المفوضية تستنكر الهجوم على مخيم يستضيف نازحين في الكاميرون والذي أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل

تقوم المفوضية بنشر بعثة طوارئ لتقييم الوضع واحتياجات المتضررين الخاصة بالحماية والصحة.

لاجئون نيجيريون يحتمون في بلدة جورا الكاميرونية بعد فرارهم من العنف في فبراير 2019.   © UNHCR / Xavier Bourgois

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، الذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تدين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشدة الهجوم العنيف وغير المبرر الذي استهدف موقعاً يستضيف 800 نازح بالقرب من قرية نغيتشيوي في منطقة أقصى شمال الكاميرون. 

وقد قُتل ما لا يقل عن 18 شخصاً وأصيب 11 آخرون في الحادث خلال الساعات الأولى من يوم الأحد 2 أغسطس وذلك عندما ألقى مهاجمون عبوة ناسفة، يُعتقد بأنها قنبلة يدوية، في المخيم المؤقت بينما كان السكان نائمين. 

تم نقل بعض الجرحى إلى مستشفى منطقة موكولو، الواقعة على بعد ساعة بالسيارة من نغويتشيوي. 

وفر حوالي 1,500 شخص، بمن فيهم سكان القرية المضيفة، إلى بلدة موزوغو القريبة بحثاً عن الأمان. 

تقوم المفوضية بنشر بعثة طوارئ لتقييم الوضع واحتياجات المتضررين الخاصة بالحماية والصحة.  

غالباً ما تكون المجتمعات المحلية في هذه المنطقة الفقيرة أول المستجيبين للفارين من انعدام الأمن والعنف المتزايد في المنطقة التي تغطي بحيرة تشاد وشمال شرق نيجيريا حيث هناك أحياناً صلات قربى فيما بينها وتتبادل معها الموارد القليلة التي تمتلكها.   

على خلفية انعدام الأمن المتزايد، تتوقع المفوضية أن تكون هناك حاجة لتعزيز حماية المجتمع والمأوى والمياه والصرف الصحي في وقت تتصدى فيه البلاد لوباء فيروس كورونا. 

تدعو المفوضية جميع الجهات الفاعلة إلى احترام الطابع المدني والإنساني لمخيمات النازحين والاستجابة السريعة للاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين فروا من العنف وعانوا من عمليات نزوح متعددة. 

يأتي هذا الهجوم في أعقاب ارتفاع كبير في حوادث العنف في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون خلال شهر يوليو، بما في ذلك عمليات النهب والاختطاف من قبل بوكو حرام وجماعات مسلحة أخرى نشطة في المنطقة. تستضيف منطقة أقصى الشمال حالياً، والواقعة بين ولايتي بورنو وأداماوا في نيجيريا وبحيرة تشاد، 321,886 نازحاً و 115,000 لاجئ نيجيري. 

كما يذكّر هذا الحادث بكثافة وضراوة العنف في منطقة حوض بحيرة تشاد وهو ما أجبر أكثر من 3 ملايين شخص على الفرار: 2.7 مليون نازح داخلياً في شمال شرق نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، بينما فر 292,682 لاجئ نيجيري إلى البلدان المجاورة. 

أفادت الكاميرون بأنها سجلت منذ يناير من هذا العام وقوع 87 هجوم من جانب بوكو حرام على حدودها الشمالية مع نيجيريا، اثنان وعشرون منهم في المنطقة الشمالية من موزوغو وحدها. 

وقد أودت الهجمات العنيفة بحياة 30 ألف شخص وتسببت بنزوح أكثر من 3 ملايين في نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد. 

للمزيد من المعلومات: