الصحة الجنسية والإنجابية
تولي المفوضية أهمية كبرى لتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية عالية الجودة للاجئين وسواهم من الأشخاص الذين تعنى بهم، وتعمل بشكلٍ وثيق مع الحكومات المضيفة والشركاء لضمان وصول اللاجئين إلى مثل هذه الخدمات ولتحسين جودة الخدمات المتوفرة. ويعكس الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة طموحاً ملموساً لتحسين الصحة الإنجابية حول العالم، بما في ذلك ضمن سياقات اللجوء والعمل الإنساني.
ما أهمية الصحة الجنسية والإنجابية؟
تعني الصحة الجنسية والإنجابية أن يكون الأشخاص قادرين على عيش حياة جنسية مرضية وآمنة، وأن يتمكنوا من الإنجاب والتمتع بحرية القرار فيما يتعلق باحتمال وتوقيت وكيفية القيام بذلك.
يلعب الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية عالية الجودة دوراً محورياً في سلامة البشر، وذلك ينطبق بشكلٍ خاص على الأشخاص الذين يعيشون تحت وطأة النزوح القسري. ويتمتع اللاجئون وغيرهم من النازحين – ممن تتوفر لهم إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية – بدعمٍ أفضل في بناء مستقبلٍ أكثر صحةً. كما يتمكنون من الاستفادة من الأثر الإيجابي الذي تحدثه هذه الخدمات في حياة العائلات والمجتمعات عموماً.
من المهم أن تولي الخدمات احتراماً للاعتبارات الدينية والثقافية المختلفة، إلى جانب انسجام جودة الرعاية المقدمة وشمولية الخدمات لمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها عالمياً.
ما الذي تفعله المفوضية لتحسين الصحة الإنجابية؟
تركز استراتيجية المفوضية للصحة الجنسية والإنجابية على مجموعة من المجالات، بما فيها:
العناية بالأمهات والمواليد الجدد
تعد العناية بالأمهات والمواليد الجدد من محاور عمل المفوضية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، حيث تقع غالبية حالات الوفاة لدى الأمهات والمواليد الجدد أثناء أو بعد المخاض والولادة مباشرةً. تسعى المفوضية لضمان وجود قابلات من ذوي الكفاءة لكافة النساء اللواتي يحتجن للمساعدة. وفي إطار جهودها للحد من وفيات الأمهات والمواليد الجدد، تقدم المفوضية الإرشاد والدعم في بناء قدرات العاملين في المجال الصحي. وبالإضافة إلى المهارات ذات الصلة، يتوجب توفير الدعم للقابلات من خلال السياسات المناسبة والإمدادات الضرورية، بما في ذلك الأدوية. ومن المهم أيضاً أن يتمكن من العمل في ضوء أطر العمل التنظيمية المعمول بها.
وتشمل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الإضافية والمعلومات الصحية المرتبطة بها والتي تكمل هذه الجهود المحورية ما يلي:
- الوصول إلى الرعاية قبل وبعد الولادة
- الوصول إلى سبل منع الحمل وتنظيم الأسرة
- الإدارة السريرية لحالات الاغتصاب وعنف الشريك
- إدارة مضاعفات حالات الإجهاض
- الوقاية من الناسور وعلاجه
- الفحص والعلاج من حالات سرطان عنق الرحم
الصحة الجنسية والإنجابية في مرحلة المراهقة
نظراً للمخاطر المرتبطة بالحمل في سن المراهقة، والمخاطر المرتفعة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً، تعمل المفوضية على تحسين إمكانية الوصول للمعلومات والخدمات الصحية الجنسية والإنجابية للأشخاص في سن المراهقة. كما تدأب المفوضية لضمان شمل كافة الأشخاص المحتاجين لمثل هذه الخدمات، بما في ذلك النساء والرجال والمراهقين والمراهقات والشبان والشابات ومجتمع الأشخاص من ذوي التوجهات الجنسية المختلفة .
التوعية
يمكن للمعرفة بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وإمكانية الوصول إلى الرعاية الوافية أن تحدثا تغييراً في حياة الأشخاص. ولذلك، تعتبر التوعية بالصحة الجنسية والإنجابية والخدمات المتصلة بها، وضمان معرفة الأشخاص بمثل هذه المواضيع أمراً له أهمية كبيرة، خاصةً لأنها تشمل طيفاً واسعاً من القضايا مثل سبل منع الحمل، وتبعات العنف الجنسي وعنف الشريك، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ونقل فيروس نقص المناعة المكتسبة وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً.
في السنوات القليلة الماضية، تحسنت خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية المقدمة للاجئين داخل المخيمات وخارجها، إلا أن المفوضية تدأب على تعزيز هذه التطورات بشكلٍ أكبر وتوسيع إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية لتشمل كافة الأشخاص الذين تعنى بهم.
وثائق ذات صلة: