حالة الطوارئ في اليمن

بعد أكثر من ست سنواتٍ من الصراع، تبقى الأزمة في اليمن أكبر أزمةٍ إنسانيةٍ في العالم، مع وجود الملايين من اليمنيين النازحين الذين يعيشون على شفير المجاعة.

وقد أجبر الصراع القائم أربعة ملايين يمني على النزوح من ديارهم، وتعرض البلاد للدمار، إضافة إلى إضعاف خدماتها الصحية وإمداداتها الغذائية، تاركاً 66 بالمائة من السكان متكلين على المساعدات الإنسانية.

تبرّعوا الآن

أكثر من 20 مليون

شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية في اليمن


أكثر من 4 ملايين

شخص نازح داخلياً في اليمن


137,000

لاجئ وطالب لجوء في اليمن، ممن اضطروا للفرار من القرن الإفريقي بشكلٍ رئيسي


معلومات إضافية

(جرى آخر تحديث في 01 مارس 2021)

"المفوضية وشركاؤها مستعدون للبقاء وأداء مهامهم في اليمن. يصارع السكان في مختلف أنحاء البلاد من أجل البقاء تحت وطأة فيروس كورونا والصراع العنيف الذي تسبب بحالة من الجوع وحرمهم من الوصول إلى الرعاية الصحية، وأجبرهم على العيش في ظروفٍ عصيبة. علينا الآن – أكثر من أي وقتٍ مضى – أن نعمل لإنقاذ الأرواح بمساعدتكم".  

جان-نيكولا بوز، ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن

أدى القتال في اليمن، وهي أصلاً من البلدان الأكثر فقراً في الشرق الأوسط، إلى تفاقم الاحتياجات الناجمة عن أعوامٍ طويلة من الفقر وانعدام الأمن. وقد عطل العنف المستشري حياة الملايين، وأدى لوقوع خسائر ونزوح جماعي على نطاقٍ واسع، فيما الوضع هناك يتدهور سريعاً.

يتحمل المدنيون العبء الأكبر للأزمة، مع وجود 20 مليون يمني ممن يحتاجون الآن لمساعدات إنسانية. أما الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بيوتهم، فهم معرضون للخطر أكثر من غيرهم. ويعيش أكثر من 4 مليون شخص حالياً في ظروف صعبة بعيداً عن منازلهم وهم محرومون من الاحتياجات الأساسية.

لم يسبق وأن كانت البلاد أكثر عرضةً للانزلاق في براثن مجاعة واسعة النطاق، فعشرات الآلاف يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة، بالإضافة إلى عدد هائل - يعادل الـ5 ملايين شخص - ممن يعيشون على شفير المجاعة، علماً بأن العائلات النازحة أكثر عرضةً للمجاعة بأربعة أضعاف مقارنة ببقية السكان في اليمن.

تواجه اليمن كارثة إنسانية. ومن دون توفر المساعدة، سوف تزهق حياة الكثيرين بسبب العنف أو الأمراض التي يمكن معالجتها أو الافتقار إلى الطعام والمياه والمأوى.

كيف تقدم المفوضية المساعدة؟

نحن نقدم المساعدة المنقذة للحياة إلى النازحين اليمنيين، وللاجئين وطالبي اللجوء في مختلف أرجاء البلاد.

بموجب نظام تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، نتولى قيادة عمليات توفير الحماية والمأوى والمواد غير الغذائية. ونوفر المساعدات النقدية للنازحين داخلياً لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الملحة كالغذاء والدواء، والمأوى في حالات الطوارئ، والفرشات والبطانيات وحصائر النوم وأدوات المطبخ ومصابيح الطاقة الشمسية وغيرها لمساعدة النازحين والفئات الأكثر ضعفاً. وقد وصلت مساعداتنا إلى الأشخاص المحتاجين في المحافظات الـ 20 المتأثرة من الصراع.

تساعد حزم المأوى والحصائر والأغطية البلاستيكية التي نقدمها العائلات في إصلاح المنازل المدمرة جراء الصراع، وتساعد في توفير الخصوصية والحماية لأولئك الذين يعيشون في مبانٍ جماعية. ونحن ندعم المرافق الصحية التي تخدم اللاجئين وطالبي اللجوء واليمنيين المتضررين من العنف ونعمل على الوقاية من الكوليرا والسيطرة عليها بعد أن انتشرت نتيجة الصراع. كما أننا نساعد في حماية العائلات من فيروس كورونا من خلال توزيع حزم مستلزمات النظافة وتوفير معلومات الوقاية في مختلف أنحاء البلاد.

نوفر المساعدة القانونية والمالية فضلاً عن خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة المتضررين من الحرب، إلى جانب مجموعة واسعة من خدمات الحماية مثل جهود التصدي للعنف القائم على نوع الجنس والنشاطات التي تتمحور حول القضايا المتعلقة بالنساء والأطفال.

كما نواصل توفير الحماية والدعم لحوالي 137,000 لاجئ وطالب لجوء غالبيتهم من القرن الإفريقي، والذين بقوا في اليمن على الرغم من الصراع، وهم معرضون للخطر بشكل خاص.

ولكن التمويل المحدود لعملنا في اليمن يعني أننا غير قادرين على تلبية هذه الاحتياجات الهائلة بشكل كامل، مما يحد من قدرتنا على توفير المساعدة المنقذة للحياة.