اللجنة الأولمبية الدولية

الرياضة من أجل الحماية

يركز أحد جوانب عملنا مع اللجنة الأولمبية الدولية على المشاركة في الرياضة كطريقة لحماية الأطفال والشباب النازحين قسراً من مخاطر كالاعتداء والاستغلال والإهمال والعنف. وبالعمل مع منظمة "أرض الإنسان" غير الحكومية الشريكة، أعدت المفوضية واللجنة الأولمبية الدولية حزمة أدوات للمساعدة في إنجاز برامج "الرياضة من أجل الحماية" الجيدة. منذ عام 2014، تم بذل مثل هذه الجهود في كل من الأردن وإثيوبيا وكولومبيا ورواندا والمكسيك وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهناك بلدان أخرى تستعد لذلك أيضاً. 

المؤسسة الأولمبية للاجئين

في عام 2017، أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية المؤسسة الأولمبية للاجئين للمساعدة في وضع مشاريع "رياضة من أجل الحماية" تكون آمنة ومنظمة ويمكن الوصول إليها وتخدم النازحين والمجتمعات المستضيفة والمجتمعات الضعيفة الأخرى وتهدف لترك إرث مستدام. وسوف تدعم هذه الجهود عمل المفوضية في المواقع التي يوجد فيها عدد كبير من الشباب النازحين قسراً. يترأس المؤسسة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، في حين يتولى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي منصب نائب الرئيس. سيتم إطلاق مشاريع تجريبية في عام 2018 في كينيا (كاكوما) والأردن وتركيا استناداً إلى الدروس المكتسبة من الماضي ومن العمل مع أصحاب مصلحة محليين بما في ذلك الحكومة والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة ومكاتب المفوضية الوطنية واللجنة الأولمبية الوطنية وقطاع الرياضة عند الإمكان.

توفير الإضاءة

في مسعى لإظهار تنوع الأدوار التي يمكن أن يلعبها الشركاء في مجال الرياضة، عملت اللجنة الأولمبية الدولية مع المفوضية قبل الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغ تشانغ لإطلاق حملة من أجل توفير مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية ومصابيح للشوارع تعمل على الطاقة الشمسية في مخيم ماهاما في شمال رواندا. يستضيف المخيم 55,000 لاجئ فروا من العنف في بوروندي المجاورة، وستضمن الإضاءة الجديدة هناك توفير بيئة أكثر أماناً يمكن ممارسة الرياضة فيها بسهولة أكبر وتتيح للشباب الدارسة في المنزل بعد حلول الظلام. 

الفريق الأولمبي للاجئين

للمرة الأولى، تنافس فريق من الرياضيين اللاجئين في ألعاب صيف 2016 في ريو دي جانيرو. وقد اشتمل الفريق الأولمبي للاجئين على سباحَين سوريين ولاعبَي جودو من جمهورية الكونغو الديمقراطية وعداء بالماراثون من إثيوبيا وخمسة عدائين للمسافة المتوسطة من جنوب السودان. وتنافس رياضيان لاجئان إضافيان في الألعاب البارالمبية اللاحقة.

كانت مشاركتهم بمثابة رسالة غير مسبوقة للأمل والاندماج مع الآخرين حول العالم وقد أظهرت بأن اللاجئين هم أشخاص مثلنا لديهم أحلام وتطلعات وأحياناً مهارات استثنائية. ونتيجة مشاركتها وشغفها بقضية اللاجئين، تم تعيين اللاجئة السورية والرياضية الأولمبية يسرى مارديني سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية.

وشاركت يسرى منذ ذلك الحين فرق اللاجئين في الألعاب الآسيوية داخل الصالات والفنون القتالية في تركمانستان في عام 2017 وبطولة العالم لألعاب القوى في لندن في عام 2017 وأحداث وطنية وإقليمية ودولية أخرى.

تستمر المفوضية ولجنة التضامن الأولمبي التي تنظم مساعدة اللجنة الأولمبية الدولية للجان الوطنية الأولمبية بالعمل لتحديد الرياضيين اللاجئين الرفيعي المستوى الذين يمكن تدريبهم للأحداث الوطنية والدولية في مجال الرياضة التي يمارسونها. 

"كان الرياضيون الأولمبيون اللاجئون بعضاً من نجوم هذه الألعاب الأولمبية... أظهروا ما يمكنك تحقيقه إن أردت ذلك. وقد أظهروا أيضاً أنهم ليسوا مجرد لاجئين إنما هم بشر".

توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

منذ عام 1994، قدمت اللجنة الأولمبية الدولية أكثر من 5 مليون دولار أميركي دعماً للمفوضية وقد ركزت باستمرار على بعض القصص الإيجابية والملحوطة العديدة حول تغير حياة شباب لاجئين من خلال الرياضة.