حالة الطوارئ في أوكرانيا
”نحن نقدم المساعدة ويمكننا فعل المزيد في مجالات مثل الحماية والتسجيل، وتنظيم القدرة على الاستقبال، وتوفير الإغاثة الطارئة والمساعدات النقدية، وفي تحديد احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً والاستجابة لها – والتي يشكل الأطفال والنساء الكثير منهم - بما في ذلك عدد متزايد من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم“.
- فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
ما الذي يحدث في أوكرانيا؟
تسبب تصاعد حدة النزاع في أوكرانيا في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وحدوث دمار في البنية التحتية المدنية، مما أجبر السكان على الفرار من ديارهم بحثاً عن الأمان والحماية والمساعدة. وقد عبر ملايين اللاجئين من أوكرانيا الحدود إلى البلدان المجاورة، واضطر عدد أكبر للتحرك داخل البلاد، وهم بحاجة ماسة إلى الحماية والدعم.
للحصول على أحدث البيانات، يرجى زيارة بوابة البيانات الخاصة بالمفوضية.
حتى قبل الأحداث الأخيرة، تأثرت أوكرانيا بسنوات من الصراع وحالة من عدم اليقين. في نهاية عام 2021، كان هناك ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في أوكرانيا ممن هم بحاجة إلى الدعم الإنساني، بما في ذلك أكثر من 850 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع.
تعمل المفوضية في أوكرانيا منذ عام 1994، جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية والشركاء والمنظمات القائمة على المجتمع لتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية للأشخاص المحتاجين.
ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟
طواقم عمل المفوضية موجودة على الأرض في أوكرانيا، وملتزمة بالبقاء وتسليم المساعدات الإنسانية عندما وحيثما تتاح إمكانية الوصول ويسمح الوضع الأمني بذلك. وقد وسعت فرق عملنا نطاق حضورها وعملياتها في غرب ووسط البلاد، حيث تسمح الظروف بالمرور لأغراضٍ إنسانية وتتنامى الاحتياجات.
نحن نوفر المساعدة والدعم للأشخاص المجبرين على الفرار. داخل أوكرانيا، تقدم المفوضية مساعدات نقدية طارئة بالإضافة إلى توفير مواد الإغاثة الأساسية كالبطانيات وفرش النوم والمآوي الطارئة، والمزيد في طريقه إلى هناك.
كما أن المفوضية توفر خدمات الحماية المتخصصة لتحديد الأشخاص المحتاجين لمساعدات معينة مثل الأطفال الذين يسافرون بمفردهم والأشخاص من ذوي الإعاقة.
أما في الدول المجاورة لأوكرانيا، فقد أرسلت المفوضية خبراءً في حالات الطوارئ ومواداً مخزنةً من الإمدادات الأساسية – مثل البطانيات الحرارية وحصائر النوم وسواها – لتوزيعها على اللاجئين، ونقلها مع القوافل المتجهة إلى أوكرانيا لتقديمها إلى الأشخاص النازحين داخلياً. والمفوضية حاضرة أيضاً في المناطق الحدودية للمساعدة في تحديد وتقديم المساعدات المتخصصة للاجئين من الفئات الأكثر ضعفاً، ولإنشاء خطوط المساعدة وإعداد المواد الإعلامية. كما نعمل على تنسيق خطة إقليمية للاستجابة الطارئة لحالة اللاجئين في أوكرانيا، والتي تضم 142 شريكاً، وذلك بهدف دعم جهود الاستجابة التي تقوم بها الحكومات.
أنشأت المفوضية بالاشتراك مع اليونيسف والسلطات والشركاء "مساحة النقطة الزرقاء الآمنة" ومراكز الحماية والدعم على طول نقاط عبور الحدود الرئيسية وطرق العبور المؤقت. وتوفر النقطة الزرقاء المساحة الآمنة والدعم اللازم، إضافة إلى إدارة الإحالات الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وغير ذلك، حيث تجمع بين خدمات الحماية الهامة والمعلومات للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال وأولئك الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والأشخاص من ذوي الإعاقة، وحالات الاتجار بالبشر المشتبه بها، والناجون من العنف الجنسي أو العنف القائم على نوع الجنس، واللاجئون من مجتمع الأشخاص من ذوي الميول والهويات الجنسية المختلفة.
نحن نعمل أيضاً عن كثب مع السلطات لدعم مرافق الاستقبال للاجئين الوافدين حديثاً، فضلاً عن طرح نظام المساعدات النقدية الطارئة في العديد من البلدان المجاورة لمساعدة اللاجئين على تغطية احتياجاتهم العاجلة والأكثر إلحاحاً حتى يتمكنوا من العثور على عمل أو تلقي الدعم الاجتماعي.
تبقى المفوضية على التزامها الراسخ بحماية ومساعدة السكان المتأثرين في أوكرانيا ودول المنطقة المجاورة. لقد كانت الاستجابة لافتة من متبرعي القطاعين الخاص والعام، ومن خلال الترحيب الذي لاقاه اللاجئون في الدول المجاورة – إلا أن الحاجة تستدعي مزيداً من الدعم لتزويد الأعداد المتزايدة من الأشخاص المجبرين على الفرار بالمساعدة التي يحتاجونها للتعافي من صدمتهم والبدء في إعادة بناء حياتهم من جديد.
لمزيدٍ من المعلومات حول الاستجابة العملياتية للمفوضية، وميزانيتها وتمويلها، يرجى زيارة صفحة حالة الطوارئ في أوكرانيا على موقع Global Focus.