بدأ "الاجتماع" بمقطع يرتب فيه منظم الجلسة الإلكترونية شعره، وقامت المشاركة الثانية في الاجتماع بتعقيم يديها، فيما بدا المشارك الثالث وهو يتفحص ميكروفون جهاز الكومبيوتر. قد يبدو ذلك اجتماع عمل عبر الإنترنت، ولكن هناك فارق واحد.
فقد كانت المكالمة بين الممثلين بن ستيلر وكيت بلانشيت والكاتب خالد حسيني، وهم جميعهم سفراء النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ودار موضوع الجلسة حول ما يمكن أن يفعله القطاع الخاص لدعم اللاجئين خلال هذه الأزمة الصحية العالمية.
وقال ستيلر: "حسناً. عظيم. أتمنى أن تكونوا جميعاً على ما يرام اليوم. إنها أوقات غريبة أن ترى الجميع في منازلهم.
طال تأثير فيروس كورونا ملايين الأشخاص، لكن اللاجئين وطالبي اللجوء هم من بين الفئات الأكثر ضعفاً، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات مكتظة ويفتقرون إلى الماء والصابون. ولتوفير الدعم لهم، تقدم المفوضية الحماية اللازمة وتعمل على مدار الساعة لمنع انتشار الفيروس، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم.
خلال الاجتماع، شرح الثلاثة الطرق الثلاث التي يمكن من خلالها للشركات تقديم المساعدة.
"يتوقع الموظفون من الشركات أن يقدموا لهم التوجيه والإلهام والدعم اللازم للمجتمع"
وصفت بلانشيت كيف يمكن للشركات إقحام موظفيها من خلال برامج التبرع الخاصة بالموظفين، إضافة إلى سبل المشاركة الأخرى.
وقالت الممثلة: "في هذه الأوقات الصعبة، يتوقع الموظفون من الشركات أن يقدموا لهم التوجيه والإلهام والدعم اللازم للمجتمع".
أما الكاتب حسيني، فقال بأن الشركات يمكن أن تستخدم قنوات الاتصال الخاصة بها، ومنصات التواصل الاجتماعي والمساحات الإعلانية لتبادل المعلومات المفيدة حول فيروس كورونا ونشر رسائل التضامن مع اللاجئين.
وجاء ستيلر بمداخلة كانت النقطة الثالثة، حيث قال: "التبرعات! يمكن للشركات تقديم دعم حيوي من خلال تقديم الأموال والتبرعات العينية. ستوفر مثل هذه المساهمات المساعدة المنقذة للحياة والرعاية الطبية ومستلزمات النظافة والمأوى للمساعدة في حماية أولئك الذين أجبروا على الفرار".
لقد كثفت العديد من الشركات حتى الآن دعمها للاجئين خلال الأزمة. فقد أطلقت شركة مايكروسوفت حملة للموظفين لرفع مستوى الوعي وطلب التبرعات لخطط المفوضية الطارئة للتصدي لفيروس كورونا. وستقوم مايكروسوف بمطابقة جميع التبرعات في الولايات المتحدة.
وتبرعت شركة سوني بمبلغ 3 ملايين دولار أمريكي من خلال صندوق الإغاثة العالمي للتصدي لفيروس كورونا.
وفتحت "WeTransfer" ومجموعة "H&M" قنوات الاتصال الخاصة بهما للمفوضية للمساعدة في تبادل رسائل الدعم والتعاطف والتضامن المهمة مع الملايين من الزبائن والمتابعين.
ولكن يمكن القيام بأكثر من ذلك. إذا كنت تريد معرفة المزيد عن كيفية قيام شركتكم بدعم المفوضية في جهودها الهادفة لحماية اللاجئين من خطر فيروس كورونا، يرجى زيارة هذه الصفحة.