المجتمع الدولي يجدد تضامنه مع النازحين قسراً ومضيفيهم في أمريكا الوسطى والمكسيك

من اليسار إلى اليمين، فيليبو غراندي (المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)، وأوزرا زيا (وكيلة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية)، وهارجيت ساجان (وزير التنمية الدولية لكندا)، وكارلوس أنطونيو غارسيا (وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية وشؤون الهجرة في هندوراس)، وبيتيلد مونيوز بوغوسيان (مديرة إدارة الإدماج الاجتماعي في منظمة الدول الأمريكية).   © UNHCR/Monique Jaques

بيان صحفي مشترك – نيويورك – أكد المجتمع الدولي اليوم مجدداً على تضامنه مع مجموعات السكان النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة لهم في أمريكا الوسطى والمكسيك خلال حدث تضامني عقد على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وقد استضافت الحدث مناصفة كل من حكومتي كندا والولايات المتحدة، بالشراكة مع حكومة هندوراس، وبحضور الدول السبع الأعضاء في "الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك"، وأعضاء منصة الدعم الخاصة بالإطار، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات دولية ومؤسسات مالية أخرى، وعن القطاع الخاص والمجتمع المدني. 

تماشياً مع الالتزامات المترتبة على إعلان لوس أنجلوس بشأن الهجرة والحماية في الأمريكتين، ناقش المشاركون سبل تعزيز الحماية والحلول الدائمة والتكميلية للنازحين قسراً والسكان المعرضين لخطر النزوح. 

وقد تحدثت غابرييلا بيريز غيرا – وهي لاجئة نيكاراغوية في المكسيك – للمشاركين عبر مكالمة فيديو عن مدى أهمية الدعم الذي يتلقاه اللاجئون من أجل الاندماج الناجح في المجتمعات المضيفة لهم، وقالت: "يقودنا الإصغاء إلى التحديات التي يواجهها الأشخاص المحتاجون للحماية الدولية إلى فهم أن.. عملية الاندماج تشمل البحث الفاعل والإبداعي عن الحلول". تتولى غيرا الآن قيادة برنامجٍ يروج للتعليم كأداة للاندماج الناجح ضمن إطار برنامج "بيت اللاجئين" – وهي منظمة يقودها لاجئون في مكسيكو سيتي. 

قدم أعضاء منصة الدعم الخاصة بالإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك – والتي تساعد في تعبئة الموارد لبلدان الإطار– تعهداتٍ جديدة للدعم السياسي والفني والمالي بلغ مجموعها أكثر من 210 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى مساهماتٍ عينيةٍ لتعزيز الاستجابة الإقليمية والوطنية وخطط العمل لعامي 2022 و2023. بالإضافة إلى ذلك، أعلن البنك الدولي أيضاً عن عزمه الانضمام إلى منصة الدعم.  

وقال هارجيت ساجان، وزير التنمية الدولية في كندا: "على خلفية الأزمات العالمية المتفاقمة، لا يمكننا أن نغفل أكثر من مليون شخص قد نزحوا قسراً في أمريكا الوسطى والمكسيك. بينما تنتهي فترة ولاية كندا كرئيس لمنصة دعم الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك، سنواصل حشد الدعم لتلبية احتياجات اللاجئين وسواهم من النازحين قسراً في المنطقة، ونتعهد بتقديم دعمنا لبلدان الإطار الإقليمي والمجتمعات المضيفة التي تدعمهم بسخاء".  

يأتي حدث التضامن الدولي هذا تتويجاً لرئاسة كندا لمنصة دعم الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك، وإيذاناً ببدء الفترة الانتقالية حتى تولي الولايات المتحدة رئاسة المنصة بعدها.  

بدورها، قالت أوزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان: "لا بدّ من التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة. تلعب المنتديات مثل الإطار الإقليمي الشامل والفعالية التي نشارك فيها الآن دوراً حاسماً، إذ أنها توفر لنا فرصة الإعراب – بشكلٍ ملموسٍ – عن دعمنا والبحث عن حلول معاً.. واليوم – تعبيراً عن التزامنا بمعالجة النزوح القسري – يسعدني أن تتولى الولايات المتحدة رئاسة منصة دعم الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك".  

وأكد كارلوس أنطونيو غارسيا، وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية وشؤون الهجرة في هندوراس، على التقدم الذي أحرزته بلدان الإطار الإقليمي في تعزيز أنظمة اللجوء وآليات الحماية، وقال: "تشجعنا هذه النتائج على التطلع إلى المستقبل بتفاؤل، وتعطينا الأمل بمعرفة أننا قادرون على مضاعفة هذه الإنجازات من خلال الالتزام المشترك لمنطقتنا والتضامن الدولي".  

وأشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي – الذي تابع عن كثب الإطار الإقليمي الشامل منذ إنشائه في عام 2017 – بالتقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء، لكنه أكد وجود الكثير مما يتعين تحقيقه، وقال: "علينا إدراك أن وضع ملايين الأشخاص ما زال خطيراً.. لا يمكن تركهم – وترك دول المنطقة – في مواجهة التحديات وحدهم.. لذا يجب على الجهات الإنسانية والإنمائية الفاعلة العمل معاً لتعزيز الحماية والإدماج".  

وقالت بيتيلد مونيوز بوغوسيان، مديرة إدارة الإدماج الاجتماعي في منظمة الدول الأمريكية: "من المهم أن تواصل المنظمات متعددة الأطراف والمجتمع المدني والقطاع الخاص توحيد قواها مع الدول الأعضاء في الإطار الإقليمي الشامل، التي ما زالت تتطلب استثماراتٍ إضافية لتعزيز الوصول إلى الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والتوظيف وسبل العيش للسكان النازحين أو المعرضين لخطر النزوح".  

نبذة عن الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك:  

تتضمن قائمة الدول الأعضاء في الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك كلاً من بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما. ويعتبر الإطار الآلية الرائدة لتنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، بغية تشجيع التعاون الإقليمي بين بلدان الأصل والعبور والوجهة لزيادة تقاسم المسؤوليات في مجالات الوقاية والحماية والحلول الدائمة في مواجهة تزايد النزوح القسري في أمريكا الوسطى والمكسيك. وتقدم مفوضية اللاجئين ومنظمة الدول الأمريكية الدعم من خلال دورهما كأمانةٍ تقنية للإطار.  

نبذة عن منصة دعم الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك:  

أُطلقت منصة دعم الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول لأمريكا الوسطى والمكسيك في ديسمبر 2019 لرفد الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الإطار، وهي تهدف للاستفادة من مساندة أوسع طيفٍ ممكنٍ من الأطراف المعنية. وتتضمن قائمة الدول الأعضاء في المنصة حالياً كلاً من الأرجنتين والبرازيل وكندا وكولومبيا والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الأمريكي وفرنسا وإسبانيا وسويسرا والأوروغواي والولايات المتحدة واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومنظمة الدول الأمريكية، بينما تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمانة المنصة.  

للمزيد من المعلومات: