خالد حسيني
"أنا أبٌ لطفلين، وقد كان رد فعلي الفوري على رؤية صورة جثة آلان الصغيرة والملقاة على الشاطئ التركي- حتى قبل أن أفكر بالأثر الدائم الذي ستتركه الصورة في المعجم الحزين للحرب السورية- هو تساؤلي عن مدى حجم الخسارة على والده والتي لا يمكن تصورها. كان عليه أن يصمد لدى رؤية صور جثة ابنه وقد حملها من على الرمال شخص غريب، شخص لم يسمع يوماً صوت آلان أو ضحكته. أتصور كم شعر والده بالعجز. ولحسن حظي العابر، فإنني لست أحد هؤلاء الآباء الذين لا يحصون في سوريا والذين أُجبروا على دفن ابنٍ أو ابنة لهم. لكنني أدرك حاجة الأب لحماية أطفاله. وقد كانت كتابة "صلاة البحر"، أصدق تعبير لي.
ومع استمرار حوادث الغرق المؤسفة في البحر الأبيض المتوسط، آمل أن يؤدي هذا التعاون مع الغارديان في إنتاج "الواقع الافتراضي" إلى إبقاء ذكرى آلان كردي حية ليذكّر باليأس الذي لا يحتمل والذي يجبر الأسر على المخاطرة بكل ما تملك بحثاً عن الأمل والأمان على بر آخر، عن طريق البحر.
لدينا جميعاً واجب فردي بأن نطلع أصدقاءنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا وحكوماتنا على دعمنا للاجئين، وعلى رغبتنا في تطوير المسارات الآمنة والقانونية للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، وعلى ترحيبنا بهم في حال وصلوا إلى عتبات منازلنا بحثاً عن السلامة والملاذ الآمن. يمكننا أن نُظهر التضامن #مع_اللاجئين بطرق مختلفة. رجاءً، ابدأوا العمل اليوم".
الدعم السابق والزيارات الميدانية
في أبريل 2017، سافر خالد إلى أوغندا لدعم نداء المفوضية العاجل من أجل جنوب السودان، وفهم المزيد عن نهج أوغندا التدريجي والرائد لحماية اللاجئين. تستضيف أوغندا حالياً أكثر من مليون لاجئ جنوب سوداني، معظمهم من النساء والأطفال، وبينهم العديد من الأطفال غير المصحوبين. يمكنم الاطلاع على المزيد من تأملات خالد عن زيارته لأوغندا على هذا الرابط.
يدعم خالد الحملات الرئيسية للمفوضية من خلال رسائل مصورة وعبر منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوم اللاجئ العالمي، وحملة #أنا_أنتمي لوضع حد لانعدام الجنسية، وجائزة نانسن للاجئ. كما يلتزم خالد أيضاً بدعم جهود المفوضية في مجال جمع التبرعات من العامة ومن الشركاء من القطاع الخاص.