المفوضية تدين هجوماً على مخيم للنازحين داخلياً في بلدة باتانغافو في جمهورية إفريقيا الوسطى

قصص أخبارية, 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

UNHCR/O.Laban-Mattei ©
أطفال نازحون يلعبون في مخيم مبوكو في بانغي، جمهورية إفريقيا الوسطى.

بقلق بالغ إزاء انتشار انعدام الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، أدانت المفوضية اليوم العنف في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك هجوم الثأر والقتل على مخيم للأشخاص النازحين داخلياً في بلدة باتانغافو.

فقد دخل مقاتلون متمردون يوم الثلاثاء إلى مخيم باتانغافو بهدف للانتقام، كما أُفيد، لمقتل شابين مسلمين في وقت سابق من اليوم نفسه. أطلقوا النار وأحرقوا الأكواخ والمآوي المجتمعية، ما أثار الذعر وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وفق تقرير أوَّلي.

وكان من بين القتلى امرأة مسنة احترقت حتى الموت في مأواها. وقد فر حوالي 5,500 شخص من المخيم ولجأوا إلى مناطق أكثر أمناً قرب مخيم لقوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومجمع لمنظمة أطباء بلا حدود. ودُمِّر حوالي 730 كوخاً في الهجوم، إضافة إلى مركز للشباب.

وذُكر عن تجدد العنف والنزوح القسري من مدينة بامباري في وسط البلاد والمناطق المحيطة بها. وصباح الأربعاء، قام رجال مسلحون، يُعتقد أنهم من السيليكا، بقتل طالبين في بامباري.

وجاء ذلك في أعقاب هجوم يوم الجمعة الماضي على قرية أواتشي، على بعد حوالي 25 كيلومتراً من بامباري، أجبر 900 شخص على الفرار إلى مخيم تديره المفوضية ويسكن فيه 1850 لاجئاً سودانياً في بلاداما أواكا.

وقال شارل مبالا، نائب ممثل المفوضية في جمهورية إفريقيا الوسطى: "ندين بشدة هذه الأعمال المروعة التي أودت بحياة الأبرياء. وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى إعادة الهدوء واحترام الطابع المدني والإنساني لمخيمات النازحين داخلياً. ولدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لحماية المدنيين والحفاظ على حياد الملاذات الآمنة وأمنها".

أحداث الأمس في باتانفاغو هي تذكير آخر بأن أي حادث يمكن أن يؤدي إلى تصاعد العنف. وعلى الرغم من الهدوء النسبي منذ يناير/كانون الثاني عام 2015، فإن العاصمة بانغي تضررت بشدة جراء العنف منذ 26 سبتمبر/أيلول، حين أدت الاشتباكات المسلحة إلى مقتل 90 شخصاً على الأقل وأجبرت أكثر من 40,000 شخص على الفرار إلى مناطق أكثر أمناً بعد مقتل سائق سيارة أجرة مسلم.

وحتى أحداث العنف الأخيرة، كان عدد السكان النازحين داخلياً في جمهورية إفريقيا الوسطى يقدر بحوالي 399,000 نازح (حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأوَّل)، في حين أنَّ ما يقارب 460,000 شخص فروا إلى البلدان المجاورة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

الفرح والحزن يجتمعان في لقاء لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى مع ابنيها

اضطر العنف والنزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى مئات آلاف الأشخاص إلى الهرب من منازلهم وذلك منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. لجأ الكثيرون إلى دول مجاورة ومن بينهم 80,000 شخص إلى الكاميرون. ونظراً للخوف والضياع الذي يرافق مسار الهرب هذا، غالباً ما تتفرق العالات التي يواجه أفرادها مخاطر عديدة في رحلتهم إلى بر الأمان التي قد تستغرق أسابيع عديدة.

راماتو، 45 عاماً، هي أم لأحد عشر ولداً، وقد افترقت عن ثلاثة من أبنائها وعن زوجها بعد مهاجمة رجال الميليشيات قريتها في يناير/كانون الثاني. هربت في أحد الاتجاهات مع ثمانية من أطفالها وتمكنت أخيراً من الوصول إلى الكاميرون بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. أما زوجها فقد فر مع ثلاثة من الأولاد في اتجاه آخر، وعانوا الكثير من العذاب في الغابة، وافترقوا بدورهم.

في وقت سابق من هذا الشهر، التقت راماتو بولديها الصغيرين في مخيّم مبيلي للاجئين في الكاميرون. غمرتها سعادة كبيرة امتزجت بالهلع نظراً لأن صغيريها كانا وحيدين وهي لا تزال تأمل عودة زوجها وابنها البكر. كان المصوّر فريد نوي حاضراً في ذاك اللقاء المؤثر.

الفرح والحزن يجتمعان في لقاء لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى مع ابنيها

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاءPlay video

جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاء

في 12 من أغسطس/ آب عام 2013 شن فصيلان تابعان لمجموعة ميليشيات هجوماً على منطقتين واقعتين شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، أُحرق خلاله ما يزيد عن 800 منزل ونزح ما يفوق المئات في منطقتي باوا وبوسانغوا.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.