ليبيا: لاجئون ومهاجرون يتحدثون عن أوضاع تدعو إلى الأسى خلال احتجازهم من قبل مهربين

تقدر السلطات الليبية بأن يكون هناك 6,000 مهاجر ولاجئ محتجزين من قبل المهربين.

فيما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، الذي يمكن أن يُعزى إليه النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم في قصر الأمم في جنيف.    

لاجئون ومهاجرون ينامون على الأرض في مرفق احتجاز طريق السكة في طرابلس، ليبيا، في مايو 2017.  © UNHCR/Iason Foounten

على مدى أكثر من أسبوع، تعمل فرق المفوضية على مدار الساعة من أجل تلبية الاحتياجات الملحة لأكثر من 14,500 مهاجر ولاجئ احتُجزوا من قبل المهربين في عدة مواقع، بما في ذلك في مزارع ومنازل ومخازن في مدينة صبراتة الساحلية في ليبيا وما حولها. وقد تم نقل اللاجئين والمهاجرين إلى أحد الهنكارات في منطقة دحمان في صبراتة يتم استخدامه كنقطة تجمع منذ اندلاع الأزمة. ومن هناك، يتم نقل اللاجئين والمهاجرين من قبل السلطات إلى مراكز احتجاز رسمية تقدم فيها الوكالات الإنسانية المساعدات المنقذة للحياة.

تقدر السلطات الليبية بأن يكون هناك 6,000 مهاجر ولاجئ محتجزين من قبل المهربين. ويعني ذلك في حال التأكد من هذه المعلومات، أن إجمالي عدد اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في صبراتة وصل إلى 20,500 شخص، من ضمنهم أولئك المتواجدون في مراكز احتجاز رسمية.

منذ بداية هذه الأزمة الإنسانية، يعمل موظفو المفوضية على الأرض لتقديم المساعدة الطارئة في كافة المواقع التي تم نقل اللاجئين والمهاجرين إليها وهم يجرون تقييمات لتحديد الاحتياجات ونطاق الحالات الضعيفة. وقدمت المفوضية أكثر من 15 شحنة من لوازم الإغاثة بما في ذلك فرش النوم والبطانيات ولوازم النظافة وسترات الشتاء. وتعمل فرق المفوضية، كجزء من أولوياتها، على تحديد اللاجئين وتستمر بالدعوة إلى إطلاق سراحهم. وفي بعض المواقع، قدمت المفوضية الخيام التي يتم استخدامها كمستشفيات مؤقتة يقدم فيها أطباء المفوضية الدعم الصحي.

يصف زملاء في المفوضية من العاملين في الخطوط الأمامية صورة عن معاناة بشرية واعتداءات على مستوى هائل. ومن بين اللاجئين والمهاجرين الذين تعرضوا للاعتداء على يد المهربين، كان هناك نساء حوامل وأطفال حديثو الولادة، فيما وُجد مئات الأشخاص من دون ملابس أو أحذية، عدد كبير منهم بحاجة إلى رعاية طبية طارئة، ويعاني البعض من إصابات ناتجة عن الرصاص وغيرها من علامات واضحة على وجود اعتداءات. كذلك، فإن اللاجئين والمهاجرين الذين تم إنقاذهم من المهربين كانوا يعانون من صدمات نفسية. ويقول معظمهم بأنهم تعرضوا لعدة اعتداءات تمس حقوق الإنسان بما في ذلك العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس والعمل القسري والاستغلال الجنسي.

وأشار عدد كبير بأنهم تعرضوا للضرب وأُجبروا على العمل لساعات طويلة من دون غذاء أو مياه، وتم وضعهم في أماكن مكتظة تفتقر في أغلب الأحيان للمراحيض أو حتى للتهوية. بعد العثور عليهم، أخبرنا المئات بأنهم لم يتناولوا الطعام منذ أيام. وذكر موظفو المفوضية وجود عدد مقلق من الأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم، الكثير منهم دون الستة أعوام. ويفيد عدد كبير منهم بأنهم فقدوا آباءهم خلال رحلتهم إلى ليبيا أو في الفوضى الناتجة خلال الأحداث التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية.

تعمل السلطات عن كثب مع المفوضية والشركاء الآخرين في المجال الإنساني لتلبية الاحتياجات المتزايدة. إلا أن ضخامة حالة الطوارئ أرهقت المرافق والموارد المتوفرة. وقد استُنزفت قدرة مراكز الاحتجاز ونقاط التجمع الآن وهي تفتقر للوازم الأساسية مثل خزانات المياه ومرافق الصرف الصحي. ويتعين على عدد كبير من الأشخاص بما في ذلك الأطفال النوم في العراء.

ويؤكد الدمار الحاصل في صبراتة مجدداً على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات دولية ويشدد على التكلفة الباهظة التي يدفعها اللاجئون للوصول إلى مكان آمن في غياب السبل القانونية السليمة. وسوف تستمر المفوضية بدعوة دول إعادة التوطين والمجتمع الدولي من أجل التحرك وتوفير أماكن إضافية لإعادة التوطين وإيجاد طريقة لحماية اللاجئين الضعفاء ممن هم بحاجة إلى الحماية الدولية.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى الاتصال:

في تونس، بتول أحمد، [email protected] +216 20 697 635

في جنيف، وليام سبيندلر، [email protected] +41 79 217 3011