المفوضية تسعى للحصول على 205 ملايين دولار لمساعدة أكثر من 1.6 مليون شخص متضرر من النزاع شمال إثيوبيا

اضطرت أبراهت، البالغة من العمر 23 عاماً، للفرار من منزلها في منطقة تيغراي الإثيوبية قبل ثمانية أشهر عندما كانت حاملاً في شهرها الأول.  © UNHCR/Olga Sarrado Mur

في ما يلي ملخص لما قالته المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، والذي يمكن أن يُنسب لها النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفير 205 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات الحيوية والحماية لأكثر من 1.6 مليون نازح بسبب الصراع في شمال إثيوبيا.

تسبب الصراع المندلع على مدى عام ونصف في شمال إثيوبيا في نشوء أزمة إنسانية. وقد تهجّر المدنيون، بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخلياً، وسط تقارير عن انتهاكات جنسية، وانتهاكات لحقوق الإنسان واسعة النطاق، وفقدان المأوى وسبل الوصول إلى الخدمات الأساسية، وعن مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي.

وقد فر أكثر من مليوني إثيوبي بحثاً عن الأمان داخل البلاد، فيما عبر حوالي 60,000 شخصاً الحدود إلى السودان. كما تعرضت العديد من المخيمات والعشوائيات التي تستضيف لاجئين إريتريين للهجوم أو التدمير، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف داخل إثيوبيا.

سوف تساعدنا الموارد التي سيتم جمعها في توفير الحماية الأساسية والمساعدات الإنسانية للمتضررين من العنف. وسوف يتم مساعدة ما لا يقل عن 60,000 أسرة نازحة داخلياً بالمأوى ومواد الإغاثة الطارئة. كما سوف ننشئ مكاتب إضافية لأغراض الحماية - إضافة إلى أكثر من 60 مكتباً قائماً – بهدف تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات المحددة وإحالة الناجين من العنف القائم على نوع الجنس للحصول على الدعم اللازم. كما سندعم إعادة إدماج 75,000 أسرة نازحة ترغب في العودة إلى منازلها.

نرحب بالاستجابة السريعة للحكومة الإثيوبية من أجل تحديد مواقع جديدة لإيواء اللاجئين الذين تشردوا والتي تتطلب بعض الموارد. سوف تعمل المفوضية مع دائرة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية، ومع الشركاء، بهدف إكمال موقع اليمواش في منطقة أمهرة، بحيث يمكن نقل اللاجئين الإريتريين إليه في أقرب وقت ممكن، ولضمان الخدمات الأساسية لهم. وهناك أيضاً موقع جديد مؤقت للاجئين الإريتريين العالقين في خضم القتال في منطقة عفار بحاجة إلى دعم عاجل. بالتعاون مع دائرة اللاجئين والعائدين والشركاء، نهدف إلى تمكين 20,000 طفل لاجئ من العودة إلى المدرسة.

في شرق السودان، ستوفر المفوضية الحماية والمساعدة الضروريتين للاجئين الإثيوبيين، بما في ذلك من خلال بناء مآوٍ أكثر ديمومة، وتعزيز الرعاية الصحية والتعليم. كما سيتم توسيع نطاق الأنشطة الرامية إلى الحد من العنف القائم على نوع الجنس والتصدي له وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والصحة النفسية.

ستعمل المفوضية أيضاً على تعزيز جهود التأهب للفيضانات وأحوال الطقس العاتية قبل حلول موسم الأمطار القادم. سيتم تعزيز فرص كسب الدخل لكل من اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.

من أصل 205 مليون دولار، سوف يدعم مبلغ 117 مليون دولار احتياجات النازحين الإثيوبيين واللاجئين الإريتريين في مناطق عفار وأمهرة وتيغراي في إثيوبيا، بينما سيساعدنا مبلغ 72 مليون دولار في دعم اللاجئين الإثيوبيين في السودان. سيتم توجيه حوالي 16 مليون دولار لجهود التأهب، وذلك كجزء من التدابير الاحترازية المتخذة لأي تدفق محتمل إلى البلدان المجاورة (جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان).

وبينما تواصل المفوضية تعزيز مساعداتها الإنسانية وتلك الخاصة بالحماية، نكرر دعوتنا لجميع أطراف النزاع لحماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وتوفير إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق لكافة المحتاجين.

للمزيد من المعلومات: