زلزال تركيا وسوريا
”إن الوضع مأساوي. في الوقت الحالي، تقدم المفوضية، رفقة وكالات الأمم المتحدة الأخرى، ما تطلبه السلطات التركية، وبشكل رئيسي أطقم المطبخ والمراتب والخيام، حتى نتمكن من استكمال الجهود الرائدة التي تبذلها السلطات التركية لإنقاذ المواطنين الأتراك واللاجئين على حد سواء“.
فيليب لوكليرك، ممثل المفوضية في تركيا
ما الذي يحدث في تركيا وسوريا؟
في 6 فبراير 2023، ضرب زلزالان قويان بقوة 7.7 و 7.5 درجة في جنوب شرق تركيا في محافظة كهرمان ماراش، وهو ما أدى إلى وفاة الآلاف وتسبب في وقوع دمار لا يوصف للمنازل والبنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة.
في تركيا، طال تأثير الزلازل منطقة يبلغ عدد سكانها 15 مليون شخص يعيشون في 10 محافظات، منهم 1.7 مليون لاجئ سوري يعيشون بموجب الحماية المؤقتة. ومن بين من تضرر من الكارثة عدة آلاف من اللاجئين السوريين وكذلك من المجتمعات التي استضافتهم بسخاء لما يقرب من 12 عاماً.
من بين المتضررين في شمال غرب سوريا عائلات كانت نزحت من منازلها بسبب الأزمة القائمة منذ زمن في البلاد، وتعيش في خيام وملاجئ واهية ومبانٍ شبه مدمرة. وتأتي الزلازل وسط طقس شتوي قاسٍ يؤثر أيضاً على المتضررين.
تعرضت المنازل والبنية التحتية العامة في جميع أنحاء المنطقة لأضرار بالغة، وتضررت الطرق وشبكات الاتصالات. الاحتياجات هائلة، حيث يحتاج المتضررون إلى دعم عاجل.
تحديث: بحسب تقارير إعلامية، فقد هزت زلازل قوية جنوب محافظة هاتاي التركية في 20 فبراير. وقد وقعت هذه الهزات بعد أسبوعين فقط من الزلازل الكارثية الأخيرة، والتي قدمت على إثرها المفوضية الدعم اللازم لجهود الإغاثة الوطنية في تركيا، وهي تعمل مع الشركاء في سوريا أيضاً من أجل تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين.
تقوم فرقنا في المنطقة بتقييم تأثيرات وعواقب هذه الزلازل الجديدة. ونحن على استعداد لتقديم المزيد من الدعم كلما اقتضت الحاجة وحيثما أمكن، ونتضامن مع كل من تضرر من هذه الكارثة
ما الذي تفعله المفوضية لمساعدة الأشخاص المتضررين من الزلازل في تركيا وسوريا؟
للمفوضية وجود راسخ في كل من تركيا وسوريا، حيث تقدم الدعم رفقة شركائها للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم وللمجتمعات المضيفة لهم. ونظراً لعملها في المنطقة من أجل مساعدة النازحين خلال الأزمة السورية التي طال أمدها، تمتلك المفوضية الدراية المحلية اللازمة وسلاسل التوريد للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً بسرعة وفعالية.
في تركيا، فإن المحافظات التي تضررت بشدة من الزلازل هي أيضاً تلك التي يعيش فيها اللاجئون بأعداد كبيرة. وتعمل المفوضية تحت إشراف السلطات التركية ومع وكالات الأمم المتحدة الأخرى وتستجيب من خلال تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، بما في ذلك البطانيات وحزم الطعام وأطقم المطبخ والمراتب والخيام، فيما تجلب الجسور الجوية المزيد من الإمدادات التي تمس الحاجة إليها.
في سوريا، كانت العائلات النازحة داخل البلاد تكافح أصلاً من أجل حماية أسرهم في واحدة من أسوأ العواصف الشتوية التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة. وكانت العديد من العائلات تعيش في مآوٍ متهالكة ومبانٍ متضررة - وقد دمر الزلزال أو أضعفت بنية العديد منها الآن ولم تعد آمنة.
تتولى المفوضية مهمة تنسيق جهود الاستجابة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء الإنسانيين في سوريا (بما في ذلك شمال غرب سوريا) وتقدم المساعدة للمحتاجين حيثما أمكن ذلك. وقد وفرنا مواد الإغاثة الأساسية في المناطق المتضررة على الفور للشركاء بغرض التسليم. كما قدمنا عشرات الآلاف من مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك البطانيات عالية الحرارة، والمراتب، وأطقم المطبخ، والأغطية البلاستيكية، وصفائح المياه، وحصائر النوم. نحن نشارك في قوافل عبر الحدود تنقل المزيد من المساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى شمال غرب سوريا.
أين يمكنني العثور على مزيد من المعلومات حول الأشخاص الذين أجبروا على الفرار في تركيا وسوريا؟
تتعاون المفوضية بشكل وثيق مع تركيا بشأن قضايا اللجوء واللاجئين منذ عام 1960. وقد وقعت تركيا والمفوضية اتفاقية البلد المضيف في عام 2016، مما يضفي الطابع الرسمي على هذا التعاون القائم ويعززه. في تركيا، تقود المفوضية وتنسق جهود وكالات الأمم المتحدة لدعم استجابة تركيا لأزمة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة.
تعمل المفوضية في سوريا منذ عام 1991. ومنذ ذلك الحين، وسعت عملها لدعم اللاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء البلاد. وقد نزح أكثر من 6.7 مليون شخص داخلياً داخل البلاد، فيما هناك أكثر من 5.4 مليون لاجئ سوري مسجلين في البلدان المجاورة.