جنوب شرق أوروبا
بيئة العمل
بعد إغلاق ما يسمى بطريق غرب البلقان في مارس 2016، أدت سياسات الحدود الأكثر صرامة إلى تجزئة حركة اللاجئين/ المهاجرين عبر جنوب شرق أوروبا، مما فتح مسارات جديدة للتهريب في أجزاء معينة من غرب البلقان التي لم تتأثر حتى الآن. وعلى غرار السنوات السابقة، فإن الغالبية العظمى من الوافدين الجدد لا يبدون أي اهتمام بالبقاء في المنطقة. ومع ذلك، من المرجح أن تستمر الزيادة في عدد الوافدين وطالبي اللجوء في المنطقة دون الإقليمية في عام 2019، وبالتالي فإن المفوضية ستكثف دعوتها لإجراء التعديلات التشريعية اللازمة وعملها مع الحكومات والشركاء لتوسيع قدرات الاستقبال للفئات الأشد ضعفاً، وتعزيز إجراءات اللجوء وتنسيق الجهود لتشجيع الحلول للراغبين في البقاء في المنطقة.
على الرغم من إحراز تقدم معين مقارنة بعام 2017، إلا أن المنطقة لا تزال تستضيف حوالي 5000 شخص من المعرضين لخطر انعدام الجنسية. وقد تحسنت بيئة حماية الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الجنسية في المنطقة من خلال إدخال أحكام تشريعية جديدة، ويعزى ذلك جزئياً إلى تعاون المفوضية مع مكاتب الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأمناء المظالم. ومن المرجح أن يستمر الاتجاه الإيجابي مع اعتماد تشريع جديد للتسجيل المتأخر للولادة والإقامة (أي في صربيا). وسوف يبقى الافتقار إلى الوثائق الشخصية، بالإضافة إلى جمع بيانات شاملة عن الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الجنسية في بعض البلدان يمثل تحدياً. وسوف تواصل المفوضية والشركاء تقديم المساعدة القانونية للأشخاص المعرضين لخطر انعدام الجنسية في المنطقة.