لا تزال حوادث الحرائق تشكل مصدر قلق سائد في مواقع النازحين في شمال غرب سوريا حيث يتعرض السكان النازحون الضعفاء بالفعل لمخاطر متكررة على أنفسهم وملاجئهم وممتلكاتهم نتيجة لهذه الحوادث.

وتجدر الإشارة إلى أن غالبية مواقع النازحين في شمال غرب سوريا تم إنشاؤها من قبل النازحين أنفسهم (أكثر من 90% وفقًا للمواقع المدرجة في قاعدة بيانات مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات) وغالبًا ما تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة وتخطيط المواقع وأنظمة إدارة المخيمات؛ وهذا ما يزيد من مخاطر الحرائق المحتملة ويخلق تحديات خاصة في الاستجابة للحوادث، مثل الوصول في حالة الطوارئ. وفقًا لورقة وقائع رصد الخدمات متعددة القطاعات الخاصة بإدارة وتنسيق المخيمات (التي نُشرت في أيار/مايو 2020)، كانت هناك حاجة إلى نقاط مكافحة الحرائق في 96% من مواقع النازحين المبلغ عنها (المزيد من التفاصيل في الملحق 2). 

أبلغ أعضاء مجموعتي المأوى والمواد اللاغذائية وإدارة وتنسيق المخيمات عن المخاطر والتحديات الخاصة في مواقع النازحين التي تحتاج إلى تدخل؛ بما في ذلك إساءة استخدام الوقود وأجهزة الطهي والتدفئة، فضلًا عن قلة الوعي والمعدات المناسبة للاستجابة للحرائق. في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في شمال غرب سوريا ومع انخفاض قيمة الليرة السورية، اضطر الناس بشكل متزايد إلى اللجوء إلى أنواع مختلفة من الوقود يمكن أن تكون أكثر خطورة أو غير مناسبة لأجهزة التدفئة أو الطهي الخاصة بهم. تم الإبلاغ عن ذلك على أنه آلية تكيّف سلبية من قبل النازحين لتلبية احتياجاتهم نظراً لمحدودية الموارد. وبالتالي، يوجد مخاطر تتعلق بالحرائق في كل من المواقع التي أنشأها النازحون انفسهم وفي المواقع الرسمية كما يوجد احتياجات وفجوات واضحة يجب الاستجابة لها.