذكيراً مهماً لما يمكن للمجتمعات تحقيقه بالعمل معاً.

الاتحاد الأوروبي يمول مشروع إعادة التدوير في المجتمع – البحث عن أرضية مشتركة

لبنان: أحلام كرويةPlay video

لبنان: أحلام كروية


قصة لاجئ سوري في لبنان تنتعش آماله بلعب وتدريب كرة القدم.
الأزمة السوريةPlay video

الأزمة السورية

شاهدوا الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون والنازحون السوريون.
لبنان: حاجة ماسة إلى المأوىPlay video

لبنان: حاجة ماسة إلى المأوى

هكذا يتعامل اللاجئون السوريون مع واقعهم الجديد
عدد اللاجئين السوريين يصل إلى المليونPlay video

عدد اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

بعد عامين تقريباً على بداية الأزمة في سوريا، وصل عدد اللاجئين إلى عتبة المليون
غوتيريس يزور اللاجئين السوريين في لبنانPlay video

غوتيريس يزور اللاجئين السوريين في لبنان

المفوض السامي يلتقي عدداً من اللاجئين السوريين الوافدين حديثاً.
بشرى: اللاجئة رقم مليونPlay video

بشرى: اللاجئة رقم مليون

حملت اللاجئة السورية بشرى الرقم مليون في سجلات المفوضية وتترقب عودة زوجها إلى أسرته حيث تجهل مصيره.
ثوان تصنع الفارق Play video

ثوان تصنع الفارق

مقطع فيديو يلخص الزمن الذي تحتاجه المفوضية للحصول على مواد الإغاثة وإيصالها للمستفيدين.
سمو الشيخة جواهر القاسمي تزور اللاجئين الأطفال في لبنانPlay video

سمو الشيخة جواهر القاسمي تزور اللاجئين الأطفال في لبنان

زارت سموها لبنان والتقت بمجموعة من الأطفال السوريين بصفتها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية.
إعلان إنساني بصوت سمو الشيخة جواهر القاسمي Play video

إعلان إنساني بصوت سمو الشيخة جواهر القاسمي

انضمت سموها لحملة التعريف بمحنة اللاجئين حول العالم خلال احتفالات المفوضية بيوم اللاجئ العالمي 2013.
لبنان: ابتسامة شهدPlay video

لبنان: ابتسامة شهد

عايشت شهد البالغة من العمر أربع سنوات محنة رهيبة خلال حياتها القصيرة، بما في ذلك هجوم بالقنابل، وإصابة خطيرة، وهروب إلى المنفى.
نداء إنساني لسوريا: بحاجة إلى ملياراتPlay video

نداء إنساني لسوريا: بحاجة إلى مليارات

تناشد أكثر من 100 منظمة إنسانية، بما في ذلك المفوضية، من أجل توفير أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي لمساعدة ملايين السوريين.
نداء إنساني لسوريا: بحاجة إلى ملياراتPlay video

نداء إنساني لسوريا: بحاجة إلى مليارات

تناشد أكثر من 100 منظمة إنسانية، بما في ذلك المفوضية، من أجل توفير أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي لمساعدة ملايين السوريين.
الأردن: بوادر حياة أفضل Play video

الأردن: بوادر حياة أفضل

بدأت الحملة الوطنية السعودية عهداً جديداً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين وذلك فيما يتعلق بالمأوى حيث كان اللاجئون يعيشون في خيام إلى أن جاءت الحملة بهذه المنازل إلى المخيم للمرة الأولى.
غوتيريس يحث على توفير الدعم للبنانPlay video

غوتيريس يحث على توفير الدعم للبنان

في مستهل جولة إقليمية للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي في 20 يونيو، دعا المفوض السامي أنطونيو غوتيريس إلى توفير الدعم للبنان.
نداء إنساني من نادين لبكيPlay video

نداء إنساني من نادين لبكي

انضمت المخرجة اللبنانية المعروفة لعشرات المشاهير حول العالم للاحتفال بيوم اللاجئ العالمي وتذكير العالم بمأساة اللاجئين.