المفوضية تحث على توفير المزيد من الدعم للتعليم العالي للاجئين
في عام 2017، لم يتمكن سوى واحد بالمائة فقط من اللاجئين من التسجيل في التعليم العالي.
مع حصول ثلاثة بالمائة فقط من مجموع اللاجئين على التعليم العالي، تحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومات والجهات المانحة على المساعدة في سد الفجوات الحرجة من خلال ضمان دمج الطلاب اللاجئين في أنظمة التعليم الوطنية واستمرار برامج التعليم العالي، بالإضافة إلى توفير المزيد من الأماكن للاجئين.
لقد كان لفيروس كورونا تأثير قاسٍ على الطلاب وخاصة اللاجئين منهم، حيث يقيم 85% من هؤلاء في البلدان النامية أو الأقل نمواً. ومع تأثر البعض بإغلاق المدارس، فإن التعلم عن بعد لا يكون متوفراً بشكل دائم، وحتى في حال توفره، فإن الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفزيون والراديو، بالإضافة إلى الاتصال بشبكة الإنترنت غالباً ما تكون غير متاحة للأشخاص المهجرين.
لا تؤدي العواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء إلى تقييد الفرص فحسب، بل إنها قد تجبر أيضاً الطلاب اللاجئين والنازحين والمعوزين على ترك المدرسة والعمل أوالتسول أو الزواج المبكر في محاولة لإعالة أسرهم.
كما تعبر المفوضية عن قلقها من أنه ما لم يتم تعزيز الدعم بشكل عاجل، فإن إحدى عواقب حالة الطوارئ الصحية العالمية سوف تشكل انتكاسة لبعض المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مجال تعليم اللاجئين كزيادة معدلات الالتحاق بالتعليم العالي للاجئين.
في عام 2017، لم يتمكن سوى واحد بالمائة فقط من اللاجئين من التسجيل في التعليم العالي. ومنذ نهاية عام 2018، ارتفع هذا الرقم إلى ثلاثة بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اعتراف الدول والمؤسسات التعليمية والمنظمات الشريكة بأهمية التعليم العالي للاجئين.
وكان عام 2019 أيضاً عاماً قياسياً بالنسبة لخطة المنح الدراسية للتعليم العالي التابعة للمفوضية والمعروفة باسم برنامج "DAFI" (مبادرة ألبرت أينشتاين الألمانية الأكاديمية للاجئين)، والتي تمولها الحكومة الألمانية إلى حد كبير إضافة إلى حكومة الدنمارك كشريك جديد.
بهدف دعم أنظمة التعليم الوطنية، يعطي البرنامج الأولوية لتسجيل اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي العامة. ويتم تقديم المنح الدراسية للاجئين من خلال عملية انتقاء وتغطي الرسوم الدراسية والتكاليف الأخرى المرتبطة بها.
ونظراً للطلب المتزايد من جانب اللاجئين في جميع أنحاء العالم والاستجابة القوية من قبل الحكومات والشركاء للحاجة إلى تحسين مستوى تعليم اللاجئين، فقد بلغ عدد الطلاب اللاجئين المسجلين من خلال هذا البرنامج 8,347 طالباً في 54 دولة وذلك مع نهاية عام 2019.
ويعتبر هذا من المستويات القياسية منذ بداية البرنامج قبل ثلاثة عقود تقريباً، ويمثل زيادة بنسبة 18 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، أو ما يعادل 1,481 منحة دراسية إضافية. وقد تم تحقيق هذه الأرقام من خلال توفر المزيد من التمويل.
في عام 2019، جاء الحاصلون على منحة "DAFI" من 45 دولة حيث يمثل الطلاب اللاجئون السوريون أكبر مجموعة (29%)، يليهم الطلاب اللاجئون من أفغانستان (14%)، فجنوب السودان (14%)، ثم الصومال (10%) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (6%).
وكانت البلدان الخمسة الأولى من حيث استضافة اللاجئين من طلاب "DAFI" هي إثيوبيا وتركيا والأردن وكينيا وباكستان، مما يعكس أيضاً التحركات العالمية للاجئين.
بالنسبة للاجئين المسجلين في البرنامج، فقد كانت المجالات الرئيسية للدراسة هي العلوم الطبية والمجالات المتعلقة بالصحة، تليها التجارة وإدارة الأعمال، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، والهندسة والرياضيات، وعلوم الكمبيوتر.
تم تسليط الضوء على هذا والمزيد من البيانات حول تسجيل اللاجئين في التعليم العالي في تقرير "الطلاب اللاجئون في التعليم العالي" الصادر أمس.
وكان لحشد الدعم للتعليم، بما في ذلك التعليم العالي، من الأهداف الرئيسية للمنتدى العالمي للاجئين والذي عقد في ديسمبر من العام الماضي.
لمواجهة تأثير فيروس كورونا، تدعو المفوضية الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين للمساعدة في تعزيز وتحسين إدراج اللاجئين وإمكانية وصولهم إلى أنظمة التعليم الوطنية في البلدان المضيفة للاجئين وتأمين التعليم وصيانة تمويله. وبدون القيام بمثل هذا العمل، فإن مستقبل أعداد لا تحصى من اللاجئين سيكون معرضاً للخطر.
للمزيد من المعلومات:
- في جنيف، شابيا مانتو، [email protected] 7650 337 79 41+
- في نيويورك، كاثرين ماهوني: [email protected] 7646 443 347 1+