منذ تسعينيات القرن العشرين، أصبحنا أكثر التزاماً بحماية البيئة وأكثر وعياً بالتحديات البيئية التي تنشأ عن استضافة عدد كبير من السكان في منطقة صغيرة. وعلى مدى العقدَيْن الأخيرين، وضعنا برامج ومبادرات تهدف إلى تحسين الإدارة البيئية المستدامة بهدف الحدّ من التدهور البيئي وتعزيز الموارد المتاحة للمهجرين وللمجتمعات المضيفة.
وتشكّل الكوارث والتغيّر المناخي مصدرَ قلق متزايد. وتشير التقديرات إلى نزوح شخص واحد كل ثانية بسبب الكوارث منذ عام 2009، وقد نزح 22.5 مليون شخص كمعدل بسبب أحداث مرتبطة بالمناخ أو الطقس وذلك منذ عام 2008 (مركز رصد النزوح الداخلي 2015). وتتوقّع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمم المتحدة، زيادةً في عدد النازحين خلال هذا القرن. ويتركّز غالبية الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في أكثر المناطق ضعفاً في جميع أنحاء العالم. وسيُؤدي تغيّر المناخ إلى ازدياد معاناة الناس من الفقر والنزوح، الأمر الذي سيتسبب بتفاقم العوامل المؤدية إلى الصراع ويزيد من تعقيد الاحتياجات والاستجابات الإنسانية في مثل هذه الحالات.
وينتاب المفوضية قلق عميق إزاء التحديات الهائلة في مجال الحماية التي تثيرها الكوارث والنزوح المرتبط بالمناخ، ونعمل مع وكالات أخرى ومجموعة من الشركاء لحماية المعرّضين للخطر.
بالصور: صراع مع عوامل الطقس في تشاد
06 مايو/ أيار 2021
23 نوفمبر، 2005
اضطر أكثر من 180,000 لاجئ سوداني للفرار من العنف في دارفور، وعبروا الحدود إلى الصحراء النائية شرق تشاد.
إنها واحدة من أكثر البيئات التي عملت فيها المفوضية قسوةً على الإطلاق. المسافات الشاسعة، وأحوال الطرق الرديئة للغاية، ودرجات الحرارة النهارية الحارقة، والعواصف الرملية، وندرة المساحات الزراعية والحطب، والشح الحاد في المياه الصالحة للشرب؛ كلها كانت من التحديات الرئيسية التي اعترضت عملنا منذ البداية. أما الآن، فالأمطار الموسمية تهطل بغزارة وتؤدي إلى قطع الطرق القليلة الصالحة للاستخدام، وتشكّل سيولاً تجتاح المناطق التي أقام فيها اللاجئون مآوٍ عشوائية لهم، وتعرقل عملية تسليم إمدادات الإغاثة.
رغم التحديات البيئية الهائلة، فقد تمكنّا من تشييد تسعة مخيماتٍ، ونقل غالبية اللاجئين ممن أبدوا استعدادهم للانتقال من المناطق الحدودية المضطربة.
-
أكثر من 180,000 لاجئ اضطروا للفرار. © UNHCR/H.Caux
-
لاجئة سودانية تبحث عن ملجأ يقيها من عاصفة رملية بجوار بلدة تاين الحدودية في تشاد. (7 فبراير، 2004). © UNHCR/H.Caux
-
أحضر اللاجئون معهم الكثير من المواشي. © UNHCR/B.Heger
-
تعمد الوكالات الإنسانية إلى حرق جثث الحمير والأبقار والماعز التي نفقت نتيجة الإرهاق والجفاف والجوع، بهدف الحؤول دون تلويث الجثث المتحللة لإمدادات المياه، وتفاقم مخاطر انتشار الأمراض في صفوف اللاجئين. © UNHCR/H.Caux
-
لاجئون في طريقهم إلى صنبور المياه في مخيم طولوم، يحملون معهم أوعية لنقل المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية. عانت المفوضية وشركاؤها في العثور على مواقع للمخيمات تتوفر فيها إمدادات مياهٍ تكفي عشرات آلاف اللاجئين في المنطقة الصحراوية. (19 مارس، 2004). © UNHCR/H.Caux
-
فتىً لاجئ يحمل مياهً ملوثة عبأها من بئرٍ محلي في بلدة باهاي الحدودية. نقلت المفوضية لاجئين من منطقة باهاي إلى مخيمٍ في أوري كاسوني حيث تتوفر مياهٌ معالَجةٌ وأكثر أماناً. (4 يوليو، 2004). © UNHCR/H.Caux
-
أطفال لاجئون في مخيم طولوم ينتظرون لتعبئة قربة ماء. يتم نقل المياه بالشاحنات يومياً إلى المخيم لتلبية احتياجات اللاجئين، في حين تواصل وكالات الإغاثة عمليات الحفر بحثاً عن مصادر جديدة للمياه في المخيم. (24 أبريل، 2004). © UNHCR/H.CAux
-
بدأت الأمطار الموسمية الغزيرة تنهمر في شرق تشاد مؤديةً إلى إغراق مجاري الأنهار – التي عادةً ما تكون جافة – وقطع الطرقات، مما فاقم التعقيدات التي تواجهها جهود الإغاثة. أضافت السيول ساعاتٍ – وحتى أياماً – إلى مدة الرحلة البرية بين مخيمات اللاجئين والحدود، ومكتب المفوضية ومستودعاتها في هذه المنطقة. (18 يوليو، 2004) © UNHCR/H.Caux
-
شاحنة استأجرتها المفوضية – لنقل إمدادات الإغاثة ونقل اللاجئين من الحدود إلى المخيمات – تحاول إنقاذ سيارة تابعة لمنظمة غير حكومية عالقة في قاع نهرٍ غمرته المياه بين باهاي وتاين. (18 يوليو، 2004). © UNHCR/H.Caux
-
يواصل موظفو المفوضية والصليب الأحمر طريقهم سيراً على الأقدام لعبور مجرى النهر الموسمي حيث علقت إحدى مركبات المفوضية. تطلَّب تحرير السيارة العالقة سيارتين وشاحنة وأربع ساعات من الزمن. (16 يوليو، 2004). © UNHCR/H.Caux
-
أدت الأمطار الموسمية إلى غمر الطريق بين مخيم فرشانا ومدينة أبشي في منطقة شرق تشاد الرئيسية بالمياه. (يونيو، 2004). © UNHCR/D.Shrestha
-
تحمل هذه العائلة اللاجئة أمتعتها من المياه التي غمرت مأواها العشوائي بعد أن فاض مجرى النهر الموسمي بفعل أول هطولٍ للأمطار الغزيرة بالقرب من باهاي. تم نقل اللاجئين الذين طالتهم آثار الفيضانات إلى مخيم جديد تم افتتاحه للتوّ لاستقبالهم. (14 يوليو، 2004). © UNHCR/H.Caux