رغم أن 3% فقط من اللاجئين حول العالم يتمكنون من الإلتحاق بالجامعات والمعاهد العليا في العالم إلا أن هذا لم يثبط من عزيمة فاطمة ابنة 19 عاماً لتحصيل شهادة عليا
بقلم : فيفيان طعمه
أصبحت فاطمة لاجئة منذ أن كانت في الحادية عشر من عمرها، حيث اضطرت إلى الفرار من العراق مع أسرتها إلى سوريا بحثاً عن الأمان والاستقرار. ولكن اندلاع القتال بعد فترة قصيرة من وصولهم إلى سوريا أجبر فاطمة إلى النزوح من مكان إلى آخر، وإلى الانتقال من مدرسة إلى أخرى. رغم ذلك أصرت فاطمة على متابعة تعليمها وحصلت على شهادة التعليم الثانوي للفرع العلمي في العام الماضي 2018.
رغم أن القوانين في سوريا تسمح للاجئ بالالتحاق بالجامعات والمعاهد الحكومية إلا أن فاطمة لم تتمكن آنذاك من التسجيل في أي جامعة في سورية لعجزها عن تأمين الرسوم الجامعية.
المعدل السنوي لرسوم الجامعة في سوريا للطلاب العرب والأجانب يتراوح بين 1000 و 5000 دولار أمريكي وهذا مبلغ ضخم بالنسبة للعائلات اللاجئة التي تعتمد على المساعدات لتأمين احتياجاتها الأساسية.
ومن ضمن جهود مفوضية اللاجئين لتوفير التعليم للطلاب اللاجئين أطلقت مفوضية اللاجئين التي تعمل في سوريا منذ العام 1991 برنامجها للمنح الدراسية المخصصة للطلاب اللاجئين الشباب مثل فاطمة، حيث تغطي المنحة الدراسية المقدمة الرسوم الجامعية المترتبة على الطالب خلال سنوات الدراسة كافة، فضلاً عن تأمين مصروف للجيب يساعد الطالب في تأمين تكاليف الدراسة من كتب ومواصلات وغيرها.
ورغم صعوبة الوضع في سوريا لا يزال هناك أكثر من 30000 لاجئ من العراق والسودان والصومال وغيرها يعيشون في سوريا ويستفيدون من مساعدات المفوضية وخدماتها.
بالنسبة لفاطمة تمثل هذه المنحة فرصتها الوحيدة لتملك مهارات تمكنها لاحقا من العمل والإعتماد على ذاتها وضمان مستقبل أفضل.
Share on Facebook Share on Twitter