أزمة اللاجئين الروهينغا

اللاجئون الروهينغا يفرون من أعمال العنف في ميانمار بمعدلات هائلة- والأعداد مستمرة في الارتفاع.

يمشون لأيام في الغابات والجبال أو يقومون برحلات بحرية خطيرة في خليج البنغال. يصلون منهكين وجائعين ومرضى، وبحاجة للحماية الدولية والمساعدة الإنسانية.

تبرّعوا الآن

أكثر من 723,000

لاجئ من الروهينغا فروا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس 2017


 

حتى تاريخ 15 أغسطس 2018

فر أكثر من نصف مليون لاجئ روهينغي من العنف في ميانمار. تابعوا الأزمة هنا.

الروهينغا هم أقلية مسلمة من عديمي الجنسية في ميانمار. بدأ التدفق البشري الأخير في 25 أغسطس 2017 عندما اندلعت أعمال العنف في ولاية راخين في ميانمار. غالبية الروهينغا الذين يصلون إلى بنغلاديش هم من النساء والأطفال وبينهم أطفال حديثو الولادة. هناك الكثير من المسنين الذين يحتاجون للمساعدة والحماية الإضافية، فهم لا يملكون شيئاً ويحتاجون لكل شيء.

لجأ أكثر من نصف القادمين الجدد إلى مخيمي اللاجئين القائمين في كوتوبالونغ ونايابارا وإلى المواقع المؤقتة التي كانت قائمة قبل التدفق. انضم البعض إلى أقاربهم بينما ذهب البعض الآخر للحصول على المساعدات والخدمات-مما تسبب بضغوط كبيرة على المنشآت القائمة.

"أحرقوا منزلنا وصرخوا بوجهنا لكي نخرج. مشينا في الأدغال لثلاثة أيام."

فر محمد إلى بنغلاديش مع عائلته المؤلفة من سبعة أفراد بينهم طفل وُلد على الطريق. 

نشأت التجمعات العشوائية بين ليلة وضحاها مما يثير المخاوف بشأن نقص المآوي المناسبة والمياه وخدمات الصرف الصحي. وقد استقبلت القرى المحلية أيضاً الوافدين الجدد مما وضع ضغوطاً هائلة على مواردها المحدودة. 

يبقى الوضع سيئاً مع وصول لاجئين إضافيين كل يوم. ويتحدث لاجئون عديدون عن قصص مروعة لأعمال العنف الهائلة ويشير العديدون من بينهم إلى الإصابات والصدمات التي تعرضوا لها قبل الفرار. ومع وصول المزيد من اللاجئين كل يوم، أصبحت الحاجة ماسة إلى المآوي الطارئة والبطانيات وأنواع أخرى من المساعدات. ومن أجل تقليص مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه والهواء، يحتاج اللاجئون والمجتمعات المضيفة بشكل طارئ إلى المزيد من المياه النظيفة والرعاية الصحية والمواد الأخرى. ويُعتبر كل من النساء الحوامل والأطفال الصغار والمسنين من الفئات الأكثر ضعفاً.

ما الذي تقدمه المفوضية من مساعدة؟

إنها حالة اللجوء الطارئة الأسرع نمواً في العالم اليوم. ونحن نعمل مع الحكومة البنغلاديشية والشركاء من أجل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة. 

ومنذ بداية الأزمة، أرسلت المفوضية 1,500 طن متري من المساعدات المنقذة للحياة من بينها الخيام والأغطية البلاستيكية والبطانيات والناموسيات وحزم الأدوات المطبخية والأوعية، والتي تقدر قيمتها مجتمعة بمبلغ 7.8 مليون دولار لمساعدة 250,000 لاجئ. ويتم التخطيط لإرسال المزيد من المساعدات عن طريق البحر.

وإلى جانب الشركاء، نوفر أيضاً المساعدة للحكومة من أجل إنشاء المخيم الجديد التابع لمخيم كوتوبالونغ والقريب منه. ويشمل ذلك تمويل شق طريق لتسهيل البناء ووصول اللاجئين ودعم تخطيط الموقع وبناء المراحيض وحفر الآبار وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي وتوزيع مواد الإيواء.

وكتدبير ضد المشاكل الصحية مثل الإسهال الحاد، نعمل على بناء ما مجموعه 8,000 مرحاض للاجئين. وقد بنت المفوضية والشركاء حوالي 500 مرحاض و51 بئراً أنبوبياً سطحياً و8 آبار أنبوبية عميقة لضمان الحصول على المياه القابلة للشرب. ونحن ندعم أيضاً برنامج التلقيح ضد الكوليرا الذي تقوده الحكومة والذي بدأ في 10 أكتوبر إلى جانب اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

كما نعمل جنباً إلى جنب مع لجنة إغاثة وعودة اللاجئين في بنغلاديش من أجل إجراء تعداد لأفراد العائلات في المواقع التابعة لمخيمي كوتوبالونغ وبالوخالي. وسوف تساعد البيانات المجمعة عن سمات العائلات ونقاط ضعفها على تحسين إيصال المساعدات والتخطيط للحلول في المستقبل.

وتكثف مجموعة الحماية بقيادة المفوضية عملها في كافة تجمعات اللاجئين وهي تعمل على وضع نظام للإحالة وتوفير مساحات آمنة لضحايا العنف القائم على نوع الجنس. كما تعزز المجموعة الجهود من أجل تحديد الأطفال المعرضين للخطر وإحالتهم للحصول على الدعم المناسب.

وتبقى فرقنا على أهبة الاستعداد في ظل تقارير تفيد عن تدفق جديد للاجئين عبر البر والبحر. وتدعم المفوضية وشركاؤها الحكومة في تجهيز وتسليم المساعدات للواصلين الجدد المحتملين.

وتستمر المفوضية في تعزيز وجودها في الميدان من خلال نشر المتخصصين في الإغاثة في قطاعات عديدة. لدينا حالياً 182 موظفاً لحالات الطوارئ في بنغلاديش بينهم 84 زميلاً من الموظفين المحليين. وسنستمر في تعزيز وجودنا وعملياتنا من أجل التعامل مع نطاق ومدى تعقيد هذا التدفق الثابت وأزمة اللجوء المتطورة هذه.

وتحتاج المفوضية بصورة طارئة إلى 83.7 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في بنغلاديش حتى فبراير 2018. ويجب بذل الكثير من الجهود الإضافية من أجل تلبية احتياجات الأطفال والنساء والرجال الفارين من الصراع.