سفيرة النوايا الحسنة كيت بلانشيت تعبر عن تأثرها بالعمل مع اللاجئين

في زيارة إلى مقر المفوضية في جنيف، تقول بلانشيت بأن المفوضية تمثل "بوصلة أخلاقية" أساسية في أوقات تشهد مستويات عالية من النزوح.

 

سفيرة النوايا الحسنة التابعة للمفوضية كيت بلانشيت تتحدث إلى الموظفين في مقر المفوضية في جنيف.  © UNHCR/Susan Hopper

جنيف- قالت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية كيت بلانشيت اليوم بأن عملها مع اللاجئين "كان له تأثير إيجابي بداخلها" وأشادت بالمفوضية لكونها تمثل "بوصلة أخلاقية" أساسية في أزمة النزوح العالمية.

وقد زارت بلانشيت مقر المفوضية في رحلة امتدت على مدى يومين إلى جنيف وتحدثت إلى مئات الموظفين المجتمعين في الفناء. ومنذ أن أصبحت جزءاً من عائلة المفوضية عام 2014، قالت بلانشيت الفائزة بجائزة أوسكار مرتين بأن حياتها تأثرت إيجابياً.

"تأثرتُ بنطاق أزمة النزوح المتنامية، من سوريا إلى جنوب السودان، إلى بنغلاديش... تأثرت بقصص الأشخاص عن المآسي التي يتعرضون لها. ولكنني تأثرت أيضاً إيجابياً بتمكني من الاجتماع بعائلات اللاجئين الذين أظهروا قدرة فائقة على العزيمة وأظهروا بأنهم يتمتعون بالكرامة والسخاء في وجه هذه الظروف الصعبة. ما إن تصبح شاهداً فلن يمكنك أن تدير ظهرك".

" ما إن تصبح شاهداً لن يمكنك أن تدير ظهرك"

منذ أن أصبحت بلانشيت سفيرة للنوايا الحسنة منذ عامين، ارتفع عدد الرجال والنساء والأطفال الفارين من منازلهم نتيجة الحرب والاضطهاد في العالم إلى مستوى غير مسبوق بلغ 65.6 مليون، ومن بينهم أكثر من 21 مليون لاجئ.

وقالت: "صُدمت وتأثرت بشدة بقصص اللاجئين التي سمعتها وشعرت مثلكم بالإحباط والغضب بسبب عدم وجود اندفاع عالمي من أجل التصدي الدائم للعوامل التي تؤدي إلى أزمة النزوح العالمية. الأرقام وحدها كافية لتصف سوء الوضع".

بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة، ذهبت بلانشيت في مهام عمل لتقصي الحقائق إلى لبنان والأردن من أجل الاجتماع باللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية الذين نزحوا نتيجة الصراع في سوريا.

وأشادت "بصبر وحماس وتعاطف" موظفي المفوضية الذين التقتهم في الميدان وقالت بأن الاطلاع على العمل الأساسي الذي يقومون به كان رائعاً: "أنتم تتحدثون بالطبع عن منح اللاجئين الأمل ولا شك في أن هذا الأمر أساسي ولكنكم كمنظمة تمنحونني الأمل. رأيتم كل شيء. تواجهون هذه المصاعب يومياً وما أريد أن أقوله اليوم هو شكراً... من الواضح بأن المفوضية تمثل فعلاً "بوصلة أخلاقية" مهمة للعالم الآن إلى حد كبير."

"المفوضية تمثل فعلاً "بوصلة أخلاقية" مهمة للعالم الآن إلى حد كبير"

بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة، اجتمعت بلانشيت، وهي أسترالية، بعائلات اللاجئين وطالبي اللجوء الذين تم نقلهم مسبقاً من قبل أستراليا إلى جزيرة كريسماس وناورو وبابوا غينيا الجديدة. واطلعت مباشرةً على الضرر الكبير الذي تعرضوا له في إطار نهج أستراليا لمعالجة طلبات اللاجئين في الخارج.

وفي حديثها في جنيف، قالت بأن البلد "المنفتح والمرحب" الذي ترعرعت فيه "كان مبنياً بشكل إيجابي على الهجرة والتعامل الإنساني مع اللاجئين" ويفتخر بأنه متعدد الثقافات: "ولكن شيئاً فشيئاً ولا سيما في العقد الأخير، أصبح الأمر غير مقبول".

دفعها ذلك إلى حشد الدعم للاجئين، وقالت: "لم أعد أستطع تجاهل الأمر. وليس فقط ما يحصل في بلدي إنما أيضاً في العالم."

في ختام زيارتها، قالت بلانشيت بأنها تتطلع للعمل عن كثب مع المفوضية في العام المقبل وشكرت الموظفين من كل قلبها لأنهم رحبوا بها بشكل كبير في عائلتهم الرائعة.

وقالت: "نحن في بداية عام يطرح تحديات كثيرة. لا بد من الإشادة بالدور التنظيمي الذي تلعبونه في وضع خطة جديدة لاستجابة أكثر استدامةً وإنصافاً لأزمة اللاجئين".