وكالات الأمم المتحدة ترحب بنقل أكثر من 1,000 طالب لجوء من اليونان هذا العام
كانت هذه هي رحلة النقل السادسة عشرة التي يتم تنظيمها في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي.
أثينا، بروكسل، جنيف - رحبت حكومة اليونان، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف، اليوم (30/09) بنقل 139 طالب لجوء إلى ألمانيا. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم نقلهم من اليونان إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج تموله المفوضية الأوروبية هذا العام إلى أكثر من 1,000 شخص.
وكانت هذه هي رحلة النقل السادسة عشرة التي يتم تنظيمها في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي والذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين واليونيسف بالتعاون مع حكومة اليونان من خلال السكرتير الخاص لحماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وبالتعاون الوثيق مع المكتب الأوروبي لدعم اللجوء.
هذا العام، تم نقل ما مجموعه 1,066 طالب لجوء من اليونان إلى بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وايرلندا ولوكسمبورغ والبرتغال.
ومن بين المجموعة التي وصلت بأمان إلى ألمانيا اليوم عائلات لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة و 53 طفلاً من غير المصحوبين بذويهم، تم نقل 37 منهم إلى البر الرئيسي اليوناني بعد اندلاع عدة حرائق دمرت بالكامل مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت لينا حسين، وهي من سوريا وقد سافرت اليوم مع زوجها عثمان وابنيها يوسف ومحمد: "نعبر عن امتناننا للأشخاص الذين ساعدونا في اليونان ولن ننساهم أبداً. نحن لا نتحدث الألمانية لكننا سنحاول جاهدين تعلم اللغة. يعيش أشقائي في ألمانيا ويسعدني أن أراهم مرة أخرى بعد هذا الوقت الطويل".
منذ الحرائق المأساوية التي شهدتها موريا، عملت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين واليونيسف جنباً إلى جنب، بفضل دعم مالي من المفوضية الأوروبية وبقيادة السكرتير الخاص لحماية الأطفال غير المصحوبين بذويهم في وزارة الهجرة واللجوء على نقل 724 طفلاً من غير المصحوبين بذويهم من الجزر إلى البر الرئيسى بانتظار نقلهم إلى دول أوروبية أخرى. وقد تم إيواء جميع الأطفال في مرافق مؤقتة تديرها المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها في البر الرئيسي حيث يتم تقديم الدعم لهم بما يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وقد أثبتت مبادرة النقل، والتي بدأت في شهر أبريل الماضي، بأنها مبادرة قابلة للتنفيذ من أجل تقاسم المسؤولية. ومما أثلج صدور وكالات الأمم المتحدة تعبير بعض الدول الأعضاء عن تضامنها وتحركها من أجل الترحيب بطالبي لجوء إضافيين ولاجئين معترف بهم من اليونان في وقت تزداد فيه الأمور صعوبة.
وقال أولا هنريكسون، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي: "هذا الإنجاز هو شهادة لافتة على أن التعاون بين الشركاء يمكن أن يغير حياة الأطفال وغيرهم من الأشخاص الضعفاء نحو الأفضل. على الرغم من التحديات التي يفرضها فيروس كورونا، فإن رحلات النقل تحدث كل أسبوع تقريباً. نأمل أن يستمر هذا الزخم وأن يتوسع، مع مشاركة المزيد من الدول الأوروبية قريباً".
من جانبها، قالت باسكال مورو، مديرة إدارة أوروبا لدى مفوضية اللاجئين: "بعد العديد من الدعوات لتعزيز تقاسم المسؤولية في أوروبا والحاجة الخاصة إلى نقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الأشخاص الأكثر ضعفاً من اليونان، يسعدنا أن نرى الأمور وهي تتبلور وتتوسع تدريجياً. نعبر عن امتناننا للبلدان المعنية ونأمل أن تحذو المزيد من الدول هذا النموذج الإيجابي وتظهر تضامنها مع اليونان".
وقال أفشان خان، المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى والمنسق الخاص للاستجابة للاجئين والمهاجرين في منظمة اليونيسف: "لا تزال عمليات إعادة توطين القاصرين غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الأطفال من الفئات الضعيفة تشكل جزءًا مهماً من حماية حقوق الأطفال اللاجئين والمهاجرين. هؤلاء الأطفال الذين فر العديد منهم من الفقر المدقع والصراعات لهم الحق في أن يكونوا آمنين وأن ينموا لتحقيق كامل إمكاناتهم".
قبل المغادرة ومن خلال توفير معلومات محدثة، يتم إجراء عملية تقييم للمصلحة الفضلى للطفل ودعمها من قبل مفوضية اللاجئين والمكتب الأوروبي لدعم اللجوء واليونيسيف والشركاء من المنظمات غير الحكومية للحرص على أن يكون النقل مناسباً لهؤلاء الأطفال، مع مراعاة آرائهم أيضاً أثناء العملية. في الوقت نفسه، يتم توفير عمليات تقييم صحية ما قبل الهجرة، بما في ذلك إجراء اختبارات لفيروس كورونا، وذلك بما يتماشى مع البروتوكولات الخاصة بالنقل التي وضعتها اليونان والدول الأعضاء.
حتى من منتصف شهر سبتمبر، وصل عدد الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في اليونان ممن هم بحاجة ماسة إلى حلول دائمة إلى ما يقرب من 4,400 طفل، بما في ذلك التسجيل السريع ولم شمل الأسرة والنقل إلى بلدان أخرى. من بينهم أكثر من 1,000 طفل من المعرضين لمخاطر شديدة، بما في ذلك الاستغلال والعنف، ومواجهة التشرد والأوضاع غير المستقرة في المراكز الحضرية.
تدعو الوكالات إلى مزيد من التضامن مع الاتحاد الأوروبي من خلال عمليات النقل بعد إصدار الميثاق الجديد للمفوضية الأوروبية بشأن الهجرة واللجوء، والذي يحتوي على سلسلة من المقترحات التشريعية حول نهج الاتحاد الأوروبي للهجرة واللجوء. ويوفر إصدار الميثاق فرصة فريدة للاتحاد الأوروبي لتجاوز عمليات إعادة التوطين المنفردة ووضع ترتيبات أكثر قابلية للتنبؤ للنقل داخل الاتحاد الأوروبي، من أجل إحداث تأثير على المدى الطويل.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على: صحيفة وقائع المنظمة الدولية للهجرة الخاصة بإعادة التوطين من اليونان.
صفحة توضيحية للمفوضية حول عمليات نقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم من اليونان.
للمزيد من المعلومات:
المنظمة الدولية للهجرة:
- كريستين نيكولايدو في اليونان: [email protected] 412 833 6947 30+
- أنجيلا ويلز في جنيف: [email protected] 5365 430 79 41+
- في جنيف، صفاء مسيهلي: [email protected] 5526 403 79 41+
- في بروكسيل، رايان شرويدر: [email protected] 34 02 25 492 32+
اليونيسيف:
- أولغا سيوكو-سيوفا، اليونيسف في اليونان: [email protected] 297 2340 211 30+
- شولهو هيون، مكتب اليونيسيف لأوروبا وآسيا الوسطى (جنيف): [email protected] 3452 643 79 41+
مفوضية اللاجئين:
- في أثنيا، ستيلا نانو: [email protected] 7800 200 216 30+
- في جنيف، أندريه ماهيستش: [email protected] 9709 642 79 41+
- في جنيف، شابيا مانتو، [email protected] 7650 337 79 41+
- في بروكسيل، مايف باترسون: [email protected] 35 54 99 470 32+
- في برلين، كريس ميلزر: [email protected] 13 660 706 151 49+