حالة الطوارئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية

تسببت موجات جديدة من الاضطرابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنزوح أكثر من 1.9 ملايين شخص منذ يناير 2017- لا سيما في مناطق كاساي وتانغانيكا وكيفو. وقد فرَّ عشرات آلاف الأشخاص الآخرين إلى أنغولا وزامبيا وغيرها من البلدان المجاورة. 

يفرّ الناس من ديارهم بوتيرة تدعو للقلق، نظراً لأن العنف المتفاقم يعطل الحياة وسبل كسب العيش في مختلف أنحاء البلاد. 

تبرّعوا الآن

أكثر من 886,910 

لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية في بلدان إفريقية (حتى 29 فبراير 2019)


4.5 مليون 

نازح داخلياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية (أوتشا - ديسمبر 2017)


أكثر من 530,000 

لاجئاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية (حتى 29 فبراير 2019)


حتى أغسطس 2018 

يعد الوضع الإنساني في جمهورية الكونغو الديمقراطية أحد أكثر الأوضاع الإنسانية تعقيداً وصعوبةً في العالم، حيث تؤثر صراعات متعددة على أجزاء كثيرة من أراضيها الشاسعة. 

انتعشت الآمال بعد انتهاء الحرب الأهلية الطويلة والمكلفة في عام 2003، إلا أن البلاد شهدت موجات متفرقة من القتال – لا سيما في كيفو الشمالية، حيث يستمر تأثير العنف والفوضى على نطاق واسع. 

والآن، يصارع آلاف المدنيين مجدداً من أجل البقاء. 

ومع أن العديد من الأشخاص عادوا إلى كاساي، فقد وجدوا في كثير من الأحيان ممتلكاتهم وأعمالهم ومدارسهم في حالة من الخراب، وتبين لهم أن أفراد أسرهم قد قُتلوا. ولا تزال انتهاكات حقوق الإنسان واسعة الانتشار، بما في ذلك التشويه البدني والقتل والانتهاكات الجنسية والاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف غير إنسانية. واليوم، لا يزال أكثر من 896,000 شخص نازحين داخل منطقة كاساي. 

"قتل رجال مسلحون زوجتي وثلاثة من أطفالنا. لا أعرف سبب ذلك". 

 كاديما كابنغ، عامل مناجم فر من الهجمات في مقاطعة كاساي. 

وبينما أجبرت هذه الصراعات العديد من الكونغوليين على الفرار من منازلهم، تستضيف البلاد أيضاً أكثر من نصف مليون لاجئ من البلدان المجاورة. ولا تزال تشهد وصول وافدين جدداً من بوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان. 

ويزداد خطر حدوث موجات جديدة من النزوح، نظراً لأن الصراعات السياسية والعرقية تطال مناطق عديدة. تُعتبر الاحتياجات هائلة في مجال الحماية، خاصة للفئات الأشد ضعفاً، وتزداد صعوبات إيصال المساعدات للمحتاجين. ويبقى تعزيز خدمات الصحة العامة والصرف الصحي وإمدادات المياه لمنع انتشار الأمراض أمراً حيوياً. 

وتصنف الأمم المتحدة الآن بعض مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية باعتبارها حالة طوارئ من المستوى 3، وهو أعلى مستوى، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتكثيف توزيع المساعدات. 

ما الذي تقوم به المفوضية للمساعدة؟ 

تساعد المفوضية النازحين داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال أنشطة تهدف إلى منع العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والتصدي له، وتعزيز حماية الفئات الأشد ضعفاً، ومن بينها النساء والأطفال. 

ونحن نعمل أيضاً مع المنظمة الدولية للهجرة لقيادة تنسيق وإدارة المواقع التي تستضيف النازحين داخلياً في شمال كيفو ونقدم المأوى في بعض المناطق، وقد نفذنا مشاريع تجريبية لدعم الاندماج المحلي. 

وتعمل المفوضية على تعزيز وجود موظفيها في كاساي، حيث نقوم بتنسيق أنشطة الحماية للنازحين داخلياً والعائدين وغيرهم من المدنيين الضعفاء. وقد وزعنا مواد الإغاثة ونستعد حالياً لتقديم دعم إضافي للمجتمعات المحلية التي تجري فيها عمليات العودة. نقدم النقد لأشد فئات النازحين والعائدين ضعفاً في منطقة كاساي لمساعدتهم على إعادة بناء منازلهم وشراء السلع المنزلية أو الأدوات الزراعية. 

ونواصل أيضاً توفير الحماية والمساعدة للاجئين الكونغوليين في البلدان المجاورة، بالتعاون مع السلطات والشركاء، بمن فيهم الذين أُجبروا على الفرار خلال آخر موجة من العنف. 

وعلى الرغم من الاحتياجات الهائلة، فقد تلقت المفوضية أقل من ربع المبلغ المطلوب لتوفير المساعدة المنقذة للحياة والحماية للاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الأشخاص الضعفاء في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقيمته 236.2 مليون دولار. هناك حاجة ماسة للدعم. يرجى المساعدة الآن.