التعاون مع جامعة الدول العربية

استمرت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مواجهة مستويات كبيرة من النزوح، وخاصة على مدار السنوات السبع الماضية. مع وجود النزاعات في العراق وسوريا واليمن، تستضيف المنطقة العربية وحدها 53 في المائة من اللاجئين من جميع أنحاء العالم و67 في المائة من إجمالي المشردين قسرا من جميع أنحاء العالم. لا تزال الظروف الأمنية المتوترة جنبا إلى جنب مع الاضطرابات السياسية في أجزاء كثيرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشكل تحديا رئيسيا. من جانب آخر، أصبح العديد من دول المنطقة نقاط عبور مهمة على طول طرق الهجرة غير القانونية التي يستخدمها اللاجئون والمهاجرون في “تدفقات الهجرة المختلطة”.

في هذا الصدد، تعمل المفوضية عن كثب مع جامعة الدول العربية والدول الأعضاء فيها لتعزيز مساحة الحماية. تركز الجهود المشتركة على تأييد الوصول إلى السلامة والحماية من الإعادة القسرية وتعزيز التسجيل وتحديد وضع اللاجئين وتعزيز الأطر التشريعية ومعالجة مخاطر انعدام الجنسية وضمان السلامة من العنف والاستغلال والعمل على إيجاد حلول دائمة، بما في ذلك زيادة جهود إعادة التوطين. تنظم المفوضية وجامعة الدول العربية كذلك اجتماعات منتظمة ودورات بناء القدرات على المستوى القطاعي والإقليمي والوزاري وعلى مستوى الخبراء. الغرض من هذه الدورات هو تعزيز الحوار مع السلطات المعنية بشأن اللاجئين وتقديم المساعدة في تطوير سياساتها.

تم تحديد الأولويات الرئيسية التي يتعين على الدول العربية التعهد بها لتعزيز حماية اللاجئين في المنطقة في ثلاث استراتيجيات؛ الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال اللاجئين في سياق اللجوء في المنطقة العربية تم إطلاقها في 2019، والاستراتيجية العربية للوصول إلى خدمات الصحة العامة في سياقي اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، والاستراتيجية العربية للحماية من العنف الجنساني في سياق اللجوء والنزوح، خاصة العنف الجنسي ضد المرأة حاليا يتم إعدادها. في عام 2018، تبنت الدول الأعضاء الإعلان العربي بشأن الانتماء والهوية القانونية الذي يهدف إلى المساواة في حقوق الجنسية بين المرأة والرجل لإنهاء حالات انعدام الجنسية.