المفوضية تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين النازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف، الذي يمكن أن يُنسب له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.
واصلت الميليشيات المسلحة في مختلف المناطق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا الشهر استهدافها للمدنيين النازحين عبر عدد متزايد من الهجمات الدموية.
تشعر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة لها بالصدمة تجاه التقارير الواردة عن وقوع 8 هجماتٍ كبيرة في مقاطعة إيتوري طالت أشخاصاً نازحين خلال الأيام العشرة الأولى من شهر فبراير – وارتكبت خلالها جميعاً عمليات القتل والخطف ونهب المواشي والمواد الغذائية وحرق المنازل.
وفي الآونة الأخيرة – في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء؛ 15 فبراير – ارتكب مقاتلو الميليشيات المسلحة مجزرةً بحق 17 شخصاً مستخدمين السواطير في موقع لاندو في منطقة دجوجو. وكان بين ضحايا المجزرة 8 أطفال، وقد تعرضت أم وولداها إلى الحرق أحياءً عندما قام منفذو الاعتداء بإضرام النيران في المساكن.
تدعو المفوضية كافة أطراف الصراع للتوقف فوراً عن ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين، بما فيهم السكان النازحون، الذين اضطر الكثيرون منهم للنزوح لعدة مرات، علماً بأن تحركات النزوح المتكرر وواسع النطاق تستنفد الموارد المتوفرة في المخيمات المجاورة التي لاذ بها السكان سعياً للأمان.
تأتي موجة العنف هذه في أعقاب هجومٍ دموي على موقع بلين سافو للنازحين في 1 فبراير، وعلى منطقة دجوجو في إيتوري. وقد لاقى – أثناء هذا الهجوم – 63 شخصاً مصرعهم على يد مقاتلي الميليشيات، بينما كان 47 آخرين في صفوف الجرحى. وأدى ذلك إلى نزوح 25,000 شخص في المنطقة، اتجهوا إلى قرية بولي حيث تقدم المفوضية وشريكتها كاريتاس الدعم الإغاثي.
رغم حالة الحصار التي فرضتها الحكومة في مايو 2021 في محاولةٍ لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، ما زال العنف والإساءات التي يتعرض لها السكان المدنيون والنازحون تزعزع الاستقرار في مناطق عدة في شمال مقاطعة كيفو. وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، اضطر 7 نازحين في منطقة ماسيسي للفرار بعد تعرضهم للجلد لعدم دفعهم لضريبةٍ فرضتها الجماعات المسلحة، بينما اختطف 6 آخرون ولم يطلق سراحهم حتى دفع فدية. أما في بيني، فقد دفعت الوحشية المستمرة تجاه السكان المحليين الآلاف للفرار من منازلهم خلال الأسبوع الماضي وحده. وقد سلطت جهات المجتمع المدني الفاعلة الضوء على الضغوطات وحالة الصدمة الكبيرة التي تسببت بها هذا الهجمات المستمرة على المجتمعات المحلية، لا سيما وأن السكان النازحين لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.
أدت الصراعات القبلية في مناطق أخرى من جنوب كيفو إلى نزوح نحو 10,000 شخصٍ على الأقل منذ بداية شهر فبراير.
وصل عدد النازحين داخلياً الجدد في جمهورية الكونغو الديمقراطية سنوياً إلى مليون شخص منذ عام 2016 – حسب الأرقام الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – وبلغ إجمالي عدد النازحين داخلياً المسجلين بحلول نهاية العام 2021 إلى 5.6 مليون شخص.
تحث المفوضية كافة الأطراف على السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول وتقديم المساعدة الإغاثية إلى المحتاجين. كما يجب إيقاف عمليات الخطف والهجمات على عمال الإغاثة – التي تتزايد أيضاً – كي يتمكنوا من مواصلة عملهم دون تهديدٍ لأمنهم.
ويحول استمرار نقص التمويل للمنطقة ولمختلف أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية تقديم المساعدات الضرورية بشكلٍ مُلح، حيث تحتاج برامج المفوضية إلى 225.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين.
لمزيدٍ من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى الاتصال بـ:
- في جمهورية الكونغو الديمقراطية، جول سميث، [email protected]، 243825257774+
- في بريتوريا (إقليمياً)، هيلين كوكس، [email protected]، 5190 376 82 27+
- في جنيف، بوريس تشيشيركوف، [email protected]، 7682 433 79 41+
- في نيويورك، كاثرين ماهوني، [email protected]، 7646 443 347 1+