المفوضية والشركاء يسعون للحصول على مبلغ 621 مليون دولار لدعم لاجئي جمهورية الكونغو الديمقراطية والمجتمعات المضيفة

نتيجة للعنف، فر عشرات الآلاف من اللاجئين الجدد عبر الحدود منذ بداية عام 2019.

نساء لاجئات من جمهورية الكونغو الديمقراطية يسرن باتجاه السوق في مخيم مانتابالا، زامبيا.  © UNHCR/Will Swanson

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، والذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها على وجه الاستعجال من أجل الحصول على مبلغ 621 مليون دولار لدعم اللاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية والذين يسعون للوصول إلى مكان آمن في البلدان المجاورة وكذلك لمساعدة المجتمعات المضيفة لهم.

وتغطي خطة الاستجابة الإقليمية لعام 2020-20121 للاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أطلقتها اليوم المفوضية وشركاؤها، الأنشطة الإنسانية لـ 66 منظمة وتسعى لتوفير الحماية الفورية والمساعدة الإنسانية للاجئين، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة بناء حياتهم في بلدان اللجوء المجاورة.

تستضيف أوغندا حالياً غالبية اللاجئين الكونغوليين والذين يبلغ عددهم حوالي 400,000 شخص. وهناك آخرون في بوروندي (أكثر من 84,000 شخص) ورواندا وتنزانيا (أكثر من 75,000 شخص في كل منهما) وزامبيا (50,000) وأنغولا (23,000) وجمهورية الكونغو (21,000).

لا يزال الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً وأطولها أمداً في إفريقيا. هناك حاجة ماسة للحصول على موارد عاجلة لدعم بلدان في مناطق جنوب إفريقيا والبحيرات الكبرى والتي تستضيف أكثر من 900,000 لاجئ وطالب لجوء. ويلتمس اللاجئون في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأمان في المواقع التي تتعرض فيها المجتمعات المضيفة أصلاً لضغوط بسبب مواردها الضئيلة.

على الرغم من الانتقال السلمي للسلطة في أعقاب الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2018، لا تزال هناك مخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، وخاصة في الجزء الشرقي من البلاد. لا تزال النزاعات المسلحة المستمرة التي تجتاح الجزء الأكبر من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في السنوات الماضية، فضلاً عن العنف القبلي، تتسبب بنزوح الكونغوليين داخلياً وعبر حدود البلاد على حد سواء.

وقد أدت الهجمات العنيفة المتكررة إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية وتدمير المجتمعات. وتشهد الأجزاء الشرقية من البلاد أوضاعاً أمنية متفاقمة مع استهداف واسع النطاق للمدنيين بينما لا تزال العديد من الجهات المسلحة الفاعلة ترتكب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان.

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هناك أكثر من خمسة ملايين نازح داخل البلاد، وقد تعرض البعض منهم للنزوح بشكل متكرر. كما نزح حديثاً أكثر من مليوني شخص في شمال كيفو وجنوب كيفو، بالإضافة إلى مقاطعات إيتوري في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة. تم في الآونة الأخيرة إطلاق خطة منفصلة للاستجابة الإنسانية لجمهورية الكونغو الديمقراطية تستهدف حوالي 8.1 مليون شخص ممن يحتاجون للمساعدة داخل البلاد. وتواصل البلاد أيضاً استضافة أكثر من 500,000 لاجئ من بوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى ورواندا وجنوب السودان، والذين فروا من بلدانهم بحثاً عن الحماية الدولية.

نتيجة للعنف، فر عشرات الآلاف من اللاجئين الجدد عبر الحدود منذ بداية عام 2019. وعلى الرغم من أن البلدان في المناطق الجنوبية والبحيرات الكبرى في إفريقيا تستضيف بسخاء ما يقرب من مليون لاجئ وطالب لجوء كونغولي، فإن الموارد تتناقص في السنوات الأخيرة ولا تلبي بشكل كافٍ متطلبات الحماية والمأوى والأمن الغذائي والصحة والاحتياجات الأساسية الأخرى أو الحد الأدنى من المعايير الإنسانية. في العديد من بلدان اللجوء، وصلت تجمعات ومخيمات اللاجئين إلى كامل طاقتها الاستيعابية. وتعتبر فرص دعم الأنشطة الخاصة بسبل كسب العيش محدودة، مما يطيل من اعتماد اللاجئين على المساعدات الإنسانية.

يذكر أن الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين لعام 2019 البالغة 720 مليون دولار للوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية حصلت على تمويل بنسبة 22% فقط.

للمزيد من المعلومات: