بوركينا فاسو: المفوضية تدين العنف المستخدم ضد اللاجئين الماليين

لاجئ مالي مسن وعائلته في مخيم مينتاو في منطقة الساحل بعد وقت قصير من وصولهم في مايو 2018.   © UNHCR / Moussa Bougma

تدين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العنف ضد اللاجئين الماليين، والذي بحسب تقارير استخدمته قوات الأمن في البلاد في 2 مايو، في مخيم مينتاو للاجئين حيث أصيب خلاله 32 شخصاً على الأقل، بعضهم في حالة خطيرة.

ويقع المخيم في منطقة الساحل المضطربة في بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع مالي ويستضيف حوالي 6,500 لاجئ.

وبحسب روايات اللاجئين، فقد اقتحمت قوات الأمن المخيم بحثاً عن عناصر مسلحة ضالعة في هجوم على جنود في وقت سابق من ذلك اليوم على طريق جيبو – واغادوغو المجاور. وقد أدى الحادث إلى مقتل أحد أفراد الأمن وفقدان آخر.

وقد أجرت قوات الأمن عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في المخيم، وزُعم بأنها أجبرت الرجال والفتيان اللاجئين على مغادرة منازلهم، وضربتهم بالعصي والأحزمة والحبال.

واتُهم اللاجئون بالتواطؤ مع مسلحين مجهولين وتم منحهم إنذاراً بمغادرة المخيم في غضون 72 ساعة القادمة أو مواجهة الموت.

وقالت ميليسنت موتولي، مديرة الإدارة الإقليمية للمفوضية لغرب ووسط إفريقيا: "إن تصرفات قوات الأمن كما بلغنا غير مقبولة على الإطلاق". وأضافت: "يجب حماية اللاجئين الذين يعيشون في مخيم مينتاو".

وفي رسالة موجهة إلى وزير الخارجية، دعت المفوضية إلى إجراء تحقيق عاجل في الحادث، معربة عن قلقها البالغ إزاء سلامة اللاجئين.

يتلقى جميع اللاجئين المصابين حالياً العلاج في مركز جيبو الصحي، من بينهم أربعة من المصابين بكسور في الأطراف.

تكرر المفوضية دعوتها إلى حكومة بوركينا فاسو للسماح بنقل اللاجئين من المخيم إلى مكان أكثر أمناً، وقد عرضت دعمها للسلطات.

في نوفمبر 2019،أجبر العنف المفوضية على نقل موظفيها إلى خارج المخيم. ومنذ ذلك الحين، أصبح الوصول للاجئين بشكل متقطع، معظمهم من النساء والأطفال، والذين يعيشون في ظل أوضاع قاسية حيث اضطرت المدارس والمركز الصحي والمركز الأمني للإغلاق.

 

للمزيد من المعلومات: