المفوضية تحذر من نزوح جماعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية إذا ما تجدد العنف

في الشهر الماضي، فر أكثر من 24,000 شخص من ثلاثة صراعات منفصلة.

 

عائلة تفر من العنف في كامونيا، مقاطعة كاساي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.  © UNHCR/John Wessels

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عودة العنف وتجدد التوترات في منطقة كاساي الكبرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكن أن يؤدي إلى موجة أخرى من النزوح الجماعي في البلاد إذا لم يتحسن الوضع.

حتى وقت قريب، شهدت المنطقة فترة نسبية من الهدوء الحذر. لكن في الشهر الماضي، فر أكثر من 24,000 شخص من ثلاثة صراعات منفصلة تتعلق بالنزاع على الأراضي، واشتباكات على الموارد، ومواجهات بين مختلف الجماعات العرقية والسلطات والميليشيات.

يلتمس معظم النازحين ملاذاً آمناً في المناطق الحدودية الإقليمية في منطقة ديمبا وسط كاساي ومنطقة مويكا في كاساي.

في عام 2017، أدى العنف في منطقة كاساي إلى نزوح 1.4 مليون شخص داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية وحوالي 35,000 لاجئ ممن يلتمسون الأمان في أنغولا.

وقد أفاد النازحون الجدد بوجود عمليات قتل واغتصاب وتعذيب ونهب وحرق للمنازل في الأسابيع الأخيرة. ووصل عشرات الأشخاص بعد إصابتهم بجروح، فيما هناك الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن بين صفوف النازحين.

في كاتيندي في مقاطعة كاساي الوسطى، ارتفعت حدة الاشتباكات بين اثنين من المجتمعات بسبب الموارد المعدنية والأخشاب طوال شهر أغسطس.

في الأيام الأخيرة، تلقت المفوضية تقارير عن صراع مرتبط بإحدى الميليشيات التي تحاول استبدال زعيم مجتمعي تقليدي بأحد أعضائها في قرية نتيندا في مقاطعة كاساي الوسطى. وقد أدى النزاع إلى نزوح ما يقرب من ألف شخص.

بصفتها أولى الجهات الإنسانية المستجيبة، تقوم المفوضية بتسجيل الأشخاص النازحين وكذلك أفراد المجتمع المضيف الذين تكون قدرتهم على مساعدة النازحين واستضافتهم محدودة بسبب الفقر المدقع وارتفاع مستويات سوء التغذية في المنطقة. نحن نساعد الناجين من العنف الجنسي ونحيلهم للرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي.

في إطار جهود الإغاثة المستمرة، وزعت المفوضية حتى الآن مواداً تشمل الأغطية البلاستيكية والبطانيات والصابون ومستلزمات الطبخ على أكثر من 4,000 شخص. كما تلقى الآلاف مجموعات المأوى ومساعدات نقدية لشراء الطعام وتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.

تواصل المفوضية مراقبة الوضع مع شركائنا والاستجابة لاحتياجات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. كما أننا نشجع مفاوضات السلام بين قادة المجتمعات المختلفة للحد من المزيد من الاشتباكات.

لا يزال القلق يساورنا بشأن سلامة ما يقرب من 16,000 كونغولي ممن طردوا من أنغولا منذ بداية هذا العام، والذين ما زالوا يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر في مناطق نائية ولا يمكن الوصول إليها تقريباً. تجري المفوضية تقييماً لحالة الطرق للاستعداد للتسليم العاجل للمساعدات الإنسانية، في حال استمر الوضع في التدهور.

وقد طردت أنغولا آلاف الأشخاص في نهاية 2018 وأوائل 2019، في عمليات تستهدف الهجرة غير النظامية. وكان من بين أولئك العديد من اللاجئين الكونغوليين السابقين حيث تم إحالتهم إلى المنظمات الشريكة للمفوضية للحصول على المساعدة.

تدعو المفوضية إلى إعادة التركيز على كاساي لاستعادة السلام ونزع فتيل التوترات. كما ندعو إلى تخصيص الموارد لتلبية احتياجات النازحين الكونغوليين في المنطقة.

للمزيد من المعلومات: