اعتباراً من 31 ديسمبر 2020، بلغ عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في أوروبا 12 مليون شخصاً، أي أقل بـ100,000 من عام 2019، علماً بأن عدد من تعنى بهم المفوضية عالمياً قد وصل إلى 82.4 مليون شخصٍ. ومن خلال مكتبها الإقليمي ومكاتبها المحلية الـ37 المنتشرة في أوروبا، تدير المفوضية عملياتها في 49 دولةً في هذه القارة.

في ما يلي معلومات حول كيفية تنفيذ المفوضية لولايتها.

ما هو الدور الذي تلعبه مفوضية اللاجئين في أوروبا؟

بصفتها الوصية على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ، تدعم المفوضية الدول في الإيفاء بالتزاماتها الدولية، وبناء وترسيخ نظامٍ منصفٍ وفعّال للجوء بمقتضى القانون الدولي. من المثير للقلق أن نرى حقاً أساسياً من حقوق الإنسان والمتمثل في حق اللجوء، يتحول لموضع للشك بشكلٍ متزايدٍ في أوروبا على مدى السنوات القليلة الماضية. لكننا لا ندخر جهداً في المجاهرة بالانتهاكات المتعلقة بالقانون الدولي للجوء، بالإضافة للتصدي لبث الخوف والخطاب المعادي للاجئين.

وفي إطار هذه الجهود، تعقد المفوضية شراكات وآليات للتعاون وتعززها، وذلك لحشد الدعم على نطاق واسع من الجهات المعنية ذات الاختصاص وفق روح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، للارتقاء بالجهود المشتركة لحشد الدعم وتعبئة الموارد والتصدي للخطاب السلبي.

تدعم المفوضية الجهود التي تبذلها الحكومات وسواها من الجهات المعنية لإيجاد حلول للاجئين، وبشكلٍ خاص من خلال الإدماج المحلي وإعادة التوطين، إلى جانب العودة الطوعية. كما أننا نشجع على توفير المسارات النظامية الآمنة التي يمكن للاجئين بموجبها الدخول إلى بلدان ثالثة، بما في ذلك برامج الكفالة المجتمعية ولم شمل الأسر والمنح الدراسية والتأشيرات الإنسانية.  

كما تحشد المفوضية الدعم لإنهاء حالات انعدام الجنسية في أوروبا وعلى مستوى العالم بحلول عام 2024، وذلك في إطار حملة أنا أنتمي. وفي الوقت نفسه، تحث المفوضية على اتباع خطواتٍ ملموسة أوروبياً للحؤول دون وقوع خسائر في الأرواح في البحر المتوسط، وتحسين آليات استقبال طالبي اللجوء.

تجمع المفوضية الإحصائيات والبيانات حول اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية وتنشرها، وتتفاعل مع الجمهور للتشجيع على مسألة احتضان اللاجئين والتعاطف معهم.  

كان لوباء فيروس كورونا تبعات اجتماعية واقتصادية هامة بالنسبة للجميع في أوروبا في عام 2020، لكنها طالت اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية على وجه الخصوص. كما أنها صعبت علينا وعلى شركائنا الوصول إلى الأشخاص الذين نعمل من أجلهم. ولمجابهة هذا التحدي، أجرينا عملية توسيع لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي، والخطوط الساخنة وغيرها من وسائل الاتصال لضمان استمرارية تقديم خدمات الحماية.

ما هو الفرق بين اللاجئ وطالب اللجوء والمهاجر؟

الأشخاص الذين يضطرون للفرار من بلدانهم خوفاً من الاضطهاد هم لاجئون، ويتمتعون بالحماية القانونية بموجب اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ وبروتوكول العام 1967، بالإضافة إلى غيرها من الوثائق القانونية. تقدم المفوضية والحكومات والمنظمات الإنسانية المساعدة للاجئين المعترف بهم من قبل المفوضية أو السلطات، نظراً لأن العودة إلى الوطن تشكل خطراً عليهم. طالبو اللجوء هم أشخاص ما زال طلبهم للحصول على صفة اللاجئ أو اللجوء قيد المعالجة. أما الأشخاص الذين يأتون إلى دولةٍ أخرى بشكلٍ رئيسي لتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال إيجاد عمل أو الحصول على التعليم أو للم شملهم مع عائلاتهم فتطلق عليهم تسمية مهاجرين.

هذه الفروقات على درجة عالية من الأهمية، فالدول تتعامل مع اللاجئين وفق معايير محددة تختص بحماية اللاجئين وبصفة اللجوء كما تم تحديدها في أطر العمل الإقليمية والدولية.

كم عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا؟

وفق البيانات الصادرة عن مفوضية اللاجئين، انخفض العدد الإجمالي للأشخاص الذين تعنى بهم في أوروبا بنحو 100,000 شخصٍ بين عامي 2019 و2020. ومن مجموع هؤلاء الـ12 مليون شخصٍ، يعيش نحو ثلثهم في تركيا التي تبقى أكبر دولةٍ مضيفة للاجئين في العالم حيث تستضيف نحو 3.7 مليون شخص. وظلت أوكرانيا الدولة التي يتواجد فيها أكبر عدد من النازحين داخلياً على مستوى القارة، بنحو 734,000 شخصٍ، إضافةً إلى 1.6 مليون شخصٍ ممن تأثروا بالصراع.

لمعرفة أحدث الإحصائيات حول عدد الأشخاص الواصلين إلى أوروبا عبر طريقي البحر المتوسط وجزر الكناري – فضلاً عن أعداد الوفيات والمفقودين أثناء محاولة عبور البحر – يرجى زيارة صفحة البيانات التفاعلية.

بإمكانكم إيجاد مزيد من الإحصائيات والرسوم البيانية حول أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا عبر بوابة البيانات الخاصة بالمفوضية، ومنصة "يوروستات" التابعة لمكتب الإحصاء الأوروبي، وأحدث نسخة من تقرير الاتجاهات العالمية.

من هم طالبو اللجوء في أوروبا؟

يأتي طالبو اللجوء في أوروبا من دول منخفضة أو متوسطة الدخل. ومنذ عام 2014، اضطرت أكبر مجموعاتٍ منهم للفرار من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان.

شكل الأطفال نسبة 18% من الأشخاص الواصلين إلى أوروبا في عام 2020 وفق البيانات الصادرة عن المفوضية، وأكثر من نصفهم لم يكونوا مصحوبين بأشخاصٍ بالغين، مما يجعلهم معرضين بشكلٍ خاص للأذى والاستغلال والإساءة.

هل يأتي جميع اللاجئين إلى أوروبا؟

لا. تستضيف الدول المجاورة للبلدان التي تحدث فيها الأزمات – إضافة إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل – 9 من بين كل 10 لاجئين (نسبة 86%). يشدد الميثاق العالمي بشأن اللاجئين على ضرورة تحسين تقاسم المسؤوليات والأعباء. لكن عندما يتعلق الموضوع باستضافة اللاجئين، فإن الأعباء لا يتم تقاسمها بشكل متكافئ، فالمناطق النامية تستمر في تحمل القدر الأعظم من المسؤولية حيال استضافة جموع اللاجئين.

وبحسب ما جاء في تقرير الاتجاهات العالمية، فقد وصل عدد اللاجئين والنازحين على مستوى العالم 82.4 مليون شخصٍ بحلول نهاية عام 2020، وشكّل الفتيان والفتيات دون الثامنة عشرة من العمر 42% منهم. ويكون الأطفال أكثر ضعفاً خاصةً خلال الأزمات التي تستمر لسنوات. وتشير تقديرات جديدة صادرة عن المفوضية إلى أن نحو مليون طفل قد ولدوا كلاجئين بين عامي 2018 و2020، والكثيرون منهم سيبقون لاجئين لسنوات عديدة.

أين يمكنني إيجاد إحصائيات ومعلومات حول اللاجئين وطالبي اللجوء الواصلين إلى أوروبا؟

لدى المفوضية قاعدة بياناتٍ عامة تتضمن إحصائياتٍ حول اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا وحول العالم. كما أنها قد طورت تطبيقات للهواتف المتحركة لنظامي "آي أو إس" و"أندرويد". وفي كل عام، تنشر المفوضية تقرير الاتجاهات العالمية وهو عبارة عن نظرة شاملة مرجعية على اللاجئين والطالبي اللجوء والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، بالإمكان إيجاد بيانات خاصة بالأوضاع في أوروبا على البوابات العملياتية المخصصة لها (البحر المتوسط وجنوب شرق أوروبا).

من هم شركاء المفوضية في أوروبا؟

انسجاماً مع المسؤوليات المنوطة بها بموجب ولايتها ومع الميثاق العالمي للاجئين، تتفاعل المفوضية مع العديد من الجهات المعنية لمتابعة أولوياتها الخاصة بالحماية والحلول في أوروبا، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية – ضمن وخارج منظومة الأمم المتحدة – والجهات الفاعلة في المجال الإنساني، وعلى المستوى الإقليمي (نخص بالذكر الاتحاد الأوروبي ووكالاته ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، والسلطات المحلية، والبلديات، والأكاديميات، والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني بما فيها المنظمات الدينية. يعتبر اللاجئون وسواهم من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية من الشركاء الأساسيين، وقد عملنا على تعزيز تفاعلنا مع المنظمات التي يقودها اللاجئون. وبالتعاون مع المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين والمجلس الدولي للوكالات التطوعية، تنظم المفوضية بشكلٍ دوري حوارات واستشاراتٍ مع الجهات الفاعلة الإقليمية في المجتمع المدني لتحديد الفرص المتاحة لحشد الدعم بشكل مشترك ومتكامل.

ونحن أيضاً ملتزمون بدعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة التي تتضمنها. وفي أوروبا، تعتبر المفوضية جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الإقليمية للأمم المتحدة، وهي تشارك في رئاسة التحالف المختص بالتحركات الكبيرة للأشخاص والنزوح والقدرة على مجابهة الأزمات.

كيف أتواصل مع المفوضية؟

أفضل طريقة للتواصل مع مفوضية اللاجئين هي عبر موقعها الإلكتروني.

كيف أجد متحدثاً يمكنه إطلاعي بمزيدٍ من التفاصيل حول عمل المفوضية في أوروبا وحول العالم؟

يمكن الاتصال بالمتحدثين باسم المفوضية في مقرها في جنيف أو في العديد من مكاتبنا المحلية حول العالم للإجابة على الأسئلة الإعلامية وإجراء المقابلات.

إن كنت طالب لجوء أو لاجئ في أوروبا وكنت بحاجةٍ للمساعدة أو المعلومات، ما الذي يتوجب علي القيام به؟

يمكن استخدام صفحة help.unhcr.org في بعض البلدان أو الاتصال بالمفوضية أو أحد شركائها مباشرةً في البلد الذي توجد فيه.  

إذا كنت أرغب بالعمل لدى المفوضية، ما الذي يتوجب علي فعله؟

يمكن الاطلاع على فرص العمل المتوفرة، وفرص التدريب وغيرها من الفرص على صفحة التوظيف على موقع المفوضية الإلكتروني ومواقع مكاتبها المحلية والإقليمية. كما توجد أيضاً فرص للتطوع مع المفوضية والمنظمات الشريكة لها.

كيف يمكنني المساهمة في دعم عمل المفوضية؟

تعتمد المفوضية بشكلٍ شبه كامل على المساهمات الطوعية المقدمة من الحكومات والأمم المتحدة وآليات التمويل الجماعي والمؤسسات الحكومية الدولية والقطاع الخاص، فضلاً عن التبرعات الفردية. ونحن نشجع على تخصيص هذه الأموال بأكبر قدرٍ ممكن من المرونة لتمكيننا من تقديم المساعدة حيث تكون الاحتياجات أكثر حدةً من خلال توفير الحماية والمأوى والمياه والصحة والتعليم وغيرها من أشكال الدعم الأساسي للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية في مختلف أنحاء المنطقة.

يتضمن موقع المفوضية معلوماتٍ حول كيفية تقديم مساهماتٍ مالية. ويمكن أيضاً تقديم التبرعات بشكلٍ فردي للدول المضيفة للاجئين عبر قسم شراكات القطاع الخاص. كما يمكن تقديمها لحالات طوارئ محددة.

كيف يمكنني البقاء على اطلاع بأحدث التقارير والأخبار حول عمل المفوضية في أوروبا؟

يرجى الاطلاع على صحف الوقائع الخاصة بأوروبا أو زيارة بوابة البيانات أو الاشتراك بالنشرة الإلكترونية.