الوضع الطارئ في منطقة الساحل

تواجه منطقة الساحل واحدة من أزمات النزوح الأسرع نمواً في العالم. مع ذلك، فهي واحدة من أكبر الأزمات المنسية.

أجبر العنف الشديد والعشوائي الذي ترتكبه الجماعات المسلحة ضد المدنيين أكثر من 2.7 مليون شخص على الفرار عبر المنطقة، سواء داخل البلدان أو عبر الحدود.

وقد تفاقمت حالة الطوارئ الإنسانية المتدهورة الآن بسبب وباء فيروس كورونا، مقترنة بالتحديات الموجودة مسبقاً والتي تواجهها المنطقة، بما في ذلك تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.

 

تبرّعوا الآن

أكثر من 1.8 مليون شخص

من النازحين داخلياً


847,933

لاجئ 


651,649

من العائدين المحتاجين للمساعدة


الإحصائيات الكاملة

آخر تحديث: 9 يوليو 2020

"حالة الطوارئ هنا، في منطقة الساحل، حيث يعاني السكان ويتعرضون للقتل وتغتصب النساء، ولا يمكن للأطفال الذهاب إلى المدرسة. الساحل هو المكان الذي يجب أن نتدخل فيه قبل أن تصبح هذه الأزمة خارجة عن السيطرة".

- فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

يستمر الصراع في التصاعد ودون انقطاع بسبب الوباء، خاصة في منطقة ليبتاكو - غورما  المحاذية لبوركينا فاسو ومالي والنيجر. في بوركينا فاسو، نزح أكثر من 1,000,000 شخص داخلياً، بزيادة أربعة أضعاف في عام واحد. وبدأت حالة الطوارئ تؤثر على موريتانيا وتشاد وقد تنتقل إلى البلدان الساحلية كبنين وكوت ديفوار وغانا وتوغو.

يتحمل الأطفال والنساء وطأة هذه الأزمة. وقد أظهرت المجتمعات المحلية قدراً لا مثيل له من الكرم ولكنها وصلت إلى نقطة الانهيار. أما القدرات الوطنية فتعاني من الإرهاق، والدعم الدولي مكرس بشكل غير متناسب للمساعدة الأمنية، مع وجود موارد محدودة للأنشطة الإنسانية والإنمائية التي تمس الحاجة إليها.

ويؤدي وباء فيروس كورونا إلى تفاقم الوضع ويؤثر الآن على المناطق التي تستضيف اللاجئين والنازحين داخلياً. تشير الزيادة المطردة في معدلات الإصابة إلى حالة طوارئ تلوح في الأفق في منطقة تم فيها استهداف الهياكل الصحية بسبب انعدام الأمن. سيكون للتأثير الاجتماعي والاقتصادي المباشر عواقب بعيدة المدى على الأمن الغذائي، والحصول على الخدمات وسبل العيش في جميع أنحاء المنطقة، مما سيؤثر بشكل غير متناسب على السكان النازحين والمجتمعات التي تستضيفهم.

ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟

تعمل المفوضية على توسيع نطاق استجابتها لهذه الأزمة من خلال: توفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية؛ ودعم ضحايا العنف الجنسي المتفشي والقائم على نوع الجنس؛ ومساعدة السكان في الوصول إلى سبل التعليم؛ والعمل على التخفيف من الآثار المدمرة لتغير المناخ. ولكننا لا يمكن أن تفعل ذلك وحدنا. تحتاج المفوضية بشكل عاجل إلى حوالي 186 مليون دولار أمريكي لتوفير الحماية المنقذة للحياة ومساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً والعائدين والمجتمعات المضيفة في منطقة الساحل، بما في ذلك للوقاية والتصدي لوباء فيروس كورونا.

معلومات ذات صلة:

بيانات وآخر المستجدات حول النزوح في منطقة الساحل

نداء المفوضية من أجل أزمة الساحل